نعمة الأمطار والسيول ونقمتها

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/10 الساعة 16:43
فى كل بلاد الدنيا تمثل الأمطار مصدرا مهما للمياه ومخزونا سنويا للزراعة والشرب، وباقى الأنشطة، إلا عندنا، ولو قطرات من الماء سقطت تتحول الشوارع إلى «بركة» يتوقف المرور وتنسد الشوارع، أما إذا تضاعفت الأمطار أكثر تنسد البالوعات وتنتشر البحيرات. ورأينا، مثلا، كيف تكدست مياه الأمطار وغرق من غرق ومات من مات. بالرغم من توقعات الأرصاد ناهيك عن أن الاردن بلد المليون راصد جوي، والحديث كله عن أخطاء وإهمال، وكيف تم تغلق شبكات صرف مياه. مما يؤدي الى سيول إلى لعنة تجرف البيوت أو على أفضل تقدير يتم تصريفها على الأراضي الزراعية مقتلعة كل بذار المحصول. لاحظ أننا منذ سنوات نتحدث عن الأحوال الجوية وكيف تتحول عمان وغيرها في دقائق إلى برك من الماء، وما زلنا فى جدل حول ماهية الحلول. . كل هذا ونحن نبحث فقط عن طريقة للتخلص من مياه السيول، أو الأمطار، بينما يفكر العالم كله فى طرق لحفظ المياه والاستفادة بها طوال العام، بل إن الصيف في ولأردن حار ويعاني السكان من نقص كبير في المياه،
ومع التفكير فى إصلاح وإعادة إصلاح البنية الأساسية يفترض التفكير فى مسارات لمياه الأمطار والسيول التى يمكن أن تمثل نصيبا إضافيا من المياه، كل هذا يمكن حله بالعلم ولا شيء غير العلم، ولا مانع من إسناد التفكير والتنفيذ لعلماء وخبراء، ليخططوا لأفضل طرق استغلال المياه، ثم إن مثل هذه المشروعات لن تتكلف أكثر مما تتكلفه مشروعات تنموية أخرى.
ساعتها يمكن أن تصبح الأمطار نعمة كما هى فى كل بلاد الدنيا، وليس نقمة كما يحدث عندنا.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/10 الساعة 16:43