الاستخبارات الأميركية تخفي معلومات حساسة عن ترامب خوفاً من تسريبها لهذه الدولة.. هكذا ردَّ عليهم
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/16 الساعة 15:03
مدار الساعة- يخفي مسؤولو المخابرات الأميركية معلوماتٍ استخباراتية حساسة عن الرئيس دونالد ترامب، خشية تسريبها أو فضحها، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين مختصين في هذا الشأن.
ويأتي قرار هؤلاء المسؤولين بالحيلولة دون وصول المعلومات إلى ترامب ليؤكد عدم الثقة، التي نشأت بين أجهزة الاستخبارات والرئيس على خلفية تواصل أعضاء فريقه مع الحكومة الروسية، ناهيك عن العداء الواضح الذي أظهره الأخير تجاه وكالات التجسس الأميركية، حسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
واتهم ترامب الوكالات، أمس الأربعاء 15 فبراير/شباط، بتسريب معلوماتٍ تَحطُّ من شأنه.
سيفضح جواسيسنا ويقول مسؤولون حاليون وسابقون، إنهم في بعض حالات إخفاء المعلومات يقررون عدم تقديم مصادر وأساليب جمع المعلومات التي تستخدمها وكالات الاستخبارات للرئيس ترامب. وتشمل هذه المصادر والأساليب، على سبيل المثال، الوسائل التي تستخدمها الوكالات للتجسس على الحكومات الأجنبية. وعلَّق مسؤولٌ بالبيت الأبيض على ذلك قائلاً: "لا يوجد ما يدفعنا للاعتقاد بأن هذا ما يحدث فعلاً على وجه الدقة". وقال مُتحدثٌ باسم مكتب مدير الاستخبارات القومية: "أي طرحٍ يقول إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تُخفي معلوماتٍ حيويةً ولا تُقدم أفضل ما لديها من معلوماتٍ استخباراتية للرئيس وفريق الأمن القومي التابع له، هو محض اعتقادٍ خاطئ". واعتاد مسؤولو الاستخبارات في الماضي على إخفاء أسرار وخبايا مهنتهم عن الرئيس وأعضاء الكونغرس. وارتأوا في بعض الأحيان أن السرية هي أمرٌ حيويٌّ لحماية مصادرهم، وأن كل ما يحتاج الرئيس معرفته هو ما كشفه المصدر وما تراه وكالات الاستخبارات أمراً ذا أهمية. ويُضيف المسؤولون الحاليون والسابقون، أن إخفاء المعلومات في الحالات السابق ذكرها لم يكن نابعاً من قلقٍ حول مصداقية الرئيس أو كتمانه للمعلومات. وليس واضحاً عدد المرات التي قام فيها المسؤولون بإخفاء المعلومات عن ترامب. وأكَّد المسؤولون على عدم وجود أي واقعةٍ جرى خلالها حذف معلوماتٍ حيويةٍ عن تهديداتٍ أمنيةٍ أو مؤامراتٍ مُحتَمَلة. ولكن تظل الشكوك القائمة بين مسؤولي الاستخبارات بمثابة إشارةٍ واضحةٍ على التصدُّع الذي نشأ بين البيت الأبيض ووكالات التجسس الأميركية.
ترامب يرد وعشية الإثنين 13 فبراير/شباط 2017، طلب ترامب (الجمهوري) استقالة مايكل فلين (مستشاره لشؤون الأمن القومي)، بعد تصريح البيت الأبيض بأن الرئيس قد فقد الثقة فيه، لأنه أساء التعبير عن طبيعة محادثاته مع السفير الروسي. وفي يوم الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017، وجَّه ترامب انتقاده لوكالات الاستخبارات ووسائل الإعلام، وحمَّلهم المسؤولية عن سقوط فلين. وغرَّد ترامب على موقع تويتر قائلاً: "الفضيحة الحقيقية هي إفصاح (الاستخبارات) عن معلوماتٍ سريةٍ بشكلٍ غير قانوني، وكأنها تُوزع الحلوى. تصرفٌ غير أميركي!". يقول أحد المسؤولين إن وكالات الاستخبارات قد طُلب منها تقليل حجم التقارير المخابراتية اليومية الموجهة للرئيس، سواء من ناحية عدد المواضيع أو كم المعلومات المُدرجة عن كل موضوع. وعلى عكس من سبقوه، اختار ترامب الاعتماد على التقارير اليومية بشكلٍ أقل من المُعتاد.
