لعبة القط والفأر

رانيا الحسين في الوقت الذي يعيش فيه المواطن الاردني بضنك وقلة حيلة تقوم ادارة السير المركزية بالترفيه عن المواطنين من خلال تعليمهم لعبة القط والفأر حيث تقوم بوضع سيارات تحمل نمرا بيضاء ليست حكومية او رسمية يقودها موظفين يرتدون ملابس بالصبغة المدنية تحمل كاميرات تترصد للمواطنين لمخالفتهم حيث بلغ بهم التفنن بالوقوف بعد الكاميرا الثابتة بمسافة لا تزيد عن ٥٠ مترا وتتنقل بين الاتجاهات فتارة تكون على هذه الجهة من الشارع وتارة تكون بالاتجاه المعاكس او بالجهة المقابلة وفي كل يوم يستخدمون سيارة مختلفة عن سابقتها ابداع ما بعده ابداع ، ومن شدة تمتع المواطنين بهذه اللعبة اصبحت هذه الكاميرا في طريق دابوق هي مدار حديثهم وشغلهم الشاغل حيث اصبح السؤال اليومي " شو نوع السيارة اليوم ولونها؟" طيب "وين واقفين ؟" ولزيادة مستوى الإثارة في هذه اللعبة يتفنن موظفي المباحث المرورية بطرق "لقط" المواطن حيث يقومون احيانا بترك السيارة فارغة وينزلون منها ليظن المواطن انها سيارة لمواطن مثلهم " حتى يضحكوا عالمواطن ويلقطوه" او يقفون بعد الكاميرا الثابتة بأمتار من باب " اذا تحايل عالكاميرا وخفف سرعته وبعد الكاميرا زاد سرعته بلقطه" . حبذا لو ان حكومتنا الموقرة تنتهج نهج حكومات الدول المتطورة ويصبح الهدف من الكاميرا هو التوعية وليس المخالفة حيث انه في معظم دول العالم الاول تكون الكاميرا لتنبيه المواطنين بخطورة السرعة في هذه المواقع وتقوم الحكومة بإعلان مواقع الكاميرات بشكل دوري للمواطنين ولا تتخفى وتترصد لهم لتسجيل اكبر عدد ممكن من المخالفات . انا اتفق مع مبدأ ان المخالف يجب ان يعاقب ولكن يجب ان تكون السرعات مدروسة قبل وضع الكاميرات ويجب ان تكون مواقع الكاميرات معروفة للمواطنين ويجب ان يتم وضع اشارات تحديد السرعات على طول الشارع ويجب..ويجب ..ويجب ..الكثير على الحكومة فعله اهم من التفكير بطرق للتخفي والترصد للمواطنين للسطو على جيوبهم و "لقطهم". #اخبسعليكياوطني
#لقطوكيامواطن