الأميرة بسمة ترعى تخريج الفوج التاسع من طلبة الماجستير في معهد الإعلام الأردني (صور)
مدار الساعة - احتفل معهد الإعلام الأردني، أمس الثلاثاء، برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وحضور سمو الأميرة ريم علي بتخريج الفوج التاسع من طلبة المعهد لدرجة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث، والبالغ عددهم 31 خريجا وخريجة.
وفي كلمة لسمو الأميرة بسمة، أكدت المسؤولية الكبيرة للإعلام في نقل وإيصال المعلومة الدقيقة، وأهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية للصحافة، والتي تتمثل بتوخي الدقة والصدق والنزاهة دون تحيز والتحلي كذلك بالإنسانية والمساءلة في ظل التطور السريع للتكنولوجيا ووسائل التواصل.
وأشارت سموها إلى ما نشهده اليوم من سرعة وتنافس في نقل المعلومة على حساب الدقة والمصداقية، لافتة إلى أهمية دور معهد الإعلام الأردني خلال مرصد "أكيد" الذي يرفع شعار "تحقق" لتحري مصداقية المواد الإعلامية المتاحة والمتداولة.
وأكدت سموها أهمية برامج المعهد المتنوعة ودوره في تزويد الخريجين بالمهارات المطلوبة والارتقاء بمهنة الصحافة في الأردن والمواءمة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد.
بدوره، عرض عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي أهم الإنجازات التي حققها المعهد العام الماضي، وأبرزها حصوله على الجائزة العالمية للتربية الإعلامية والمعلوماتية من منظمة اليونسكو والتحالف العالمي من أجل نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، مبينا أن هذه الجائزة تعد اعترافا عالميا بإنجازات الأردن، ممثلا بالمعهد وتقديرا لالتزامه بالاستمرار في نشر هذه الثقافة ودمجها بالنظم التعليمية وفي أنشطة المؤسسات الشبابية والمجتمعية .
وأشار إلى الحالة الإعلامية العالمية والعربية واستمرار أزمتها، حيث ازداد الاعتماد على الشبكات الاجتماعية في الحصول على الأخبار وتراجع الثقة بوسائل الإعلام المهنية، ما زاد من حمّى الأخبار الزائفة وزاد من قوة الشائعات وانتشارها حتى أصبحت جزءا من إدارة الأزمات، وأداة لإرباك الرأي العام.
واعتبر أن استغلال تلك الوسائل لتشكيل قوة هائلة للتضليل، وأداة لكسب الشعوبية وبناء الأجندات والمصالح، يضع الجميع أمام تحدي كبير حول كيفية تأهيل أجيال جديدة من الصحفيين الملتزمين بقاعدة صلبة من الأخلاقيات، مقابل حماية حق الناسِ في حرية التعبير.
وخلال الحفل الذي حضره وزير العدل وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس الجامعة الأردنية، ألقى الطالب أحمد تنوح، كلمة الخريجين، أشار فيها إلى الإمكانيات العلمية والتقنية التي وفرها المعهد لطلبته، وانعكاسها على تحسين مخرجات الإعلام والارتقاءِ به، من خلال توفير أهم المصادر والمراجع المعنية بالإعلام وتزويد الطلبة بتقنيات إعلامية متطورة مكنتهم من معاينة الحقائق ورصدها ونقلها بموضوعية ومهنية.
يذكر أن المعهد خرج منذ تأسيسه 213 طالبا يعمل 92 بالمائة منهم في مؤسسات إعلامية وصحفية في الأردن وخارجه.