يهدد بقطع المياه عن عمان.. ألا فلتخسأ..!!

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/23 الساعة 17:11
بكل صلافة العدو ووقاحته ، يهدد وزير الزراعة لدولة الإحتلال بقطع المياة عن عمان ، ردا على قرار جلالة الملك عبدالله الثاني بعدم التجديد لملحقي معاهدة السلام بما يتعلق بأراضي الباقورة والغمر ، هذا قرار سيادي للأردن ، لم ولن يرضخ لتهديد ، ربما لم يقرأ ذاك المتغطرس تاريخ الأردنيين ، ولم يعرف أن خمسة وعشرين عاما على إتفاقية وادي عربة لم يزد الأردنيين إلا كرها للعدو ، الذي لم يعرف عنه يوما إحترامه لمعاهدة منذ أن غدرت "سالوم " بالنبي يحيى ، ومنذ أن نقض بني قريظة عهدهم مع رسول الله محمد . أراضي الباقورة ستعود أردنية يزهو العلم على روابيها ، وسهولها التي مرّ منها الشهيد كايد المفلح العبيدات وصحبه من الفرسان إلى "سمخ" للجهاد في فلسطين ، هناك تسمع صهيل خيولهم وصوت بارودهم وهم يدافعون عن أرضها حتى خذلهم الرصاص فصعدت أرواحهم فوق النهر تلامس الغيم . هذي بلادنا نجوع ولا نركع، لا نملك الكثير من الأموال ولكن الأردنيين يملكون رصيدا من المروءة والشجاعة ولك به درس إذهب وإقرأه يوم الكرامة ، وحسبنا على من جاء وقيّد رقبانا لغاز العدو، ورهن مياهنا لمحتل ينتظر أن يقفز للضفة الأخرى ويلتهمها. في تشرين يعود الوجع ، تقترب غيمه من رؤوسنا ونستذكر فيه من غابوا "علامك غبت والدنيا تشارين" حابس ووصفي وكل الشهداء ، لن ننسى شهداء الجيش العربي في فلسطين ، وعلى أسوار القدس ، لنا فتية زرعناهم ذات ضحى في وادي التفاح ونابلس وتل الذخيرة والشيخ جراح وجبل المكبر وصور باهر، لن نخذل دمهم وشجاعتهم ، وأن الحبر الذي كتبت به المعاهدة يوما لن يغير أن لنا ثأرا سنأخذه من ماء عيونكم يوما.. ستعود الباقورة وستعود الغمر وستعود يوما فلسطين وسنحتفل مع جحافل جيشنا العربي وكتائبه وسراياه ، وسنزرع رايات النصر على روابيها وسيستيقظ الشهداء من مراقدهم مع نداء الفجر ، ربما تطول الأيام ولكن سنزرع الأمل بالنصر فالأيام دول وأمر الله غالب ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/23 الساعة 17:11