«راصد»: مخالفات محدودة بانتخابات غرف الصناعة (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/11 الساعة 15:43

راصد يوصي بأوراق اقتراع مطبوعة مسبقاً لانتخابات غرف الصناعة .

انتخابات غرف الصناعة جرت بسلاسة تامة ومخالفات محدودة.

راصد يوصي بإصدار تعليمات وأوراق اقتراع باللغة الإنجليزية في انتخابات الصناعة .

راصد يوصي بمراجعة الضمانات الإجرائية لغرف الصناعة.

مدار الساعة - استكمالاً للجهود التي يبذلها مركز الحياة – راصد نحو تعزيز الإصلاح الانتخابي في الأردن، وتكريساً لمبادئ المساءلة الاجتماعية، عمل فريق "راصد" على مراقبة انتخابات غرف الصناعة لسنة 2018، حيث جاءت المراقبة بعد إناطة مهمة إدارة العملية الانتخابية الخاصة بغرف الصناعة إلى الهيئة المستقلة للانتخاب علماً بأن راصد عمل على مراقبة الانتخابات الخاصة بغرف الصناعة عام 2014 التي كانت تدار من قبل وزارة الداخلية آنذاك، ويعبّر راصد عن تقديره لهذه الخطوة والتي تنسجم مع الممارسات الدولية الفضلى الخاصة بالانتخابات.

وفي هذا السياق عمل راصد على مراقبة عملية الاقتراع وفقاً لمجموعة من النماذج التي تم إعدادها بناءً بالارتكاز على مجموعة المعايير الدولية والممارسات الفضلى الخاصة بالانتخابات الديمقراطية

وبينت نتائج الرصد أن الانتخابات جرت بسلاسة مع وجود بعض المخالفات المحدودة، كما تبين أن لجان الاقتراع تواجدوا في غرف الاقتراع في تمام الساعة 8:00 صباحاً وذلك وفقاً للمادة 6 الواردة في التعليمات رقم 2 لسنة 2018 الخاصة بالاقتراع والفرز، وبدأت عملية الاقتراع بأوقات مختلفة إذ أن القانون يفرض تخطي نصاب 50% + 1 لبدء الاقتراع ويتم التسجيل للاقتراع ما بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحاً.

كما أظهرت عملية الرصد أن الغرف الصناعية لم تكن ملائمة مع عدد الناخبين لا سيما وأنه عند بدء عملية الاقتراع يتواجد أكثر من 50% من أعضاء الهيئة العامة، وهذا كان سبباً في زيادة الازدحام قبيل عملية الاقتراع في غرفة صناعة عمان، وتبين بيانات الرصد أن الإجراءات المتبعة كانت منسجمة مع التعليمات التي أعدت خصيصاً لعملية الاقتراع والفرز، كما تم رصد توزيع للدعاية الانتخابية أمام أبواب غرف الصناعة والذي من شأنه أن يحدّ من حرية الناخب في الاختيار.

أما بما يتعلق بجاهزية الهيئة المستقلة للانتخاب فقد كانت جميع غرف الاقتراع مجهزة بشكل كامل ومسبق، إلا أن الهيئة المستقلة للانتخاب لم تراعِ وجود جنسيات غير أردنية لهم الحق في الاقتراع حيث أن أوراق الاقتراع كانت فقط باللغة العربية ولم يتواجد تعليمات أو أوراق اقتراع للجنسيات الأخرى يمكن أن يطلعوا عليها، مما أسهم ذلك إلى حدوث بعض المشادات الكلامية في محافظة اربد، إذ كان من الأجدر أن يتم مراعاة حقوق هؤلاء الناخبين من خلال إصدار تعليمات تنفيذية باللغة الإنجليزية ليكونوا على معرفة تامة بالإجراءات وتوفير أوراق اقتراع باللغة الإنجليزية ليمارسوا حقهم بالاقتراع الذي تم منحهم إياه وفقاً لأحكام القانون.

ويظهر التقرير وجود عضو اللجنة خلف معزل الاقتراع في الصندوق رقم 2 في غرفة صناعة عمان مع الناخب خلف المعزل المخصص لعملية التصويت مما يخالف التعليمات التنفيذية الخاصة بالاقتراع والفرز، ولوحظ أن عضو اللجنة يساعد المقترع في الكتابة، كما تم ملاحظة استعمال للهاتف الخلوي داخل المعزل الانتخابي من قبل أحد الناخبين في غرفة الاقتراع رقم ١ في غرفة صناعة عمان.

وفيما يتعلق بأوراق الاقتراع فقد نصت التعليمات التنفيذية وفقاً لنظام غرف الصناعة على أن الناخب يكتب اسم المرشح كتابةً، وهنا يوصي راصد بضرورة تعديل المواد الخاصة بكتابة اسم المرشح على أوراق الاقتراع ليتم استبدالها بأوراق اقتراع مطبوعة مسبقاً، انسجاماً مع المعايير الدولية للانتخابات التي تكرس العدالة والشفافية والحرية والنزاهة الانتخابية، حيث أن كتابة أسماء المرشحين على أوراق الاقتراع أسهمت بشكل كبير إلى إلغاء بعض الأوراق عند عملية الفرز، وتبين خلال عملية الفرز بعض الأخطاء التي مارسها المقترعين دون قصد ومنها وجود عشر أوراق اقتراع لمرشح في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية في الصندوق الخاص لقطاع صناعة التعبئة والتغليف والورق والكرتون وهذا مؤشر على فقدان المرشح لمجموعة من أصواته بسبب عدم وجود أوراق اقتراع مطبوعة مسبقاً تحتوي على الاسم والصورة في آنٍ واحد.

وأظهرت الكتل قدراً عالياً من المسؤولية والامتثال للتعليمات التنفيذية الخاصة بعمليات الاقتراع والفرز، كما كانت إدارات الغرف متعاونة بشكل إيجابي مع الإدارة الانتخابية والمراقبين، وعملت الهيئة على إدارة العملية الانتخابية في غرف الصناعة بحيادة.












مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/11 الساعة 15:43