متى سيعلمون ان الخطأ القاتل مثل النار يأكله الغضب وتلعنه السماء

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/27 الساعة 20:24
بقلم:- لؤي الجرادات كثير من الاردنيين قد يألمهم ما اكتب أعلم ذلك ولكن ماذا أفعل وانا أب للاطفال يشعر كما انتم و إذا كان هول المصاب قد أفقد اهالي الضحايا صوابهم ماذا أفعل وقد انفجرت عواطفي رغم عني دمعا من عيني كالمطر الغزير لتخرج كلمات من إحساس حزين ومتمرد وصل بشدته وعنفه إلى درجة لم يعد يطيقه صدري ذرفت عيناي على اطفال وطني وأنا أرى المشاهد حسرة وقهرا وذهول في عيون أبائهم وكيف لي أن أتمالك نفسي وقد غُمست الصور بالفظاعة والبشاعة وجُبلت بالدم والطين والدموع إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ان الأطفال الذين ربتهم امهاتهم وأحبهم ابائهم ودعوهم اليوم في المقابر وعاهدهم على عدم نسيانهم اولئك ألأطفال ذهبوا مع سيول الموت العاتية وريح الاهمال الباقية والأحبار على أوراق الفانية وحسرات في قلوب الاهالي طوال تاريخهم باقيه وذكريات مصوره واحلام مبعثبرة ودمعات امهاتهم المنهمره والمتسائله من الذين دمروا أحلامنا وهل سيبقون يعيدون دورة الاخطاء القاتلة ويحلقون كخفافيش الليل حول الكراسي الفاخرة لم نتعود أن نرى تلك الأخطاء بأشكالها المرعبة والمخيفة كما هي الآن أخطاء مقيتة سوداء ملطخة بدماء الأطفال الأبرياء اخطاء ارتكبت و امتهنت صناعة البؤس في اجساد من صعوبة الدهم حانية امتهنت طريق الصمت منذ عقود والآن بعد ما فقدو فلذات اكبادهم ما عاد حجم الأخطاء ومن أخطاء يعنيهم ما عاد شيء يثنيهم وللأسف ما عاد الحديث المعسول يرضيهم واسفاه بأي حجة سيحتجون وبأي اعذار سيعتذرون وبأي كلام سينطقون ؟؟؟ا والله إني حتى لأخجل من العزاء أخجل من لحظات الصمت في عينيك يا ابو سامر وعمر ومريم و بهاء فهل في كلمات العزاء عزاء و هل في الترحم عزاء و هل في حزن الشعب عزاء و هل في صفوف المعزّين عزاء أحسست هذا المساء بأنها لم تعد عمان حتى أن شمسها غابت حزينة رغم امتلاء الشوارع وغصة الطرقات إلا أن كل ما فيها حزين نحن لن نعزّي ابويك أيها الاطفال الشهداء بل سنعزي أنفسنا على ما آلت إليه حالنا من العجز ونحن ننظر في أعينكم وانتم نيام تلهون مع الملائكة متناسين قسوة الحياة متى سيعلمون ان الخطأ القاتل مثل النار يأكله الغضب وتلعنه السماء
  • الاردن
  • مال
  • يعني
  • عمان
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/27 الساعة 20:24