روسيا ويرى المسؤولون الحاليون والسابقون، أن قرار إخفاء مصادر وأساليب جمع المعلومات عن ترامب ينبع بصفةٍ أساسيةٍ من تعبير الرئيس المستمر عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علاوةً على مُطالبته لموسكو خلال حملته الانتخابية أن تستمر في اختراق حسابات البريد الإلكتروني لمنافِستِهِ الديمقراطية هيلاري كلينتون. وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا قامت بسرقة وتسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بحملة هيلاري كلينتون في محاولةٍ لتقويض العملية الانتخابية وتعزيز فرص ترامب في الفوز، وهو الادعاء الذي نفاه المسؤولون الروس. ويخضع الآن عددٌ من مستشاري ترامب الحاليين والسابقين للتحقيق بشأن طبيعة علاقتهم بموسكو؛ بحسب مسؤولين مُطلعين على هذه المسألة. وبعد إقالة فلين، طالب المشرِّعون الأميركيون الحكومة بنشر نص محادثاته مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك، والكشف عما إذا كان ترامب على علمٍ بمحادثات فلين أو أمَرَ بإجرائها. ونفى اثنان من كبار مسؤولي الاستخبارات، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017 تورُّط فلين في إجراء اتصالاتٍ مُكثفةٍ مع المسؤولين الروس. وقال أحد المسؤولين إنه لم يثبت قيام المستشارين الآخرين بإجراء اتصالات مُكثفةٍ مع المسؤولين الروس أو التورُّط في أي أسلوب اتصالٍ متواصل. غير أن النائب آدم شيف (ولاية كاليفورنيا)، وهو عضوٌ بارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، قال إنه استمع إلى مخاوف بعض المسؤولين من مشاركة معلوماتٍ شديدة الحساسية مع ترامب. وصرَّح شيف، دون تأكيد أي حوادث بعينها: "لقد تحدثت إلى بعض العاملين في وكالات الاستخبارات، وأعربوا لي عن مخاوفهم من البيت الأبيض والرئيس، وأعتقد أن هذه المخاوف تأخذ أشكالاً وأوجهاً عديدة. وتَعتَبِر وكالات الاستخبارات أن أكثر واجباتها قدسيةً هي حماية أفضل معلوماتها الاستخباراتية وحماية مصادر هذه المعلومات والأشخاص القائمين عليها. وأردف قائلاً "أنا على ثقةٍ من أن الكثير من العاملين في وكالات الاستخبارات يجهلون حقيقة موقفه (ترامب) من روسيا".
عداء قديم ظهرت التوترات بين وكالات الاستخبارات وترامب حتى قبل أن يتولى منصبه، بعد اتهامه علناً لوكالة المخابرات المركزية، وغيرها، بتسريب معلوماتٍ عن أعمال قرصنةٍ روسيةٍ مزعومةٍ للتقليل من شرعية فوزه بالانتخابات. وفي خطابه أمام نصبٍ تذكاري تابع لوكالة الاستخبارات في اليوم التالي لتنصيبه، تباهى ترامب بحجم الحشود التي حضرت حفل التنصيب مُتهِّماً وسائل الإعلام باختراع صراعٍ وهمي بينه وبين وكالات الاستخبارات. وفي مؤتمرٍ صحفيٍ، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاجم ترامب وسائل الإعلام ومسؤولي وكالات الاستخبارات مُجَدَّداً، واتهمهم بتسريبٍ "إجرامي" لمحادثات فلين مع السفير الروسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولم يشرح ترامب أسباب طلبه لاستقالة فلين. لكنه اقترح أن التسريبات ووسائل الإعلام هم المسؤولون عن الإطاحة بفلين.
