شركات أردنية تستأنف عملها قريبا في سوريا

مدار الساعة - تعكف شركات اردنية تعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات على استئناف عملها في سوريا بعد فتح الحدود بين البلدين الشهر الماضي وعودة حركة المسافرين بالاتجاهين. وبحسب المعلومات فان تلك الشركات كانت تعمل في سوريا قبل الازمة وعلى اثر المجريات التي حصلت اغلقت تلك الشركات مكاتبها وقامت بارسال الموظفين لدول اخرى،والآن هنالك اتصالات تجري لعودة العمل في سوريا. وتشير التقديرات الى العديد من الشركات الاردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات كانت تعمل مع سوريا بشكل مباشر والسبب بذلك الثقة السورية بالمنتج الاردني،ومن تلك الشركات التي تنوي العمل مجددا في سوريا شركة "ميناآيتك سوريا" المتخصصة في حلول وبرمجيات ادارة الموارد البشرية. رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات «انتاج» الرئيس التنفيذي لشركة ميناآيتك الدكتور بشار حوامدة قال انه سيقوم باعادة فتح مكاتب شركة "ميناآيتك سوريا " قريبا ومع نهاية العام سيجري نشر اعلانات توظيف. ورجح حوامدة ان تبدأ اعلانات التوظيف في سوريا مع نهاية العام الحالي وسيتبع ذلك اعادة تفعيل شهادة الشركة، مشيرا بالوقت ذاته ان العمل في سوريا بقي مستمرا خلال الازمة عن طريق تقديم الدعم "اونلاين"،وبعد عودة العمل في مكاتب سوريا سيجري اخذ الدعم على ارض الواقع. وقال الحوامدة ان شركة "ميناآيتك سوريا" انطلق عملها في العام 2009 وبدأت مرحلة بناء الشراكات في العامين 2010- 2011، وبعد ذلك تأثر عمل الشركة بالازمة مما ادى الى توقف العمل في مكاتب الشركة بسوريا. واشار حوامدة الى ان الشركة استمرت بدفع رواتب الموظفين لمدة سنتين بعد الاغلاق ،الى ان جرى نقل الكادر الوظيفي على فروع الشركة في دول اخرى. وقدر حوامدة عدد الموظفين في سوريا قبل الازمة بـ12 موظفا اضافة لاخرين في الاردن دورهم تقديم الدعم الفني،حيث بلغ عدد العمالة المخصصة لتوجيه الدعم لسوريا نحو 20 موظفا. وعن طبيعة العمل في السوق السوري بين حوامدة ان العمل كان بشكل اكبر مع القطاع الخاص مقارنة بالقطاع العام. وعن اسباب عودة العمل في سوريا قال حوامدة ان السوق السوري كان واعدا ومهتما بادارة الموارد البشرية وكان يجري التعاقد مع عملاء كبار في سوريا،ولكن الازمة ادت لتراجع الشركة عن العمل، واليوم بظل وجود استقرار نسبي ومحاولة بناء جديدة لعلاقات اردنية - سوريا فستكون "ميناايتك" اول المبادرين للاستفادة من تلك العلاقات والمساهمة بتعزيزها. واشار حوامدة الى ان هنالك فرصا كبيرة ضاعت على الشركات الخاصة بعد الازمة والان هنالك فرصة لاعادة البناء من جديد،آملا كسر العزلة والحاجز بين الشعبين والحكومتين. وحول تلقي جمعية انتاج اتصالات تتعلق بعودة عمل شركات اردنية في سوريا اكد حوامدة تلقيه العديد من الاتصالات بشكل شخصي من قبل شركات عملت في سوريا، مؤكدين رغبتهم بعودة العمل. ومن الجدير بالذكر ان الحدود الاردنية السورية اغلقت في شهر نيسان من العام 2015 بعدما سيطرت الجماعات المسلحة عليها، واعيد فتحها منتصف الشهر الماضي تشرين الاول 2018 بعد سيطرة الجيش العربي السوري مجددا على الحدود.(الانباط - علاء علان)