جراح أردني: الإصابة بالديسك غالباً بالوراثة
مدار الساعة - قال مستشار جراحة العامود الفقري بالتداخل المحدود الدكتور محمد الصوص إن الإصابة بالديسك غالبا ما تأتي كنتيجة لعامل الوراثة أكثر منها كنتيجة للعادات الخاطئة، مشيرًا إلى أن غالبية المرضى الذين عاينهم خلال عمله في علاج العامود الفقري كانوا يعانون من شد عضلي في الظهر وليس من الديسك.
جاء حديث الصوص خلال محاضرة له نظمها المركز الصحي في جامعة البترا وأدارها مدير المركز الدكتور محمد عشا، وبين فيها وجود العديد من الأفكار الخاطئة فيما يتعلق بآلام الظهر والديسك، مشيرًا فيها إلى أن غالبية آلام الظهر هي نتيجة لشد عضلي، وأن رفع الأحمال الثقيلة لا يؤدي بالضرورة إلى الإصابة بالديسك.
وأكد الصوص أن الغالبية الساحقة من الآلام التي تصيب الانسان في الظهر هي ناتجة عن شد عضلي حاد، وليست بسبب انزلاق فقرات الظهر أو ما يعرف بـ"الديسك".
وأوضح الصوص أنه "عندما يشعر الشخص بآلام في الظهر مهما كانت حادة ومؤلمة فعليه ألا يقفز للاستنتاج المباشر بأنه يعاني من أعراض "الديسك""، قائلا "إن أعراض الديسك تستوجب وجود أعراض مصاحبة أخرى مثل الشعور بالخدر في الساق بالإضافة إلى "التنميل".
وأوضح الصوص أن آلام الظهر قد تستمر لعدة أيام وأحيانا لعدة أشهر وأن علاجها يكون باستخدام الأدوية وممارسة التمارين الرياضية ووقد تتطلب اللجوء إلى العلاج الطبيعي ومسكنات الألم، مبينًا أن السباحة تعتبر من أنسب التمارين الرياضية التي يمكن أن يمارسها الإنسان لحماية جسده من العديد من الأمراض.
وأشار الصوص إلى أن رياضة المشي تعد خيارًا مناسبًا في حال عدم التمكن من ممارسة السباحة، مشددًا على أن قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام لا يكفي ليكون رياضة، قائلا "السير لمسافات طويلة يحقق جزءًا من الفائدة لكنه لا يعد رياضية، فرياضة المشي تتطلب السير بسرعة وبذل مجهود مثل سباقات المشي".
ورفض الصوص فكرة الربط بين الإصابة بالديسك وبين عملية رفع الأحمال، قائلا "لم يثبت في الدراسات العلمية وجود رابط بين الإصابة بالديسك وبين رفع الأحمال، فهناك العديد من العمال الذين ترتكز مهنتهم على رفع الأحمال ولكن لم يصابوا بالديسك، لكن رفع الأحمال بطريقة خاطئة قد يسبب ألامًا فيظهر وقد تكون هذه الآم حادة".
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها عمداء ومدراء الجامعة وعدد من طلبة سلم مدير المركز الصحي د محمد العشا درع الجامعة التقديري للمحاضر الضيف.