رجل رائع وقال ترامب: "فلين رجلٌ رائع. وأعتقد أن وسائل الإعلام تعاملت معه بطريقةٍ غير منصفةٍ على الإطلاق. وعلاوةً على ذلك، من الناحية الاستخباراتية، سُرِّبَت العديد من الوثائق وغيرها. هذا عملٌ إجرامي. هذا تصرفٌ إجرامي يحدث منذ فترةٍ طويلة قبل وصولي، لكنه الآن أكثر وضوحاً". وواصل ترامب انتقاداته الموجهة لوكالات الاستخبارات منذ الفترة الانتقالية، وقال إن المعلومات "المُسَرَّبة بشكلٍ غير قانوني" أتت من أشخاصٍ لديهم دوافع سياسية. وأضاف: "البعض يحاول التغطية على الخسارة الرهيبة التي مُنيَ بها الحزب الديمقراطي مع هيلاري كلينتون". وصرَّح أحد المُقرَّبين من ترامب بأن الرئيس كان متردداً بشأن إقالة فلين، لأن الأخير كان من القلائل الذين دعموه بقوةٍ خلال حملته الانتخابية عندما لم يقف بجانبه أحد. ولا يشعر ترامب أن فلين قد ارتكب الخطأ الجسيم في محادثاته مع السفير الروسي، كما أن نواياه كانت حسنة. وأضاف المصدر المُقرَّب من ترامب: "سيستمر الاثنان في دعم بعضهما البعض". أما بالنسبة للمُخضرمين في مجال الاستخبارات، الذين كان يأملون أن يكون عداء ترامب للوكالات قد هدأ نسبياً، فإن تصريحاته الأخيرة ستُجدِّد وتُعمِّق من مخاوفهم. ويقول مارك لوينثال، المسؤول الكبير السابق في الاستخبارات: "ليس للأمر علاقة بالفائز في الانتخابات، بل له علاقة بالمخاوف إزاء نزاهة المؤسسات الحكومية. ويضيف "لم يسبق من قبل أن كانت العلاقة بين الرئيس ووكالات الاستخبارات بهذا التعقيد. ولم يسبق لي شخصياً أن رأيت هذا المستوى من الخلاف. هذا الأمر ليس في مصلحة البلاد". وفتح الكونغرس عدداً من التحقيقات بشأن التدخل المزعوم لروسيا في الانتخابات. وطلب زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017 في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، الحصول على تقريرٍ ووثائقٍ رسميةٍ من وزارة العدل بخصوص استقالة فلين، تشمل تفاصيل محادثاته مع المسؤولين الروس. هافنغتون بوست عربي
سيفضح جواسيسنا ويقول مسؤولون حاليون وسابقون، إنهم في بعض حالات إخفاء المعلومات يقررون عدم تقديم مصادر وأساليب جمع المعلومات التي تستخدمها وكالات الاستخبارات للرئيس ترامب. وتشمل هذه المصادر والأساليب، على سبيل المثال، الوسائل التي تستخدمها الوكالات للتجسس على الحكومات الأجنبية. وعلَّق مسؤولٌ بالبيت الأبيض على ذلك قائلاً: "لا يوجد ما يدفعنا للاعتقاد بأن هذا ما يحدث فعلاً على وجه الدقة". وقال مُتحدثٌ باسم مكتب مدير الاستخبارات القومية: "أي طرحٍ يقول إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تُخفي معلوماتٍ حيويةً ولا تُقدم أفضل ما لديها من معلوماتٍ استخباراتية للرئيس وفريق الأمن القومي التابع له، هو محض اعتقادٍ خاطئ". واعتاد مسؤولو الاستخبارات في الماضي على إخفاء أسرار وخبايا مهنتهم عن الرئيس وأعضاء الكونغرس. وارتأوا في بعض الأحيان أن السرية هي أمرٌ حيويٌّ لحماية مصادرهم، وأن كل ما يحتاج الرئيس معرفته هو ما كشفه المصدر وما تراه وكالات الاستخبارات أمراً ذا أهمية. ويُضيف المسؤولون الحاليون والسابقون، أن إخفاء المعلومات في الحالات السابق ذكرها لم يكن نابعاً من قلقٍ حول مصداقية الرئيس أو كتمانه للمعلومات. وليس واضحاً عدد المرات التي قام فيها المسؤولون بإخفاء المعلومات عن ترامب. وأكَّد المسؤولون على عدم وجود أي واقعةٍ جرى خلالها حذف معلوماتٍ حيويةٍ عن تهديداتٍ أمنيةٍ أو مؤامراتٍ مُحتَمَلة. ولكن تظل الشكوك القائمة بين مسؤولي الاستخبارات بمثابة إشارةٍ واضحةٍ على التصدُّع الذي نشأ بين البيت الأبيض ووكالات التجسس الأميركية.
