الضمور يكتب: الكرك.. حين يفضح المطر كذبة الإسمنت
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/29 الساعة 21:36
لم يكن المطر هو المشكلة،
المشكلة أننا تعاملنا مع الكرك كأنها مساحة صمّاء،
لا ذاكرة لها، ولا تاريخ، ولا قانون طبيعي.
موجة المطر الأخيرة لم تُغرق الشوارع فقط،
بل أغرقت معها كل الادعاءات عن “تخطيط حديث”
وكشفت أننا كنّا نُرمّم الفشل بالزفت،
ونغطي الجهل بالإسمنت.
ما حلّ بنا لم يكن قضاءً ولا قدَرًا،
بل نتيجة مباشرة لعقولٍ قرّرت أن تكون أذكى من الأرض،
فخسرت أمام أول سحابة.
العقول التي حدّدت موقع البركة الشرقية والبركة الغربية
لم تكن تملك شهادات معلّقة ولا مكاتب فاخرة،
لكنها كانت تفهم اتجاه الماء،
وتحترم انحدار الجبل،
وتبني حيث يجب البناء… لا حيث يسمح المشروع.
اليوم، أصحاب الشهادات الهندسية كُثُر،
لكن الفهم أقل،
والنتيجة: مدينة تختنق عند أول مطر.
لماذا غيّرتم ملامح وجه الكرك الجميلة؟
لماذا محوتم تضاريسها،
وسددتم مجاريها الطبيعية،
وبنيتم فوق مسارات الماء ثم استغربتم الغرق؟
الكرك لم تخن أحدًا،
أنتم من خنتم منطقها.
هذه مدينة لا تُدار بالمناقصات،
ولا تُفهم بالخرائط المستوردة،
ولا تُحترم بالشعارات.
الكرك تُقرأ…
ومن لا يعرف قراءة الأرض
فليتعلّم قبل أن يبني،
وإلا فليتحمّل حساب ما دمّر.
المشكلة أننا تعاملنا مع الكرك كأنها مساحة صمّاء،
لا ذاكرة لها، ولا تاريخ، ولا قانون طبيعي.
موجة المطر الأخيرة لم تُغرق الشوارع فقط،
بل أغرقت معها كل الادعاءات عن “تخطيط حديث”
وكشفت أننا كنّا نُرمّم الفشل بالزفت،
ونغطي الجهل بالإسمنت.
ما حلّ بنا لم يكن قضاءً ولا قدَرًا،
بل نتيجة مباشرة لعقولٍ قرّرت أن تكون أذكى من الأرض،
فخسرت أمام أول سحابة.
العقول التي حدّدت موقع البركة الشرقية والبركة الغربية
لم تكن تملك شهادات معلّقة ولا مكاتب فاخرة،
لكنها كانت تفهم اتجاه الماء،
وتحترم انحدار الجبل،
وتبني حيث يجب البناء… لا حيث يسمح المشروع.
اليوم، أصحاب الشهادات الهندسية كُثُر،
لكن الفهم أقل،
والنتيجة: مدينة تختنق عند أول مطر.
لماذا غيّرتم ملامح وجه الكرك الجميلة؟
لماذا محوتم تضاريسها،
وسددتم مجاريها الطبيعية،
وبنيتم فوق مسارات الماء ثم استغربتم الغرق؟
الكرك لم تخن أحدًا،
أنتم من خنتم منطقها.
هذه مدينة لا تُدار بالمناقصات،
ولا تُفهم بالخرائط المستوردة،
ولا تُحترم بالشعارات.
الكرك تُقرأ…
ومن لا يعرف قراءة الأرض
فليتعلّم قبل أن يبني،
وإلا فليتحمّل حساب ما دمّر.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/29 الساعة 21:36