إقالة المدربين في منتصف الموسم طريق ريال مدريد إلى المجد

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/30 الساعة 22:57
مدار الساعة - لا يوجد شك أن عملية تغيير المدربين في منتصف الموسم أمراً صعباً وخطيراً جداً في عالم كرة القدم فهناك بعض الأندية تفضل الإبقاء على مدربيها حتى نهاية الموسم حتى لو كان ذلك ضد نتائج الفريق. المدرب البديل أو المؤقت خصوصاً لو كان وجهاً جديداً على الفريق من الطبيعي والمتوقع أن يواجه العديد من المشاكل عقب توليه مسؤلية فريق في منتصف الموسم، بعد غلق سوق الانتقالات وانتهاء فترة الاستعدادات الصيفية. ولكن تاريخ نادي ريال مدريد الإسباني يعكس هذا المنطق تماماً، حيث قام النادي الملكي بإقالة 16 مدرباً من مناصبهم بعد بداية الموسم، ثمانية منهم نجحوا في الحصول على بطولة خلال هذا الموسم. وأعلن نادي ريال مدريد أمس رسمياً عن إقالة المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي من منصبه بعد مرور 4 أشهر فقط من توليه مسؤولية تدريب النادي الملكي وإسناد المهمة إلى سانتياجو سولاري بشكل مؤقت.. صحيفة ماركا الإسبانية أعدت تقريراً عن تاريخ ريال مدريد مع تغيير المدربين وتأثير ذلك على الفريق.. موسم 1942/1943 كانت المرة الأولى في تاريخ النادي الملكي إقالة مدرب وتعيين أخر بعد بداية الموسم، حيث أقال ريال مدريد المدرب خوان أرميت وتم تعيين رامون إنكيناس، ولكن الأخير فشل في تحقيق أى بطولة في هذه السنة على الرغم من صعوده إلى نهائي كأس ملك إسبانيا ولكنه تلقى الخسارة على يد أتلتيك بيلباو. موسم 1950/1951 هذا الموسم كان مميزاً بشكل كبير، حيث تولى تدريب ريال مدريد ثلاثة مدربين مختلفين لأول مرة في تاريخ النادي وهم، ميشيل كيبينج، بالتسير ألبينيز وهيكتور سكاروني، وجميعهم فشلوا في الفوز ببطولة حيث خسر النادي الملكي وقتها لقبى الدوري والكأس. موسم 1959/1960 الأمر هذه المرة كان ضرورياً، فبعد مرض المدرب لويس كارنيليا المدرب الذي بدأ الموسم مع ريال مدريد، اضطر النادي الملكي لاستبداله بالخبير نيجيل مونوز، الذي بدأ مسيرته العظيمة مع الميرنجي منذ ذلك الوقت، ونجح في تلك الموسم في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخ النادي. موسم 1973/1974 المسيرة الرائعة التي بدأها نيجيل مونوز انتهت بعد 16 عاماً من الانجازات، ليخلفه لويس ملوني، والذي حقق بطولة كأس الملك في أول مواسمه على حساب برشلونة بنتيجة 4-0 موسم 1977/1978 ميلان ميلانيتش الذي قاد ريال مدريد في مباراة واحدة فقط في بداية موسم 1977/1978، تمت إقالته وتعيين لويس مولوني مرة أخرى لينجح الأخير بالفوز بلقب الدوري الإسباني للمرة الثامنة عشر في تاريخ النادي الملكي. موسم 1981/1982 تلقى ريال مدريد أكبر نتيجة سلبية في تاريخ مشاركته في دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة من كايزرسلاوترين الألماني بنتيجة 5-0، الأمر الذي أطاح بالمدرب بوسكوف من منصبه ليعود مولوني مرة أخرى ويقود النادي الملكي للفوز ببطولة كأس ملك إسبانيا. موسم 1984/1985.. في هذا تلقت جماهير ريال مدريد خبر صادماً بإقالة المدرب أمانسيو أماوري، ليعود النادي الملكي للاعتماد على مولوني للمرة الرابعة والذي لم يخيب الظنون كالعادة ونجح في الفوز ببطولتين خلال هذه الفترة. موسم 1990/1991 موسم أخر مميز، حيث شهد هذا الموسم تولي ثلاثة مدربين مختلفين مهمة تدريب ريال مدريد وهم جون توشكاش، ألفريدو دي ستيفانو ورادوم أنتيش. تولى الأسطورة دي ستيفانو المهمة خلفاً للويلزي توشكاش، حيث نجح دي ستيفانو في الفوز ببطولة كأس السوبر الإسبانية، ولكنه تلقى هزيمة كبيرة على يد برشلونة برباعية على ملعب سانتياجو بيرنابيو، ليتم إقالته واسناد المهمة إلى أنيتش. موسم 1991/1992 كل شيء كان يسير بشكل جيد في ريال مدريد حيث تربع الفربق على صدارة جدول الدوري وكانوا على قيد الحياة في كل من الكأس المحلي وبطولة دوري أبطال أوروبا. ولكن تمت إقالة أنتيش من منصبه لصالح ليو بينهاكر الذي عانى على يد تينيريفي في الدوري ثم تورينو ، الذي أخرج ريال مدريد من الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا. موسم 1995/1996 بعد الخسارة على ملعب سانتياجو بيرنابيو على يد رايو فايكانو الصاعد وقتها حديثاً إلى الدوري الإسباني، تمت إقالة جورجي فالدانو، اسناد المهمة إلى ديل بوسكي الذي فشل في احداث الفارق، حيث أنهى الفريق موسمه في المركز السادس. موسم 1990/2000 البطولة الأوروبية الثامنة وصلت إلى العاصمة مدريد بعد تغيير المدربين، توشكاش رحل، وعاد ديل بوسكي ليتولى المهمة من جديد ليقود النادي الملكي للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا. موسم 2004/2005 الموسم الذي شهد أيضاً تولي ثلاثة مدربين مختلفين مهمة تدريب ريال مدريد، حيث تمت إقالة جوزيه أنطونيو كاماتشو بعد 6 مباريات فقط من بداية الموسم، ليتولي ماريانو جارسيا ريمون المهمة ولكنه فشل أيضاً لتتم إقالته واسناد المهمة إلى المدرب لوكسمبورجو والذي كانت أكبر انجازاته تحقيق الفوز على ريال سوسيداد. موسم 2005/2006.. بعد مرور 11 شهر تمت إقالة لوكسمبورجو من تدريب ريال مدريد، ليتولي رامون لوبيز كارو المهمة، ولكنه لم يحقق أى بطولة حيث أنهى الدوري في المركز الثاني وخرج على يد آرسنال الإنجليزي من دوري أبطال أوروبا. موسم 2008/2009.. تمت إقالة الألماني بيرند شوستر بعد شهر قليلة من توليه المسؤولية، حيث ذكر البعض أن سبب إقالته هو تصريحه الذي قاله فيه من المستحيل أن تفوز في الكامب نو ليتولي خواندي راموس المسؤلية ولكنه تلقى أحد أكبر هزائم ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا عندما خسر أمام ليفربول الإنجليزي برباعية نظيفة. موسم 2015/2016.. رافا بينيتيز الذي خسر برباعية نظيفة أمام برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو وبدون ليونيل ميسي، رحل وجاء الملهم والمنقذ وأحد أفضل المدربين في تاريخ النادي الملكي زين الدين زيدان الذي نجح في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات على التوالي.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/30 الساعة 22:57