الزميل الضامن يعدل عن الترشح لنقابة الصحفيين
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/15 الساعة 18:20
مدار الساعة - أعلن الزميل ظاهر الضامن عدوله عن الترشح لموقع نقيب الصحفيين:
وقال الضامن في بيان تلقته "مدار الساعة" الاربعاء:
الزملاء الاعزاء اعضاء نقابة الصحفيين الاردنيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا مناص من الاقرار بأن عمق الازمة، التي تعيشها نقابتنا، كسائر مؤسسات الوطن، تقود إلى الانجراف وراء الشعبوية الرخيصة، التي تدغدغ المشاعرَ وتجعلُ السُحُبَ في متناول اليد. فيغيب العقلُ والمعلومة الصحيحة وتصبح الحقيقةُ في مهب الرغبات العابرة.
نعم .. تفاقمت أزمة النقابة على مدى السنوات الماضية، لتراكم فشلاً على فشل، بسبب الجهل بطبيعة الازمة ومكوناتها، وغياب الارادة الحقيقية بالتصدي لها، ومحاولة وقف الانزلاق الى مهاوي اللاعودة.
فالنقابة كمؤسسة، عجزت، بدوائرها الثلاث ( الهيئة العامة والمجالس المتعاقبة والادارة التنفيذية)، عن فهم التحولات في المجتمع والدولة والقطاع الذي تمثله، فعجزت بالتالي عن التطور ومسايرة تلك التحولات. فبقي التشريع قاصرا، والهيئة العامة حالمة عن بعد، والمجالس غارقة في وحول الفشل والاحباط واقتناص الفرص لتحقيق مصالح آنية.
لا شك أن العقل والعمل المخلص المستند الى البيانات الرقمية العلمية، والمنضبط بقوانين وتعليمات صارمة، هو الطريق الوحيد لمعالجة الازمة تلك، وليس السياسات الشعبوية المتلونة وفق اهواء ورغبات الحالمين المتعددة والمتناقضة. فخطورة هذه السياسات لا تتوقف عند حدود خداع الناس والعبث بطموحاتهم وآمالهم فحسب، بل إنها تهدد وحدتهم ووجودهم وتضعهم امام مصير الانقسام والتشرذم لا محالة. ولا تستطيع النوايا الصادقة وحدها، ابعاد شبح هذا المصير.
فالعقل العلمي والعملي، هو الند الحقيقي للسياسة الشعبوية التي باتت اليوم طاغية على حياتنا بمجملها، وحين يفيض هذا الطغيان ويسود، وتخضعُ الاغلبيةُ والمؤسسات لأوهامه، عليه أن يتوقف عن المجابهة المباشرة، ويفسِح المجالَ لأن تأخذ الموجةُ مداها، لأنه بعكس ذلك يناقض العقلُ نَفَسَه، وينجر الى تسريع المصير المحتوم بالانقسام والتشرذم.
الزملاء الاعزاء
لم يكن طموحُ تمثيلكم في أي يوم من الأيام، شرعنة لوضع فاسد ولا جسرا للعبور، وانما رغبة صادقة بالمساهمة في تغيير الحال الذي غرقنا فيه.
ولأنني اربأ بنفسي عن أن أكون خادعاً او مخدوعاً، أو مساهماً بأي شكل من الاشكال في شرذمة الجسم النقابي وانقسامه، لا سمح الله، أعلن عدولي عن الترشح لموقع نقيب الصحفيين الأردنيين، مقدماً اعتذاري الشخصي لكل من ساندني ولكل من آمن بالعقلانية والعمل المتزن سبيلا حقيقيا للاصلاح. معاهداً الجميع أن أبقى في خدمة نقابتنا عضواً منتمياً في هيئتها العامة وفي خدمة الصحيفة التي أعمل لها وأعيش وأسرتي من خيرها وأن لا أكون يوماً عبئاً عليها.
دمتم ودام الوطن في وجداننا
زميلكم ظاهر الضامن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا مناص من الاقرار بأن عمق الازمة، التي تعيشها نقابتنا، كسائر مؤسسات الوطن، تقود إلى الانجراف وراء الشعبوية الرخيصة، التي تدغدغ المشاعرَ وتجعلُ السُحُبَ في متناول اليد. فيغيب العقلُ والمعلومة الصحيحة وتصبح الحقيقةُ في مهب الرغبات العابرة.
نعم .. تفاقمت أزمة النقابة على مدى السنوات الماضية، لتراكم فشلاً على فشل، بسبب الجهل بطبيعة الازمة ومكوناتها، وغياب الارادة الحقيقية بالتصدي لها، ومحاولة وقف الانزلاق الى مهاوي اللاعودة.
فالنقابة كمؤسسة، عجزت، بدوائرها الثلاث ( الهيئة العامة والمجالس المتعاقبة والادارة التنفيذية)، عن فهم التحولات في المجتمع والدولة والقطاع الذي تمثله، فعجزت بالتالي عن التطور ومسايرة تلك التحولات. فبقي التشريع قاصرا، والهيئة العامة حالمة عن بعد، والمجالس غارقة في وحول الفشل والاحباط واقتناص الفرص لتحقيق مصالح آنية.
لا شك أن العقل والعمل المخلص المستند الى البيانات الرقمية العلمية، والمنضبط بقوانين وتعليمات صارمة، هو الطريق الوحيد لمعالجة الازمة تلك، وليس السياسات الشعبوية المتلونة وفق اهواء ورغبات الحالمين المتعددة والمتناقضة. فخطورة هذه السياسات لا تتوقف عند حدود خداع الناس والعبث بطموحاتهم وآمالهم فحسب، بل إنها تهدد وحدتهم ووجودهم وتضعهم امام مصير الانقسام والتشرذم لا محالة. ولا تستطيع النوايا الصادقة وحدها، ابعاد شبح هذا المصير.
فالعقل العلمي والعملي، هو الند الحقيقي للسياسة الشعبوية التي باتت اليوم طاغية على حياتنا بمجملها، وحين يفيض هذا الطغيان ويسود، وتخضعُ الاغلبيةُ والمؤسسات لأوهامه، عليه أن يتوقف عن المجابهة المباشرة، ويفسِح المجالَ لأن تأخذ الموجةُ مداها، لأنه بعكس ذلك يناقض العقلُ نَفَسَه، وينجر الى تسريع المصير المحتوم بالانقسام والتشرذم.
الزملاء الاعزاء
لم يكن طموحُ تمثيلكم في أي يوم من الأيام، شرعنة لوضع فاسد ولا جسرا للعبور، وانما رغبة صادقة بالمساهمة في تغيير الحال الذي غرقنا فيه.
ولأنني اربأ بنفسي عن أن أكون خادعاً او مخدوعاً، أو مساهماً بأي شكل من الاشكال في شرذمة الجسم النقابي وانقسامه، لا سمح الله، أعلن عدولي عن الترشح لموقع نقيب الصحفيين الأردنيين، مقدماً اعتذاري الشخصي لكل من ساندني ولكل من آمن بالعقلانية والعمل المتزن سبيلا حقيقيا للاصلاح. معاهداً الجميع أن أبقى في خدمة نقابتنا عضواً منتمياً في هيئتها العامة وفي خدمة الصحيفة التي أعمل لها وأعيش وأسرتي من خيرها وأن لا أكون يوماً عبئاً عليها.
دمتم ودام الوطن في وجداننا
زميلكم ظاهر الضامن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/15 الساعة 18:20