المواجدة تكتب: قرية عراق الكرك.. خطر متكرر.. وتقاعس غير مبرر
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/28 الساعة 20:26
تقع قرية العراق في محافظة الكرك ضمن لواء المزار الجنوبي، على بُعد نحو ثمانية كيلومترات غرب مدينة مؤتة، وهي قرية ريفية تشكّل جزءًا من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في جنوب الأردن حيث يعمل عدد كبير من أبناء القرية في القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، فيما يعتمد الجزء الآخر على الزراعة كمصدر أساسي للدخل حيث تشتهر بلدة العراق بأشجار التين والزيتون والعنب والرمان والسفرجل والمشمش والعناب عدا زراعة العديد من الخضار والفاكهة مثل الطماطم والبطيخ والشمام ويشتهر أهلها أيضا بتربية الماشية نظرا لطبيعتها وتكاثر انواع الأعشاب والشجر فيها فهي منطقة خصبة تعتمد على عيون الماء التي ترويها ورطوبة المنطقة.
خلال المنخفضات الجوية الأخيرة، تعرّضت القرية إلى فيضانات وسيول داهمت الشوارع والمنازل، وأدّت إلى انهيار جدران استنادية، وتراكم كميات كبيرة من الطمم في مداخل الحارات والطرق الداخلية، ما شكّل خطرًا حقيقيًا ومباشرًا على حياة السكان، فضلًا عن تلف البساتين والمحاصيل الزراعية التي تشكّل ركيزة أساسية في تحسين المستوى المعيشي للأهالي.
ما يثير القلق أن المشهد تكرّر حرفيًا في المنخفض الجوي الحالي، رغم ما سبقه من وعود وزيارات ميدانية من جهات رسمية، شملت وزارة الإدارة المحلية، ومديرية الأشغال العامة، وبلدية المزار الجنوبي ومؤتة، للوقوف على حجم الأضرار ووضع حلول جذرية تمنع تكرار الكارثة.
إلا أن الواقع يؤكد أن الإجراءات المتخذة لم تكن بمستوى المسؤولية المطلوبة، وأن ما نُفّذ إن وُجد لم يعالج أصل المشكلة، المتمثلة في ضعف البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار، وغياب الصيانة الدورية، وعدم تحصين المناطق المعرّضة للانجراف والانهيارات الأرضية ، وهو ما جعل القرية تعيش حالة استنزاف متكررة مع كل منخفض جوي، دون أي حلول مستدامة على الأرض.
إن استمرار هذا الوضع لا يهدد حياة المواطنين فحسب، بل يحمّل خزينة الدولة كلفًا مالية متكررة لإصلاح أضرار كان بالإمكان تفاديها لو جرى العمل الوقائي بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب، من خلال التخطيط السليم والتنفيذ الجاد.
وعليه، نضع هذه المناشدة مجددًا أمام جميع الجهات المعنية، مطالبين بـ:
• تنفيذ حلول هندسية جذرية ودائمة لتصريف مياه الأمطار.
• صيانة وتدعيم الجدران الاستنادية والمناطق المهددة بالانهيار.
• الانتقال من المعالجات المؤقتة إلى خطط واضحة قابلة للتنفيذ والمساءلة.
حياة الناس ليست ملفًا مؤجّلًا، ومعاناة قرية العراق لم تعد تحتمل التكرار أو التسويف، فالمطلوب اليوم أفعال لا وعود
خلال المنخفضات الجوية الأخيرة، تعرّضت القرية إلى فيضانات وسيول داهمت الشوارع والمنازل، وأدّت إلى انهيار جدران استنادية، وتراكم كميات كبيرة من الطمم في مداخل الحارات والطرق الداخلية، ما شكّل خطرًا حقيقيًا ومباشرًا على حياة السكان، فضلًا عن تلف البساتين والمحاصيل الزراعية التي تشكّل ركيزة أساسية في تحسين المستوى المعيشي للأهالي.
ما يثير القلق أن المشهد تكرّر حرفيًا في المنخفض الجوي الحالي، رغم ما سبقه من وعود وزيارات ميدانية من جهات رسمية، شملت وزارة الإدارة المحلية، ومديرية الأشغال العامة، وبلدية المزار الجنوبي ومؤتة، للوقوف على حجم الأضرار ووضع حلول جذرية تمنع تكرار الكارثة.
إلا أن الواقع يؤكد أن الإجراءات المتخذة لم تكن بمستوى المسؤولية المطلوبة، وأن ما نُفّذ إن وُجد لم يعالج أصل المشكلة، المتمثلة في ضعف البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار، وغياب الصيانة الدورية، وعدم تحصين المناطق المعرّضة للانجراف والانهيارات الأرضية ، وهو ما جعل القرية تعيش حالة استنزاف متكررة مع كل منخفض جوي، دون أي حلول مستدامة على الأرض.
إن استمرار هذا الوضع لا يهدد حياة المواطنين فحسب، بل يحمّل خزينة الدولة كلفًا مالية متكررة لإصلاح أضرار كان بالإمكان تفاديها لو جرى العمل الوقائي بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب، من خلال التخطيط السليم والتنفيذ الجاد.
وعليه، نضع هذه المناشدة مجددًا أمام جميع الجهات المعنية، مطالبين بـ:
• تنفيذ حلول هندسية جذرية ودائمة لتصريف مياه الأمطار.
• صيانة وتدعيم الجدران الاستنادية والمناطق المهددة بالانهيار.
• الانتقال من المعالجات المؤقتة إلى خطط واضحة قابلة للتنفيذ والمساءلة.
حياة الناس ليست ملفًا مؤجّلًا، ومعاناة قرية العراق لم تعد تحتمل التكرار أو التسويف، فالمطلوب اليوم أفعال لا وعود
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/28 الساعة 20:26