سوريا توافق على طلب الأمم المتحدة توصيل مساعدات لمخيم الركبان

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/18 الساعة 08:43

مدار الساعة - قال مسؤولو إغاثة ومسؤولون في مخيم الركبان للاجئين يوم الأربعاء إن الحكومة السورية وافقت على طلب الأمم المتحدة توصيل مساعدات الأسبوع المقبل لآلاف المدنيين العالقين والمهددين بالموت جوعا على الحدود الأردنية السورية.

وقالت مصادر من الأمم المتحدة وسكان من المخيم لرويترز إن حصارا فرضه الجيش السوري هذا الشهر على المخيم إلى جانب منع الأردن دخول المساعدات تسببا في نفاد مخزونات الطعام بالمخيم الواقع في منطقة الركبان بجنوب شرق سوريا. وأضافوا أن ذلك أدى لوفاة ما لا يقل عن 12 شخصا الأسبوع الماضي من بين أكثر من 50 ألفا من سكان المخيم ومعظمهم من النساء والأطفال.

ويقع مخيم الركبان داخل منطقة ”عدم اشتباك“ أقامتها القوات الأمريكية. وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل أراضي سورية وتوفر ملاذات آمنة لمقاتلي المعارضة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة في دمشق أن الاستعدادات جارية من أجل إرسال قافلة الأسبوع المقبل إلى سكان المخيم.

وقال علي الزعتري منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا في بيان إن الوضع الإنساني بوجه عام داخل مخيم الركبان في مرحلة حرجة وإن الأمم المتحدة في سوريا والهلال الأحمر العربي السوري سيصلان إلى المخيم لتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية في الأيام القليلة المقبلة.

وقالت منظمات إغاثة محلية بالمخيم في وقت سابق إن مسؤولين من الأمم المتحدة اتصلوا بهم لإبلاغهم بأن المنظمة الدولية حصلت على تصريح من دمشق لإرسال قافلة مساعدات يوم 25 أكتوبر تشرين الأول.

وقال عقبة العبد الله مسؤول الإغاثة بالمخيم ”الأمم المتحدة أبلغتنا أنهم راح يوصلوا مساعدات وهم وعدونا مرات كتيرة في السابق وكل مرة عللوا إنه ما قدرنا نجي لأن النظام ما سمح“ وأضاف ”نتمنى ها المرة يكون الكلام في مصداقية وصحيح“.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي من أنه بدون المساعدات ستكون حياة آلاف الأطفال في المخيم مهددة.

وقال مصدر كبير بالأمم المتحدة على صلة بالعملية لرويترز إن مسؤولي المنظمة يضغطون على موسكو لتحث حليفتها دمشق على الموافقة على شحنات المساعدات.

وفر عشرات الآلاف على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى المخيم من مناطق في سوريا كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية استهدفتها ضربات جوية شنتها روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وشدد الجيش السوري حصاره للمخيم، الواقع كذلك بالقرب من الحدود العراقية، لمنع المهربين والتجار من توصيل الغذاء.

وقال الأردن الذي وافق هذا العام على السماح بمرور مساعدات لمرة واحدة، إنه لا يتحمل مسؤولية المخيم الذي لا يقع داخل أراضيه وإن المخصصات المستقبلية له يجب أن تأتي من مخازن الأمم المتحدة داخل سوريا.

وأقيمت منطقة ”عدم الاشتباك“ بهدف حماية قاعدة للقوات الأمريكية في التنف والإبقاء لواشنطن على موطئ قدم في منطقة استراتيجية على الطريق السريع الواصل بين بغداد ودمشق الذي كان خط إمداد حيويا لدخول السلاح الإيراني إلى سوريا قادما من العراق.

وقصفت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مرارا فصائل مدعومة من إيران متحالفة مع دمشق فيما وصفته واشنطن بأنه دفاع عن النفس.

وتعتقد مصادر دبلوماسية غربية كبيرة بأن حصار المخيم يأتي في إطار محاولات تقودها روسيا للضغط على واشنطن للخروج من التنف.

وأجرت قوات مشاة البحرية الأمريكية تدريبات عسكرية نادرة في المنطقة الشهر الماضي. رويترز

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/18 الساعة 08:43