السفير السعودي: لن نتأخر عن دعم دور الأردن المحوري في المنطقة
مدار الساعة - اكد السفير السعودي لدى عمان سمو الامير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود ان العلاقات السعودية الاردنية علاقات تاريخية راسخة، معربا عن تقديره لمواقف الاردن المشرفة حيال كافة القضايا العربية والاقليمية والدولية المستندة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني القائمة على النظرة العروبية والمصالح المشتركة في اتخاذ القرارات.
وقال سموه خلال اجتماع عقدته لجنة الاخوة البرلمانية الاردنية السعودية بدار مجلس النواب اليوم الثلاثاء ان العلاقات بين البلدين تقوم على التنسيق الفاعل بين قيادتي وحكومتي البلدين الشقيقين على مختلف الاصعدة والمجالات.
واكد ان السعودية "لن تتأخر عن تقديم الدعم اللازم للأردن للاستمرار بدوره المحوري في المنطقة لا سيما في ظل العبء الملقى على كاهله جراء استقباله للعديد من موجات اللجوء الانساني نتيجة الصراعات التي تشوب المنطقة رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة"، مبينا ان التعاون والتشاور بين قيادة كلا البلدين متواصل بما يعزز العلاقات الثنائية وبما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار بهذا الصدد الى ان التواصل بين القيادتين مباشر وتتقدمه المبادئ المبنية على المصالح العليا للبلدين، مضيفا ان كافة "ما تم ويتم تداوله من اشاعات عبر وسائل الإعلام المشبوهة بشأن مواقف السعودية انما يراد بها التشويش على دور السعودية المحوري والمهم لصالح الامة العربية والاسلامية، وأن بلاده ملتزمة بالمسار العربي الواحد، ولن تخرج عنه ايمانا منها بأهمية العمل العربي المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي".
كما اكد سموه اهمية الدور الهاشمي في الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، موضحا ان السعودية تتوافق مع الاردن بخصوص مواقفه بهذا الشأن.
وقال، ان بلاده ستواصل دعم الاردن اقتصاديا عبر زيادة الدعم المقدم منها والعمل على زيادة الاستثمارات السعودية.
من جانبه ثمن رئيس اللجنة النائب الدكتور خير ابو صعيليك الجهود التي بذلتها السعودية لصالح الاردن لا سيما "اعلان مكة" باعتباره موقفا عربيا اصيلا، ويدلل على التحالف الاخوي القائم والذي سيبقى بين البلدين الشقيقين رغم كافة الظروف والمصاعب.
ولفت إلى أن مواقف السعودية الداعمة للأردن تجد التقدير لدى القيادة والحكومة والشعب الاردني، مبينا ان تلك المواقف نابعة من حب السعودية للأردن حيث لا تحكمها المصالح الفردية بل نابعة من موقف عربي مبني على قاعدة الاحترام والمصير المشترك.
كما أكد ابو صعيليك أهمية مواصلة اللقاءات الدورية مع السفير بهدف تعزيز اواصر العلاقات الاخوية المتبادلة بين البلدين الشقيقين وبما يصب في تقريب وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهتهم استعرض النواب سبل تعزيز العلاقات القائمة، مؤكدين أهمية تقوية وتعميق اطر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين.