من الأعاجيب العربية
جاء الجنرال عون مبشراً بوساطة لبنانية بين ايران ودول الخليج العربي، فكان رئيس الجمهورية الايرانية قبل اكمال خطابه في القاهرة، يزور عُمان السلطنة، ويحل ضيفاً في الكويت.
وجاء الجنرال عون مبشراً بحل سوري، فانفجرت في وجه عهده قنبلة أمنية تسبب بها برنامج فكاهي في احدى فضائيات بيروت.
في البرنامج الفكاهي يقوم ممثل بدور القذافي وآخر بدور زعيم أمل بري، يسأل القذافي (الممثل) بري (الممثل): وأين الامام الصدر؟ والجواب كان من كلمتين:.. أنت أعرف!.
هاتان الكلمتان كانتا سبب هجوم مسلحي أمل على المحطة الفضائية، وتكسيرها، والصدام مع الأمن واغلاق وسط بيروت.
- لماذا لم يتحرك بري للجم جماعته عن الاعتداء على فضائية ليست بعيدة عن أمل؟
- والجواب غير معقول، وهو قطعاً ليس جواب رئيس مجلس النواب، لكنه جواب مأخوذ من أحشاء الروحية التي تُفسر معنى الامام الغائب.. الذي قد يكون موسى الصدر، او الامام الغائب منذ الف عام، وقد يكون قبر زينب في دمشق، او في كربلاء، وسيدنا الحسين في مصر او في العراق!!
وقد تحمس الولي الفقيه بدفع آلاف الشيعة لزيارة شهيد آل البيت جعفر الطيار في مؤتة، على سنتين متتاليتين، وحين رفضت الدولة اقامة «حسينية» شيعية في المقام او في مكان قريب منه، توقفت زيارات الشهيد جعفر بن ابي طالب، وربما لم يعد شهيداً، ولا يستحق الزيارة!!.
- أين الامام الصدر؟
- أنت تعرف!.
هذه هي القنبلة التي تواجه العهد الجديد الذي أحاط نفسه بتوافق غير حقيقي، ومن سمع خطاب رئيس الوزراء الحريري في ذكرى والده الراحل الثانية عشرة يدرك ان سلاح حزب الله ليس سلاح المقاومة، وأن لا شيء متفق عليه بشأن العمل العسكري في سوريا، وأن بري لم يحرك ساكناً في «عضبة الشباب» على فضائية صديقة.. لانه غير معني بغضبة التوليفة الوزارية للعهد!.
وهذا كنا نقوله أمس لدى زيارة العماد عون العزيزة علينا.. فلبنان رهينة الأزمة السورية!! كان وما يزال!.
الرأي