ترك العمل للأقدار دون تحمل المسؤولية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/30 الساعة 12:03
شاءت الأقدار أن يذهب واحد وعشرون إنساناً أردنياً في سيول زرقاء- ماعين، الذي أوجد غصة لكل الأردنيين، فالعزاء لكل أم وأب وأخت ولكل المكلومين بالفاجعة اللهم دوماً لا نسألك رد القضاء إنما اللطف فيه، وهذا قدر محتوم لا مناص منه، ولكن هناك أسباب ساهمت في حدوث ما حدث، ولن نستبق لجان تقصي الحقائق ولجان التحقيق لدى المؤسسات الدستورية التي تعمل لإجلاء الحقيقة وتبيان من يتحمل المسؤولية القانونية عما حدث ومن المعروف أن هناك مسؤولية سياسية وأخلاقية، وإنسانية لا بد من جهات تتحملها من أجل أن يهدأ الرأي العام الأردني، وذوي الضحايا الأبرياء.
إن التوقيت العام ليس توقيت رحلات مدرسية بالأصل ولا مجال لأطفال يافعين لمسارات التحدي والمغامرة التي تقوم بها شركات خاصة ولا أدري إن كانت متخصصة أم لا؟ وعلى الرغم من مأساة المديرة للمدرسة إلا أنه يسأل الواحد منا كيف اتخذ مثل هذا القرار في ظل تحذيرات أنه متوقع منخفض جوي لنفس يوم الرحلة.
إن العديد من المدارس الخاصة المنتشرة بالمملكة والتي تقوم بدور ريادي أحياناً وأحياناً أخرى لا تقوم إلا بدور الربح المادي وارتفاع الرسوم المدرسية والكلف الخاصة بالكتب والزي والاحتفالات التي لا طعم لها ولا رائحة، ولا تفيد إلا بإضاعة الوقت وانفاق في غير محله، وبعض المدارس منها لا علم أو تعليم إنما مظاهر خاوية من منظومة التربية والتعليم الأساسية، وهنا يأتي دور وزارة التربية والتعليم في الرقابة والمتابعة وكيفية الموافقة على تسيير رحلات المغامرة في مناطق جبلية، وصعبة على المتخصصين والمحترفين في مجالات التحدي، والتناقضات في التصريحات مثل تغيير خط سير الرحلة، لا علم لنا بنشرة الظروف الجوية، مسؤولية المدرسة، وجود أسماء ليست على القائمة الأساسية إلى غير ذلك، لا ننقص من دور الوزارة وموظفيها عموماً لكن الأمر يوحي بأن تقصيرا وإهمالا قد حصل.
أما وزارة السياحة فعليها أن تحدد المناطق السياحية التي يمكن الذهاب لها من قبل طلبة المدارس ويكون هناك تنسيق قائم بين الوزارتين السياحة والتربية في تحديد تلك المناطق وطرق السير، والفئات العمرية، لكن ذلك لم يحصل! وكيف لشركات خاصة غير متخصصة أن تحصل على تراخيص العمل في قضايا المغامرات والتحدي دون مراقبة ومتابعة والعديد من التساؤلات المشروعة، أما البنى التحتية للطرق والجسور فحدث ولا حرج، عندما تقع الفأس في الرأس نبدأ العمل لا تخطيط أو دراسة للجسور والطرق ولا تحسبا لظروف جوية سيئة إنما الفزعة عندما تأتي الكارثة، والمياه أيضاً فيما يتعلق بالأودية والشعاب وتنظيفها ومسير المياه فيها دون صيانة، أو تحذير مسبق لخطورة تلك الأودية والشعاب، مع كل هذا فإن الاستعداد والتخطيط، والتنبؤ مطلوب من كل وزارات ومؤسسات الدولة في كل الفصول وليس فقط في فصل الشتاء، إن بعض مؤسسات الدولة لديها بشكل عام قصور في الرؤية الاستشرافية والتخطيط والتنبؤ وجرت العادة نمشي اليوم ويفرجها الله بكرة، أي عمل يوم بيوم والبحث عن المزايا والمصالح الشخصية والمناكفات وترك العمل للأقدار. وحمى الله الوطن الدولة. الدستور
إن التوقيت العام ليس توقيت رحلات مدرسية بالأصل ولا مجال لأطفال يافعين لمسارات التحدي والمغامرة التي تقوم بها شركات خاصة ولا أدري إن كانت متخصصة أم لا؟ وعلى الرغم من مأساة المديرة للمدرسة إلا أنه يسأل الواحد منا كيف اتخذ مثل هذا القرار في ظل تحذيرات أنه متوقع منخفض جوي لنفس يوم الرحلة.
إن العديد من المدارس الخاصة المنتشرة بالمملكة والتي تقوم بدور ريادي أحياناً وأحياناً أخرى لا تقوم إلا بدور الربح المادي وارتفاع الرسوم المدرسية والكلف الخاصة بالكتب والزي والاحتفالات التي لا طعم لها ولا رائحة، ولا تفيد إلا بإضاعة الوقت وانفاق في غير محله، وبعض المدارس منها لا علم أو تعليم إنما مظاهر خاوية من منظومة التربية والتعليم الأساسية، وهنا يأتي دور وزارة التربية والتعليم في الرقابة والمتابعة وكيفية الموافقة على تسيير رحلات المغامرة في مناطق جبلية، وصعبة على المتخصصين والمحترفين في مجالات التحدي، والتناقضات في التصريحات مثل تغيير خط سير الرحلة، لا علم لنا بنشرة الظروف الجوية، مسؤولية المدرسة، وجود أسماء ليست على القائمة الأساسية إلى غير ذلك، لا ننقص من دور الوزارة وموظفيها عموماً لكن الأمر يوحي بأن تقصيرا وإهمالا قد حصل.
أما وزارة السياحة فعليها أن تحدد المناطق السياحية التي يمكن الذهاب لها من قبل طلبة المدارس ويكون هناك تنسيق قائم بين الوزارتين السياحة والتربية في تحديد تلك المناطق وطرق السير، والفئات العمرية، لكن ذلك لم يحصل! وكيف لشركات خاصة غير متخصصة أن تحصل على تراخيص العمل في قضايا المغامرات والتحدي دون مراقبة ومتابعة والعديد من التساؤلات المشروعة، أما البنى التحتية للطرق والجسور فحدث ولا حرج، عندما تقع الفأس في الرأس نبدأ العمل لا تخطيط أو دراسة للجسور والطرق ولا تحسبا لظروف جوية سيئة إنما الفزعة عندما تأتي الكارثة، والمياه أيضاً فيما يتعلق بالأودية والشعاب وتنظيفها ومسير المياه فيها دون صيانة، أو تحذير مسبق لخطورة تلك الأودية والشعاب، مع كل هذا فإن الاستعداد والتخطيط، والتنبؤ مطلوب من كل وزارات ومؤسسات الدولة في كل الفصول وليس فقط في فصل الشتاء، إن بعض مؤسسات الدولة لديها بشكل عام قصور في الرؤية الاستشرافية والتخطيط والتنبؤ وجرت العادة نمشي اليوم ويفرجها الله بكرة، أي عمل يوم بيوم والبحث عن المزايا والمصالح الشخصية والمناكفات وترك العمل للأقدار. وحمى الله الوطن الدولة. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/30 الساعة 12:03