ترامب يرد وعشية الإثنين 13 فبراير/شباط 2017، طلب ترامب (الجمهوري) استقالة مايكل فلين (مستشاره لشؤون الأمن القومي)، بعد تصريح البيت الأبيض بأن الرئيس قد فقد الثقة فيه، لأنه أساء التعبير عن طبيعة محادثاته مع السفير الروسي. وفي يوم الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017، وجَّه ترامب انتقاده لوكالات الاستخبارات ووسائل الإعلام، وحمَّلهم المسؤولية عن سقوط فلين. وغرَّد ترامب على موقع تويتر قائلاً: "الفضيحة الحقيقية هي إفصاح (الاستخبارات) عن معلوماتٍ سريةٍ بشكلٍ غير قانوني، وكأنها تُوزع الحلوى. تصرفٌ غير أميركي!". يقول أحد المسؤولين إن وكالات الاستخبارات قد طُلب منها تقليل حجم التقارير المخابراتية اليومية الموجهة للرئيس، سواء من ناحية عدد المواضيع أو كم المعلومات المُدرجة عن كل موضوع. وعلى عكس من سبقوه، اختار ترامب الاعتماد على التقارير اليومية بشكلٍ أقل من المُعتاد.
روسيا ويرى المسؤولون الحاليون والسابقون، أن قرار إخفاء مصادر وأساليب جمع المعلومات عن ترامب ينبع بصفةٍ أساسيةٍ من تعبير الرئيس المستمر عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علاوةً على مُطالبته لموسكو خلال حملته الانتخابية أن تستمر في اختراق حسابات البريد الإلكتروني لمنافِستِهِ الديمقراطية هيلاري كلينتون. وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا قامت بسرقة وتسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بحملة هيلاري كلينتون في محاولةٍ لتقويض العملية الانتخابية وتعزيز فرص ترامب في الفوز، وهو الادعاء الذي نفاه المسؤولون الروس. ويخضع الآن عددٌ من مستشاري ترامب الحاليين والسابقين للتحقيق بشأن طبيعة علاقتهم بموسكو؛ بحسب مسؤولين مُطلعين على هذه المسألة. وبعد إقالة فلين، طالب المشرِّعون الأميركيون الحكومة بنشر نص محادثاته مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك، والكشف عما إذا كان ترامب على علمٍ بمحادثات فلين أو أمَرَ بإجرائها. ونفى اثنان من كبار مسؤولي الاستخبارات، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017 تورُّط فلين في إجراء اتصالاتٍ مُكثفةٍ مع المسؤولين الروس. وقال أحد المسؤولين إنه لم يثبت قيام المستشارين الآخرين بإجراء اتصالات مُكثفةٍ مع المسؤولين الروس أو التورُّط في أي أسلوب اتصالٍ متواصل. غير أن النائب آدم شيف (ولاية كاليفورنيا)، وهو عضوٌ بارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، قال إنه استمع إلى مخاوف بعض المسؤولين من مشاركة معلوماتٍ شديدة الحساسية مع ترامب. وصرَّح شيف، دون تأكيد أي حوادث بعينها: "لقد تحدثت إلى بعض العاملين في وكالات الاستخبارات، وأعربوا لي عن مخاوفهم من البيت الأبيض والرئيس، وأعتقد أن هذه المخاوف تأخذ أشكالاً وأوجهاً عديدة. وتَعتَبِر وكالات الاستخبارات أن أكثر واجباتها قدسيةً هي حماية أفضل معلوماتها الاستخباراتية وحماية مصادر هذه المعلومات والأشخاص القائمين عليها. وأردف قائلاً "أنا على ثقةٍ من أن الكثير من العاملين في وكالات الاستخبارات يجهلون حقيقة موقفه (ترامب) من روسيا".
