لقاء شباب العواصم في زمن العواصف

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/10 الساعة 21:07

مدار الساعة - كتب : عبدالحافظ الهروط

ينسب وزير الشباب مكرم القيسي نجاح وصمود لقاء شباب العواصم العربية الذي تنظمه الوزارة الى من سبقوه وكذلك الكوادر التي كانت تعمل معهم.

هذا بعض ما اشار اليه القيسي في كلمته التي افتتح بها اللقاء الخامس عشر مندوباً عن ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله،وهو يرجع الفضل لأهله باستمرار هذا التجمع الشبابي الكبير وحرص الاردن على لم الشباب العربي ما استطاعت اليه عمان سبيلاً.

ومع ان القيسي وفّر المناخ المناسب للقائمين على اللقاء من ابناء الوزارة باعداد برنامج مكثف في محتواه وبكل ما يهم الشباب العربي،الا ان "اشارته" بما قدمه نظراؤه من جهد في الحفاظ على هذا "المؤتمر الشبابي" لا تنزع عن الوزير اصراره بأن يضيف لبنة جديدة الى عمل الوزارة،واظن انه قادر على فعل ذلك اذا ما اخذ وقته في قيادته.

ليس هذا على نطاق لقاء شباب العواصم العربية الذي تعايشت معه وتابعته منذ انطلاقته الأولى بحكم الوظيفة ومهنة الصحافة، وانما لبعض الافكار التي تموج في رأس القيسي وقد اخذت تتبلور على ارض الواقع وان هي تحتاج الى مراحل لتكتمل.

لقاء شباب العواصم العربية الذي انطلق من عمان وقد تكررت استضافتها له، ناشد فيه رئيس المجلس الاعلى للشباب الأسبق الدكتور مأمون نور الدين الوفود المشاركة، ان تتداول استضافته عواصم الدولة الشقيقة ، الا ان رد الشباب العربي كان الرفض، واجمعوا على ان عمان هي السبّاقة والمبادرة بالتنظيم وانها "عاصمة الوفاق والاتفاق" لا غيرها.

يجيء اللقاء الخامس عشر لشباب العواصم العربية وهو يواصل دورته في عمان،فتقفز الى ذهني عبارة "شيطانية" وقد غدت عواصم الاشقاء تعّج بـ"العواصف " ومع ذلك يستمر اللقاء .
تعبّر الشابة الامارتية ميرا المهيري والموهوبة التونسية زينب خليفة وزميلاتهما وزملاؤهما من المشاركين والمشاركات في اللقاء عن رقي وتعامل الشعب الاردني ويكيلون له المدح "لم نجد في كل مشاركاتنا الشبابية مثل هذه الحفاوة".

"هذا بلد أكبر من حجمه وموارده، وشعب طيّب المعشر، والوزير – وزير الشباب – دمث متواضع في مسؤوليته والشاب الاردني مثقف وخلوق وخدوم ولديه روح المبادرة ومنتم لوطنه ".

أظن انها رسالة وشهادة من الشباب العربي للدولة الاردنية وللحكومة على وجه الخصوص،بأن تولي شباب الوطن الدعم والرعاية وان توّجه مقدرات الاردن للأخذ بهم الى موقع العمل والمسؤولية ليكونوا الحاضر والمستقبل، لا ان يُتركوا فريسة ينهشهم الفراغ وتقتلهم البطالة، مثلما هي رسالة تأكيد " وضع الرجل المناسب في المكان المناسب" فهل وصلت الرسالة؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/10 الساعة 21:07