البروفيسور الخزاعي يتوقع سيناريوهين لـ الحكومة: إقالة أو تعديل

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/30 الساعة 12:12
مدار الساعة - قال الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي البروفيسور في علم الاجتماع ان الأحداث المؤلمه والمفجعة والتي صدمت المجتمع الأردني ونجم عنها استشهاد ٢١ طالباً في عمر الورد خلال رحلة إلى منطقة البحر الميت والتي ستبقى هذه الحادثة خالدة في ذاكرة الأردنيين سوف تدفع باتجاه اتخاذ سيناريوهات اثنين لا ثالث لهما وخلال الـ ٤٨ ساعه القادمة . وأشار البروفيسور الخزاعي في تصريح لـ "مدار الساعة" إلى أن اللغة التي وردت في رسالة عزاء جلالة الملك عبد الله تتضمن إشارات وإجراءات صارمة سوف يتخذها الملك وخاصة عندما أشار إلى أن حزني والمي شديد وكبير، ولا يوازيه الا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كلن من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثه الأليمة. وقال الخزاعي "للاسف وبينما كان الأردنيون يؤمون بيوت العزاء تتقدمهم جلالة الملكة رانيا وزوجات بعض الأمراء ويقدمون واجب العزاء والمساندة لاسر الشهداء كانت الحكومة ممثلة ببعض وزرائها الذين يتحسسون على رؤوسهم خوفا على مغادرة مواقعهم الوزارية كانوا للاسف يلقون باللوم على بعضهم البعض ويتنصلون من مسؤوليتهم الادبيه قبل الفنية". وفي هذا الصدد يوضح الخزاعي كيف الحكومة تشكل لجنه حكومية للتحقيق في الموضوع . وجلالة الملك يطلب تقريراً شفافاً وواضحاً عن كارثة البحر الميت والتي لا يوجد رئيس دوله على المستوى العالمي والعربي الا واعرب عن تعازيه للمصاب الجلل الذي حدث في الاردن. ويقول الخزاعي "كان الاجدر برئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز ان يلتقط غضب جلالة الملك ويشكل لجنة محايدة تضم في عضويتها نقابات الصحفيين والأطباء والمحامين والمهندسين والجيولوجيين والمعلمين بالإضافة إلى مسؤول في الدولة يكون موضع نزاهة وشفافية وعلى قدر المسؤولية ويكون مدير دائرة مكافحة الفساد واجهزه امنية أخرى مشاركه في اللجنة. ويقول الخزاعي اللجنة التي شكلتها الحكومة اصبحت مثار تندر وسخريه في الشارع الأردني الذي يقول يريدون لفلفلة الموضوع على قاعدة "شهد شاهد من أهله". وتوقع الدكتور الخزاعي خلال الـ ٤٨ ساعة ان يتم تنفيذ السيناريوهات التالية، وخاصة ان جلالة الملك معروف عنه باستشراف المستقبل فلن ينتظر تقريراً من الحكومة والتي كان عليها ان ترفعه إلى جلالة الملك قبل انتهاء فترة العزاء . ولعدم وجود مبرر مقنع لحدوث هذه الكارثه والتي كان يحب تفاديها. وتوقع الخزاعي في السيناريو الأول وهو الاقوى، وفق رأيه، ان يطلب جلالة الملك من رئيس الوزراء إجراء تعديل وزاري يخرج بموجبه ستة وزراء وهم التربية والتعليم والتعليم العالي والصحه والناطق باسم الحكومه والأشغال والبلديات والسياحة. والسيناريو الثاني، وفق الخزاعي، إجراء تغيير حكومي وان يعهد الملك إلى شخصية اردنية لتشكيل حكومة جديدة تلتقط إشاراته وتوجيهاته للحكومه وخاصة فيما يتعلق في الاقتراب من نبض المواطنين وتكريس العمل الميداني والتواصل مع المجتمع . وقال الخزاعي "للاسف الشديد حتى مجلس النواب لم يبادر الاجتماع في يوم العطلة لمناقشة الموضوع ولم يشكل لجنة خاصة لمحاسبة المسؤولين. كل ما شاهده المواطن الأردني عنف لفظي ونقد وصراخ على الوزراء الذين كانوا يقدمون تقاريرهم لهم . وكان الاجدر بالنواب عدم حضور هذا الاجتماع وعقد اجتماع لهم لوحدهم للاتفاق على آلية مقنعة للمجتمع الاردني في كل ما جرى بعد تقصي الحقائق وزيارة الموقع وزيارة الأهالي والعائلات المكلومة. وهذا لم يجري على أرض الواقع". وطالب الخزاعي نقابات الأطباء والصحفيين والمحامين والمهندسين والجيولوجيين والصحفيين والمعلمين رفع تقرير واحد لجلالة الملك عن مجريات الحادث المؤلم.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/30 الساعة 12:12