الحموري يؤكد وقوف المملكة الى جانب العراق للانتقال الى مرحلة البناء واعادة الاعمار وتحقيق الامن والاستقرار
مدار الساعة - اكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري اهمية العمل المشترك بين الاردن والعراق لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما في مختلف المجالات وتعظيم الاستفادة من الفرص والامكانات المتاحة لدى الجانبين.
وقال د. الحموري خلال رعايته مساء امس السبت اعمال ملتقى الاعمال الاردني العراقي الذي انعقد في بغداد على هامش افتتاح فعاليات معرض بغداد الدولي الذي يشارك فيه الاردن بفاعلية ان الأردن يقف الى جانب العراق الشقيق في معركة البناء والتنمية والتقدم والازدهار.
وتقدم الوزير بالشكر إلى سفارتي البلدين الشقيقين وكابيتال بنك على حسن الاعداد والتنظيم للملتقى والذي يأتي تجسيداً للدور الهام الذي يقوم به القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية وبوابة لتوطيد أواصر الصداقة والتعاون بين العراق ومحيطه الدولي والاقليمي والعربي، فاللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال هي ركيزة اساسية لاقامة علاقات وشراكات تجارية تكاملية وفتح أسواق جديدة أمام الصناعة الوطنية، متمنياً التوفيق والنجاح لفعاليات المعرض والذي يمتاز بشموليته لمختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية.
وقال لقد حرص الاردن على هذه المشاركة الكبيرة في معرض بغداد الدولي وفي الملتقى من منطلق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين والروابط الدينية والقومية والاجتماعية المتينة والمصالح المشتركة، ولعل ما يزيد من قوة ومتانة هذه العلاقات هو شموليتها فهي لا تقتصر على الجانب السياسي والاقتصادي فقط، بل تنعكس أيضاً على مواطني البلدين..
واضاف الحموري :" تحرص الحكومة على ضمان دمج الاقتصاد الأردني في السوق العالمية، من خلال تحرير التجارة والاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية في جميع أنحاء العالم، وقد أدت هذه السياسات إلى انتاج شبكة من العلاقات التجارية بين الأردن والدول العربية والإقليمية والدولية وكذلك مع التكتلات الاقتصادية الكبرى، حيث يمكن لأصحاب الأعمال الاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق المتاحة للمنتجات المصنعة في الأردن لدخول أسواق الشركاء التجاريين".
واشار الى ان الاردن تطوراً كبيراً على مدى العقود الماضية في المجالات الصناعية والخدمية إلى أن فرضت نفسها بقوة في الأسواق العالمية وأصبحت صناعتنا تنافس صناعات دول متقدمة بفضل التوجيهات الملكية السامية والخطط والسياسات الحكومية التي ركزت على تطوير القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته.
وقال لقد أدت الإصلاحات الاقتصادية في الأردن إلى توفير بيئة استثمارية منافسة وتدعيم أركان الاقتصاد الوطني حيث تم تهيئة التشريعات الناظمة للنشاط الاقتصادي وعلى رأسها قانون الاستثمار الجديد الذي سيحدث نقلة نوعية على صعيد تحسين الجاذبية الاستثمارية للمملكة ومعالجة المعيقات التي تواجه المستثمرين وتوحيد المرجعيات التي تعنى بالاستثمار ومنح الحوافز للمشاريع الاستثمارية، بهدف تعزيز البيئة الاستثمارية في المملكة وتحسين بيئة الأعمال وتطويرها بما يعزز من الأردن كموقع جاذب للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية والتي تسهم في خلق فرص العمل وزيادة الإنتاج.
واوضح ان العراق الشقيق أمام مرحلة واعدة من التطور والنمو، وان البعد الاستراتيجي في العلاقة الاردنية العراقية والعلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط البلدين يتطلب تعزيز الجهود وتكاتفها لبناء شراكة استراتيجية بين البلدين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وبما يفضي إلى بناء روابط اقتصادية وتجارية متينة بين البلدين ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
واكد الحموري دعم المملكة ووقوفها الى جانب العراق للانتقال الى مرحلة البناء واعادة الاعمار وتحقيق الامن والسلام والاستقرار، من خلال الشركات الرصينة ذات الخبرة في هذا المجال او المستثمرين المشهود لهم بالكفاءة والجدارة لتمكين العراق من اعادة الاندماج في محيطه العربي والإقليمي والدّولي على أساس التوازن والتكامل في العلاقات البينية. ونحن على استعداد لوضع إمكانياتنا الفنية والادارية وخبراتنا كافة وفي شتى المجالات لإعادة عملية الإعمار والبناء في العراق. خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقال :" يعد معبر الكرامة- طريبيل الحدودى بين البلدين الذى تم إعادة افتتاحه مؤخراً شريانا وعصبا رئيسا لتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بين البلدين لذا من الضروري استثماره وتطويره وتسهيل عمليات التبادل التجارى وتيسير حركة النقل عبر المعبر".
