مطالبات بتطبيق نظام انذار مبكر للأماكن الخطرة ووقف الرحلات في الشتاء

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/27 الساعة 08:30
مدار الساعة - تناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فاجعة البحر الميت منذ مساء الخميس الماضي، بالكثير من التعليقات ما بين سخط وإمتعاض لما حدث، معتبرين انه كان بالامكان تفادي مثل هذه الحوادث الاليمة التي هزت ابناء الشعب الاردني ودول الاقليم، لو تم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع دخول الرحلات المدرسية والعائلية الى الاماكن الخطرة مثل منطقة زرقاء ماعين. التعليقات التي وردت عبر وسائل التواصل حملت إقتراحات لتفادي وقوع مثل هكذا حوادث مستقبلا، وقال امين عام وزارة العمل السابق حمادة ابو نجمة :» الأمر لا يتعلق فقط برحلة مدرسية، بل بنظام إنذار مبكر للأخطار كان يتوجب أن يرتبط بتوقعات الأحوال الجوية، وإغلاق المناطق المتوقع تعرضها للخطر..هذا ما تفعله الدول في هكذا أحوال». وطالب الاعلامي صدام راتب المجالي بمأسسة العمل للتعامل مع حالات الطوارئ خصوصا في فصل الشتاء، وقال:» ما زالت ثقافة الفزعة هي السمة الواضحة للتعامل مع كل المستجدات علما أن كل مؤسسات الدولة اعلنت منذ ايام عن خطط للتعامل مع فصل الشتاء ولكن في حقيقة الأمر فان كل الخطط تتوقف لتسود ثقافة الفزعة». ويضيف المجالي بالقول:» هناك لبسا جرى بين المدرسة ووزارة التربية في تحديد مكان الرحلة فالوزارة تقول وجهة الرحلة الأزرق والمدرسة وجهت كتبا للأهالي لأخذ الموافقة على رحلة وادي الازرق بمعنى ( لم يتم تغيير مسار الرحلة بل ان المدرسة عازمة ومنذ البداية للذهاب لوادي زرقاء ماعين) من باب حسن النية نفترض ان خطأ وقع إما في كتاب المدرسة لأخذ الموافقة من وزارة التربية في تحديد مكان الرحلة بشكل واضح أو ان هناك خطأ وقع من قبل الوزارة التي فهمت ان المكان المستهدف هي منطقة الأزرق. وإذا فكرنا بمنطق آخر (سوء نية) سنقول إما ان المدرسة تحايلت على الوزارة بطلب رحلة للأزرق وتوجهت لوادي زرقاء ماعين أو ان وزارة التربية تنصلت من مسؤوليتها.. كيفما كان الأمر وفي جميع الحالات السابقة فان المسؤولية يتحملها الجانبان بشكل قانوني وأدبي حيث كان على وزارة التربية إرسال تعميم إلى جميع المدارس بإلغاء الرحلات التي تم الموافقة عليها من قبلها نظرا للحالة الجوية وكان ايضا على المدرسة بتأجيل الرحلة وبمبادرة منها نظرا لحالة الطقس». الناشط محمد المجالي حيا الغطاس العجالين بالقول:» زاهر سعد العجالين»غطاس في الدفاع المدني»عاد بسيارة خاصة من اجازته إلى موقع الحادث مرتديا بدلة الغوص الخاصة به وقفز في الماء المضطرب لينتشل في ظرف ثلاث ساعات أربعة أشخاص على قيد الحياة....لم يعرف أي من زملائه أو رؤسائه أنه في موقع الحادث الا بعد خروجه من الماء...هؤلاء الانقياء البسطاء من وطني من يصنعون معنى للحياة... سلمت يا زاهر وعاش لون الوطن في جبينك الشامخ...هؤلاء هم الاردنيون ايها الدخلاء على وطني «.. وتساءل نقيب الجيولوجيين الاسبق بهجت العدوان بالقول:» بداية الخيط.. هل قام اي مسؤول من لجان الطوارئ بابلاغ دوريات الامن العام في البحر الميت ان هناك امطارا غزيرة سقطت على الجبال وستتوجه اليكم على شكل سيول جارفة وعليكم اخلاء مناطق الخطر.من هنا نحدد من المقصر». الناشطة سهير ابو رواق ، حيت الملازم اول دفاع مدني قيس عبد الحافظ ابو رمان بالقول :» بمثلك يفخر الوطن.. اثناء عودته من العقبة لقضاء الاجازة وعلى طريق البحر الميت صادف مرورهم بالحادث الأليم فقام بقطع مسافة ٣ كم سيرا على الأقدام وباللباس المدني داخل الوادي الذي قطعه السيل فوجد ١٣ طفلا لوحدهم يجلسون على جانب السيل فقام بتهدئتهم وطمأنتهم وهم في حالة يرثى لها والظلام قد حل وأبت نفسه ان ينقذ البعض ويترك البعض فآثر البقاء والجلوس معهم وإذا بمرتبات الجيش العربي الباسل يجدونهم ويرمون لهم بسلم فانقذ الأطفال وأصعدهم السلم واحداً تلو الاخر وكان في سباق مع الزمن لان منسوب المياه كان يرتفع باستمرار وصعد السلم بعد ان اطمأن على الجميع ويقول بأن فرحة الأطفال عندما شاهدوه شعور لايقدر بثمن لما رأى في أعينهم من الشعور بالطمأنينة عند رؤيته ، بارك الله فيك وجزاك خيرا عن الوطن»، بحسب الراي. الخبير المائي الدكتور دريد محاسنة قال :» ستتزايد للأسف الانهيارات في منطقة البحر الميت نتيجة لانخفاض مستوى البحر المستمر». الناشط البيئي والسياحي عبد الرحمن المهيد قال :» الوديان وخاصة المائية لا يمكن دخولها في الشتاء والخريف حتى بداية الربيع يدخلها الشباب بحذر لصعوبتها، نظمنا كثيرا من الرحلات لمثل هذه الاودية للترويج كنت اتعاون مع فريق متخصص ونتزود بالمعدات اللازمة ونتجنب الشتاء لسلامتنا».
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/27 الساعة 08:30