معلم يحول منزله إلى مدرسة لـ 700 طالب وطالبة في تعز
مدار الساعة - حوَل معلمٌ منزله إلى مدرسة لتعليم الطلاب والطالبات في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وحسب صفحة مدينة تعز على "فيس بوك"، يستقبل المعلم عادل الشريحي للعام الثالث توالياً في منزله قيد الإنشاء بمنطقة السلامي قرب معسكر الدفاع الجوي شمال غربي مدينة تعز، 700 طالب وطالبة، تعذر ذهابهم إلى مدرستهم الحكومية كونها تقع في منطقة اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين".
وتتألف هيئة التدريس في المدرسة من معلمين حكوميين نازحين تم انتدابهم من مكتب التربية والتعليم، إضافة إلى طلاب وطالبات جامعيين تطوعوا للعمل مجاناً.
ويفترش الطلاب والطالبات الأرض في المدرسة التي لجأ إليها أهاليهم لتعليم أبنائهم وبناتهم جراء تدهور الأوضاع المعيشية وعدم القدرة على الالتحاق بالمدارس الخاصة المجاورة.
وحسب اليونيسف، "دفعت الحرب ما لا يقل عن نصف مليون طفل خارج مقاعد الدراسة منذ عام 2015، في حين هناك 3.7 مليون طفل آخرين معرضون لخطر خسارة العام الدراسي الحالي إن لم تُدفع رواتب المعلمين".
ودعت مبادرة "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، و" الشراكة العالمية للتعليم" واليونسكو واليونيسف، في يوم المعلم العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام، إلى "استئناف دفع رواتب المعلمين اليمنيين والبالغ عددهم 145 ألف معلّم يعلّمون الأطفال تحت ظروف في غاية الصعوبة تهدد حياتهم".
وأشارت إلى "أن من المرجح أن يؤدي المزيد من التأخير في دفع رواتب المعلمين إلى انهيار قطاع التعليم، مما سيؤثر على ملايين الأطفال في اليمن فيجعلهم عرضة لعمالة الأطفال والتجنيد في القتال، أو عرضة للاتّجار ولسوء المعاملة كما وللزواج المبكر".
ولفتت إلى أنه "لم يعد بإمكان المعلمين الذين لم يحصلوا على رواتبهم بشكل منتظم لمدة عامين تلبية احتياجاتهم الأساسية جدّاً، مما دفعهم للبحث عن طرق أخرى للحصول على الدخل لإعالة عائلاتهم".
وشددت أن "على المجتمع العالمي أن يتحّد لإنهاء العنف ضد الأطفال في اليمن وحماية حقهم في التعلّم، لا مجال لإضاعة الوقت. يواجه جيل كامل من الأطفال ضياع فرصتهم للتعلّم- بل ومستقبلهم برمّته".