واكد استعداد الاردن لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدخول رجال الاعمال العراقيين الى المملكة، وانني شخصياُ على استعداد لمقابلة اي رجل اعمال عراقي بهذا الخصوص ومتابعة الاجراءات، مشيراً ايضاً الى أن السفارة الاردنية في بغداد ابوابها مفتوحة على مدار الساعة وعلى اتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لرجال الاعمال العراقيين للدخول الى الاردن.
وقال وزير الصناعة والمعادن العراقي صالح الجبوري ان انعقاد ملتقى الاعمال لرجال الاعمال الاردنين والعراقين بالتزامن مع افتتاح معرض بغداد الدولي دورته الخامسة والاربعين يكتسب اهمية خاصة لجهة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة التجارية والاستثمارية منها.
واضاف الجبوري ان المرحلة تتطلب اعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات والتعاون ايضا في مجال مشاريع اعادة اعمار العراق مشيرا الى عزم الحكومة العراقية ترسيخ سياسة الانفتاح الاقتصادي وبالتالي فان الفرصة مواتية امام رجال الاعمال الاردنين للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العراقي وكذلك المشاريع الاستثمارية المتعددة.
وقال ان الاردن يعتبر من اهم الشركاء الاقتصاديين بالنسبة للعراق وبالتالي لابد من العمل باقصى الطاقات لاجل زيادة حجم التجارة البينية ورفع معدلات الاستثمار.
من جانبه اكد وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني اهمية ادامة عمليات التواصل بين الاردن والعراق على المستويين الرسمي وفعاليات القطاع الخاص حتى يتم زيادة مستوى التعاون الاقتصادي وازالة اي معيقات تعترض التجارة البينية وتحفيز رجال الاعمال على اقامة مشاريع استثمارية في كلا البلدين .
السفير الاردني لدى العراق منتصر العقلة الزعبي قال ان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز عرى التعاون والتنسيق بين الاردن والعراق تشكل الحافز الرئيسي لعقد مثل هذا الملتقى والذي يشكل انطلاقة قوية للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
واضاف خلال الملتقى الذي نظمته السفارة الاردنية في بغداد بدعم من مجموعة كابيتال بنك ان المرحلة الحالية تنطوي على فرص استثمارية لرجال الاعمال العراقيين والاردنين للاستفادة من فتح معرب طريبيل وانسياب السلع من خلال اتفاقية التجارة الحرة الثنائية والتي تعتبر الوحيدة ما بين العراق ودول الجوار وكذلك الحضور القوي للمنتجات الاردنية في السوق العراقي.
وقال رئيس اتحاد الغرفة التجارية العراقية جعفر الحمداني ان العلاقات الاقتصادية بين الاردن والعراق عريقة وتعود لعقود طويلة حيث ان بعض الشركات الاردنية انشئت اصلا لغايات التصدير الى السوق العراقي .
واكد اهمية الاسراع في اقامة مدينة صناعية مشتركة على الحدود بين البلدين بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتحفز قيام استثمارات تخدم مصالح الاردن والعراق.
نقيب المقاولين الاردنيين احمد يعقوب دعا لاتخاذ خطوات عملية لاجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفي مقدمة ذلك العمل على الغاء تأشيرات الدخول ما يحفز رجال الاعمال ومواطني الاردن والعراق على التنقل بكل سهولة ويسر.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة د فوزي الحموري اكد أهمية المشاركة الأردنية في معرض بغداد الدولي ومنتدى رجال الأعمال العراقيين والأردنيين الذي عقد في بغداد
و بين ان هنالك آفاق واسعة للتعاون في المجال الصحي ومنها تقديم الخدمات العلاجية للمرضى العراقيين خاصة وان الأشقاء العراقيين يثقون بالقطاع الصحي الأردني ويتبوأ المرضى العراقيون المرتبة الثانية من حيث عدد المرضى المدخلين في المستشفيات الأردنية خلال العام الحالي .
ويعتبر الاردن المقصد الأول للعلاج في الإقليم بالإضافة إلى توفير فرص التدريب للكوادر الصحية العراقية من مختلف التخصصات الطبية والتقنية .
و استعرض الحموري الدور الأردني في اعادة إعمار العراق وفرص الاستثمار الصحي في العراق بالشراكة بين المستثمرين الأردنيين والعراقيين في بناء وإدارة مستشفيات خاصة في العراق للاستفادة من التجربة الأردنية التي حفزت الاستثمار في هذا القطاع بحيث أصبحت المستشفيات الخاصة تشكل ما نسبته 60% من اجمالي عدد المستشفيات في المملكة
وأكد على أهمية تسهيل دخول الدواء الأردني إلى السوق العراقي خاصة بان الدواء الأردني يصنع بمعايير عالمية جعلته يصدر إلى ما يزيد عن ٨٠ دولة ومنها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد عقدت جلسات ثنائية بين رجال الاعمال الاردنيين ونظرائهم العراقيين تم خلالها مناقشة سبل التعاون المشترك في مجال المبادلات التجارية والاستثمار.
وشارك في المنتدى عدد كبير من المسؤولين من القطاعين العام والخاص ورجال اعمال من كلا البلدين .