عداء قديم ظهرت التوترات بين وكالات الاستخبارات وترامب حتى قبل أن يتولى منصبه، بعد اتهامه علناً لوكالة المخابرات المركزية، وغيرها، بتسريب معلوماتٍ عن أعمال قرصنةٍ روسيةٍ مزعومةٍ للتقليل من شرعية فوزه بالانتخابات. وفي خطابه أمام نصبٍ تذكاري تابع لوكالة الاستخبارات في اليوم التالي لتنصيبه، تباهى ترامب بحجم الحشود التي حضرت حفل التنصيب مُتهِّماً وسائل الإعلام باختراع صراعٍ وهمي بينه وبين وكالات الاستخبارات. وفي مؤتمرٍ صحفيٍ، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاجم ترامب وسائل الإعلام ومسؤولي وكالات الاستخبارات مُجَدَّداً، واتهمهم بتسريبٍ "إجرامي" لمحادثات فلين مع السفير الروسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولم يشرح ترامب أسباب طلبه لاستقالة فلين. لكنه اقترح أن التسريبات ووسائل الإعلام هم المسؤولون عن الإطاحة بفلين.
رجل رائع وقال ترامب: "فلين رجلٌ رائع. وأعتقد أن وسائل الإعلام تعاملت معه بطريقةٍ غير منصفةٍ على الإطلاق. وعلاوةً على ذلك، من الناحية الاستخباراتية، سُرِّبَت العديد من الوثائق وغيرها. هذا عملٌ إجرامي. هذا تصرفٌ إجرامي يحدث منذ فترةٍ طويلة قبل وصولي، لكنه الآن أكثر وضوحاً". وواصل ترامب انتقاداته الموجهة لوكالات الاستخبارات منذ الفترة الانتقالية، وقال إن المعلومات "المُسَرَّبة بشكلٍ غير قانوني" أتت من أشخاصٍ لديهم دوافع سياسية. وأضاف: "البعض يحاول التغطية على الخسارة الرهيبة التي مُنيَ بها الحزب الديمقراطي مع هيلاري كلينتون". وصرَّح أحد المُقرَّبين من ترامب بأن الرئيس كان متردداً بشأن إقالة فلين، لأن الأخير كان من القلائل الذين دعموه بقوةٍ خلال حملته الانتخابية عندما لم يقف بجانبه أحد. ولا يشعر ترامب أن فلين قد ارتكب الخطأ الجسيم في محادثاته مع السفير الروسي، كما أن نواياه كانت حسنة. وأضاف المصدر المُقرَّب من ترامب: "سيستمر الاثنان في دعم بعضهما البعض". أما بالنسبة للمُخضرمين في مجال الاستخبارات، الذين كان يأملون أن يكون عداء ترامب للوكالات قد هدأ نسبياً، فإن تصريحاته الأخيرة ستُجدِّد وتُعمِّق من مخاوفهم. ويقول مارك لوينثال، المسؤول الكبير السابق في الاستخبارات: "ليس للأمر علاقة بالفائز في الانتخابات، بل له علاقة بالمخاوف إزاء نزاهة المؤسسات الحكومية. ويضيف "لم يسبق من قبل أن كانت العلاقة بين الرئيس ووكالات الاستخبارات بهذا التعقيد. ولم يسبق لي شخصياً أن رأيت هذا المستوى من الخلاف. هذا الأمر ليس في مصلحة البلاد". وفتح الكونغرس عدداً من التحقيقات بشأن التدخل المزعوم لروسيا في الانتخابات. وطلب زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017 في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، الحصول على تقريرٍ ووثائقٍ رسميةٍ من وزارة العدل بخصوص استقالة فلين، تشمل تفاصيل محادثاته مع المسؤولين الروس. هافنغتون بوست عربي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/16 الساعة 15:03