بعد مقتل اللواء المتقاعد الحنيني.. ماذا نقول لـ المخابرات ورجال الأمن

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/24 الساعة 11:21
بقلم الصحفي غازي العمريين ليست من شيمنا، الاقتصاص بالقتل، فلتعقيدات الحياة ، منافذ للحل، ليس بينها إزهاق الروح. حادثة مقتل لواء في مأدبا، سهم في خاصرة وطن، بنيناه بالتسامح والاعتدال، وحفظناه بالقواسم والتراحم. اللواء المتقاعد الحنيني، جاء أجله أمس، لكن رحيله بالرصاص، كان داميا للشرفاء، وفعلا منكرا لكل أردني حر، يعتقد أن العلاقة بين الأمني والوطني، ظلت شعارا ابديا، وليست نزوة، أو سفاحا. تعلم الفقيد الحرف بين أهله وذويه، وتعلم بعدها في الجامعات، ثم انتسب لجهاز المخابرات، احد أجهزتنا التي تصيب وتخطئ، لكنها شبكة الأمان وبيت الطمأنينة، ودار الذود عن ثوابت الوطن. إذ ليس منا من يقبل أن تشيع الفوضى، ويغيب القانون، وترتفع لهجة الفجور، وتختفي العدالة، في ديارنا الدافئة القائمة على المؤسسية، ولغة التحاور والانحياز لمفردات الأخوة وصلات التراحم. من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً وقال تعالى ( و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه و أعد له عذابا عظيما) ماذا يقول الطفل لرقيب السير الذي هده التعب واعياه حر الصيف وبرد الشتاء، وماذا نقول للشرطة ولكل رجال الأمن، بعد سنوات طويلة، من التعليم والتربية لتجسير العلاقة بين رجل الأمن والمواطنين؟ عسى أن تكون الجريمة الفاحشة درسا، وان يكون قتل أحد رموز الوطن عبرة، فما هكذا تورد الابل ما اعتاد الأردني إشهار سيفه على حراس العدالة والقانون، وما اعتدنا الذهاب للقتل بديلا عن التحاور والتصافي رحم الله الفقيد، ورحم الأمة من الغلو، في وقت أكد فيه الحبيب أن هذا الدين متين "فاوغل فيه برفق" ولا حول ولا قوة الا بالله
  • العمري
  • حادث
  • مقتل
  • المخابرات
  • قانون
  • قائمة
  • الأردن
  • الدين
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/24 الساعة 11:21