«حزيرة» الرزاز.. والوزراء الثمانية

مدار الساعة - كتب - خليل حماد - لغة العولمة والتكنوقراط والليبراليين الجدد فرضت اجواء جيوسياسية وليست اجتماعية على الدولة الاردنية. لم يعد احد يفهم منابع هذه العولمة "الرزازية" ويمكن القول ولا أسسها. بالطبع يمكن ان نشبه الوضع الحالي بالمثل الذي يقول " اختلط الحابل بالنابل وما عاد أحد يفهم شيئاً. ولمن لا يعرف معنى "اختلط الحابل بالنابل" فهما (الحابل والنابل) تعبير مستخدم في الحرب. وإليكم المعنى.. الحابل: هم الجنود الذين كانت مهمتهم إمساك حبال الخيل والجِمال، أما النابل فهم الجنود رماة السهام والنبال. كما يُقال أن الحابل هم الجنود الذين يصيدون بالحبال، والنابل هم الجنود الذين يصيدون بالنبال. وعند اشتداد وطيس المعركة والتحام الجيوش وتصاعد الغبار، لا يُعرف الحابل من النابل، فلا يُعرف من يمسك الخيل ومن يرمي بالسهام. ومن هنا أصبح القول شائعًا “اختلط الحابل بالنابل” أي اختلطت الآراء وتضاربت، ولم تعد واضحة. والمغزى من ذكر هذا المصطلح اننا في هذا الوضع الاقتصادي الحالي المزري لم نعد نفهم من كثرة التنظير وعدم ايجاد حلول حقيقية للنهوض بالاقتصاد الاردني "شي يحير" وهنا نرى غياب الذكاء للحكومات وتحديدا للفريق الاقتصادي والمطبخ الاقتصادي وغرف العمليات الاقتصادية ووحدة المضليين الاقتصاديين وكتيبة المشاة والدروع الاقتصادية، طبعا سلاح الهندسة والتموين الاقتصادي على الطريق لكن توقفوا لتعبئة البنزين !!! لم يبق لديهم حلول اقتصادية الا المواطن وجيبه. يا دولة الرئيس "فكر فيها شوية ما هي صعبة كثير" و"اترك العناد جانباً"، واترك دمج الوزارت واترك باقي الفريق الوزاري انت بحاجة الى ثمانية وزراء (مالية ، طاقة ، تخطيط ، صناعة وتجارة ، سياحة ، نقل ، زراعة ، واستثمار) ، " فريق اقتصادي محترف " اقتصادي سياسي ولهم دعم وقبول شعبي كبير. بعكس ذلك سنبقى نقول " فكر فيها شوية ما هي صعبة كثير ".. والخاسر اقتصاد بلد، بدأ أهله يترنحون تحت ضغوطات الفقر والحاجة. وحتى لا نقول "يا ريتك يا ابو زيد ما غزيت" وهو مثل لا يحتاج الى تفسير كسابقه مثلما عرفنا الرزاز وحكومته وفريقه الاقتصادي العاجز عن الحركة والتحريك فلماذا جئتم؟!