ارحموا السعودية ..!
* جهاد البطاينه استعجب الحملة الشرسة والمنظمة التي تقاد ضد المملكة العربية السعودية بشكل منظم ومرتب بسبب سياسة المملكة الخارجية والداخلية والتي تعمل بشكل واضح وصريح ضد اعداء الامة الاسلامية .
الحملات الاعلامية ضد السعودية والتي تقودها بلدان لها كل المصلحة والامل بتدمير ماتبقى من العمق الاسلامي لتمهيد فرض سيطرة الميليشيات على اخر المعاقل المدافعة عن اهل السنة لإعلان شرق أوسط فارسي بامتياز .
للاسف نشطاء التواصل الاجتماعي " السنة " معظمهم من يقود تلك الافكار بيديه بدون ان يعلم عواقب تلك الافعال عبر تبني فكر هذه البلدان والمنظمات الماسونية وترويجها عبر التواصل الاجتماعي لتفتك الشائعات بالمجتمع السعودي .
السعودية وعلى مدار نشأتها الى يومنا هذا وقفت حصن منيع في وجه الارهاب والخطر الشيعي ودفقت مليارات الدولارات لحماية اهل السنة من الخطر الشيعي المحدق .
كنت اتمنى على منظمي الحملات الاعلامية العدائية ضد المملكة ، ان ينظموا تلك الحملات للدفاع عن دماء السوريين الذين قتلوا بالملايين وللدفاع عن عروبة اليمن والعراق التي لازالت ترزخ تحت الاحتلال الفارسي وسط صمت عربي ودولي مريب.
أيران واذرعها بالمنطقة باتت تشكل خطر كبير على العالم الاسلامي من خلال ما رأيناه في سورية واليمن وبعض مناطق ليبيا وفئات من الاحزاب التونسية ، ويدرك ذلك الخطر الدفين ان جميع اوراقه مكشوفة لدى السعودية فما ان يتحصنون داخل معقل الا وكانت السعودية لهم بالمرصاد .
قبل الحديث عن اختفاء خاشجقي والاتهامات الموجه للقيادة السعودية لماذا لا نتحدث عن الاغتيالات التي نظمها نظام الاسد الذي وقفت السعودية امامه بشكل واضح امام العالم بأسره ، والمنظمات الماسونية العالمية وهل يعقل ان تقف دول الغدر والنذالة هذا الموقف العدائي ضد السعودية من أجل اختفاء او كرامة مواطن " عربي " يا لحماقة من لا يتذكر التاريخ ويا لغباءه ،،
اذن لماذا لم يقفوا نفس الموقف من قتل وتشريد ملايين السوريين والليبين وغيرهم ولا زالت أنظمة تلك الدول تمنع دخول بلادهم بالحجاب؟؟
قوى الشر استطاعت خلال العشر سنوات الاخيرة بواسطة التكنولوجيا السيطرة على عقولنا والتحكم بنا عن بعد فهم يتبنون " الداء " ونحن نقوم بنشره بدون البحث عن العلاج وبدون معرفة خطره الدفين .
اختفاء خاشقجي بالنسبة لي لم يكون شيء يذكر ونبأ لا يستحق ان يقف العالم عنده بهذا الشكل لمأرب اخرى ومصالح خاصة واستخدامه لابتزاز السعودية في هذا الشكل المقزز .
فمن يضع يده بيد هذا الوحش الفارسي ويمرر له المعلومات خلال لقاءات خارجية ، بحكم عمله 22 عاما مستشارا للاستخبارات السعودية فهكذا يكون الجزاء من جنس العمل .
لازلنا نسمع في الولايات المتحدة الامريكية كل يوم عن جرائم تتعلق بلون البشرة وجرائم اكثر بشاعة مما نسبت للسعودية ولا زلنا نسمع عن قتل الجنود في لبنان بواسطة سيطرة حزب الله على تجارة المخدرات بمناطق الجنوب هناك ولا زلنا نسمع عن الحوثيين أذرع ايران في اليمن عن محاولاتهم الهاء المملكة عن القضايا الشاغلة الاخرى .
ولا زلنا نسمع عن تدخلات ايران في ليبيا وفي تونس وفي فلسطين اذن لماذا لم يقف العالم نفس هذا الموقف ضد تلك الميليشات التي ترتكب جرائمها بوضح النهار وعلى عيون الغرب ؟ .؟
الفكر السعودي الجديد الذي يقوده الملك سلمان ونجله ومحتواه الاعتماد على الذات وعلى القدرات السعوديين على ما يبدو لم يعجب الكثيرين ليعلنوا مخططهم الشيطاني الجديد تحت مسمى " شيطنة السعودية " لضرب اخر عمدان الركيزة الاسلامية بالمنطقة بعد فشل مخططهم المزعوم بالشرق الاوسط ..!
هذه الأذرع والدول العازفة على لحن حقوق الانسان والحريات كانت مستفيده من الوضع القائم بالسعودية خاصة وبالشرق الاوسط عامة فمن الطبيعي ان نرى خطاب الكراهية في هذا الشكل اتجاه المملكة فكل محاور عملهم تتجه نحو تفكيك الدول العربية اكثر وعدم مساندة بعضهم البعض ،
لكن المملكة قدمت المساعدات والدعم لجميع دول العالم العربي والاسلامي وتبنت سياسة الاعتدال في علاقاتها مع الجميع وبغض النظر عن بعض العلاقات الشائكة بسبب المواقف السياسية والتي جميعا اختلاف بوجهات النظر ،.
لم تقف السعودية مكتوفة الايدي حول اقتصاد مصر والاردن وشرعية اليمن واستقرار لبنان وتونس وحق العودة الفلسطيني بل لا زالت تقدم المليارات لدعم تلك الدول والمليارات أيضا لصمود فلسطين لا سيما بعد قرار ترامب وقف دعم الأونروا التي سرعان ما اعلن العاهل السعودي عن تقديم الدعم لها لتقديم خدماتها للفلسطينيين بالشتات تمسكا بحق العودة .
مضحك الامر ومقزز ايضا بنفس الوقت لمن يقول ان السعودية تخاذلت مع الوطن العربي والاسلامي ، فمن يتبع هذا الحديث ليغادر الى افريقيا ويرى البعثات الدينية السعودية هناك وبناء المساجد وتقديم المساعدات بعد محاولات ايران ايضا بسط حسينياتها هناك وتشييع القارة الافريقية أيضا .
وليعلم الجميع ان السعودية هي العمق العربي الاسلامي الاستراتيجي بالمنطقة وان من يساندها ليس فقط السعوديين بل ملايين المسلمين في شتى بقاع العالم ..؟
*كاتب أردني