طريق المرأة لريادة الأعمال
هبة القضاة أصبحت ريادة الأعمال اليوم تحتل المراكز الأولى من أولويات المجتمع فالكثير من الشباب يلجأ إلى ريادة الأعمال وبدء العمل الخاص به والابتعاد عن الوظيفة فالآن المجتمع يهتم اهتمام كبير بالمشاريع الريادية وبتحويلها إلى واقع نظرا لأهميتها في تسهيل الأعمال وتوفير فرص عمل لكثير من الفئات.
فالشخص الريادي هو الشخص الذي لديه القدرة على تحويل الإبتكارات والأفكار الجديدة إلى أعمال ناجحة مربحة إقتصاديا ويملك الجرأة الكافية للمخاطرة بتطبيق الفكرة وإعطائها ما يلزم من الوقت والجهد والمال.
أما بالنسبة للمشاريع الريادية فهي المشاريع التي تدل على الإبداع والقيادة حيث يكون لها أبعادا تكنولوجية، أو تكون منتجا جديدا، أو طريقة جديدة في تقديم المنتج أو الخدمة وقد يكون الإبداع في التسويق وتقديم السلع.
فاليوم أصبحت جهات ومنظمات تساعد وتدعم وتهتم بالمشاريع الناشئة الريادية أكثر من الاهتمام بالمشاريع الكبيرة القائمة لما للشركات الناشئة من أثر كبير على اقتصاد البلد وتطوره وإنتاج سلع جديدة متطورة.
حيث يوجد العديد من الفروقات بين رجل الأعمال وريادي الأعمال تتلخص في 5 نقاط أولها الفكرة وهي أن ريادي الأعمال لديه فكرة مبتكرة حديثة بينما رجل الأعمال فكرة تقليدية، ثانيا أسلوب العمل وهي أن الريادي يهتم بالتفاصيل الدقيقه ويجعلها منظمة ومتطورة وجذابة في تقديم الخدمة بينما رجل الأعمال أسلوب تقليدي، ثالثا المخاطرة وهي أن ريادي الأعمال لديه الجرأه على المخاطرة وتنفيذ أفكار جديدة بينما رجل الأعمال لا يخاطر، رابعا مكانه من السوق حيث ريادي الأعمال يكون القائد بينما رجل الأعمال يكون المشارك، خامسا وأخيرا الهدف حيث أن الريادي هدفه التغيير بينما رجل الأعمال هدفه الأرباح.
أما عن فكرة ريادة الأعمال للمرآة أصبحت لها أهمية كبيرة وتزداد باستمرار لما تملكه هذه الفكرة والدعم للنساء من انعكاس يعود على الدولة من ناحية التطور في الفكر الاجتماعي والاقتصادي والثقافي فالمرآة اليوم أصبحت تمتلك وتقود مؤسسات وشركات كبيرة فعالة ومنتجة في المجتمع فأصبحت تضع بصمتها في التعليم والبرمجة والهندسة والعلوم والاقتصاد والطب والكثير من الجوانب وأيضا أصبحت تشارك في العديد من المؤتمرات والمسابقات العالمية وتحصد المراكز الأولى.
في الأردن يوجد العديد من الجهات المختصة بدعم ريادي الأعمال وخاصة المرآة لما سينتج عنه من تخفيف الفقر الموجود وتقف جنبا إلى الرجل لمساعدته في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يواجهونها.