تعرف على مواهب أمريكا الجنوبية الكروية الصاعدة

ورغم أن فريقه خرج خالي الوفاض بعد الخسارة بنتيجة 1-0 أمام فلامنغو في النهائي، إلا أن مشوار البطولة يُعد بمثابة نجاح باهر بالنسبة إلى آلان، الذي كشف عن معدنه الحقيقي طوال البطولة. وبفضل براعته الهجومية التي تتيح له اللعب كجناح أو كمهاجم ثانٍ، نجح ابن مدينة فلوريانوبوليس في الحفاظ على مكانه ضمن سياسة تدوير اللاعبين، بل وقدم مساهمات تهديفية حاسمة.

وهذا هو العام الذي توقف فيه آلان عن كونه مجرد أحد أبرز المواهب الصاعدة في البرازيل، بل أصبح أحد أكثر اللاعبين الشباب إثارة للإعجاب في البلاد.

فرانكو ماستانتونو – ريفر بليت / ريال مدريد / الأرجنتين

صُنف الجناح الأيمن الأرجنتيني الشاب دائمًا كأحد المواهب التي تستحق المتابعة، لكنه لم يكن قد وصل بعد إلى مرحلة النجومية المطلقة؛ فعلى سبيل المثال، لم يحجز لنفسه مكانًا في التشكيلة الأساسية لمنتخب "الألبيسيليستي" خلال كأس العالم تحت 17 سنة FIFA إندونيسيا 2023™، حيث تجرع فريق المدرب دييغو بلاسينتي مرارة الخروج بركلات الترجيح أمام ألمانيا في نصف النهائي. ومع ذلك، تغيّر كل ذلك هذا العام، الذي شهد تألق اللاعب صاحب الـ 18 عامًا بشكلٍ لافت.

وخلال فترة لعبه مع ريفر بليت – حتى انتهاء النسخة الأولى من كأس العالم للأندية FIFA™ – كان مصدر إلهام غير متوقع للفريق. وقد دخل هدفه من ركلة حرة في مرمى بوكا جونيورز التاريخ، كواحد من أروع الأهداف التي سُجلت في تاريخ مباريات السوبر كلاسيكو على الإطلاق.

وأدى الصعود الصاروخي لهذا الشاب إلى انتقاله بشكلٍ سريع لصفوف أحد عمالقة أوروبا. ولقد بدأ مسيرته بقوة مع ريال مدريد، قبل أن يتعرض للإصابة في العضلة الضامة، مما أدي لغيابه عن أربع مباريات في نوفمبر.

وأصبح لاعب الوسط الذي يعتمد على قدمه اليسرى، أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في مباراة رسمية مع منتخب الأرجنتين الأول، وذلك عندما سجل ظهوره الأول كبديل أمام تشيلي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم FIFA™ في يونيو الماضي.

ميغيل تيرسيروس – سانتوس / أمريكا مينيرو / بوليفيا

كان لاعب الوسط الهجومي أحد لأسباب تأهل بوليفيا لمنافسات الملحق العالمي المؤهل لبطولة كأس العالم FIFA 2026™، حيث سيسعى المنتخب البوليفي لتجاوز عقبة سورينام ثم العراق في شهر مارس المقبل، لحجز مقعده في الحدث العالمي.

وقدّم تيرسيروس مستويات استثنائية مع بوليفيا في التصفيات، حيث ساهم بأهداف حاسمة وأحدث نقلة نوعية في الروح التنافسية للفريق. ورغم صغر سنه، إلا أن شخصيته القوية وشعوره بالمسؤولية جعلاه يبُرز كقائد بالفطرة على أرض الملعب.

أما على صعيد الأندية، فقد دفعه السعي للحصول على فرصة للمشاركة بانتظام، إلى الانتقال من ناديه الأصلي، سانتوس، لصفوف فريق أمريكا مينيرو في بيلو هوريزونتي. ومع ذلك، كان تأثيره الأكبر بقميص منتخب بلاده، حيث أنهى العام كأحد أكثر اللاعبين الشباب تأثيرًا في كرة القدم الدولية على مستوى القارة.

فالنتين باركو - ستراسبورغ

كان باركو ركيزة أساسية في صفوف بوكا جونيورز، الذي بلغ نهائي كأس ليبرتادوريس عام 2023 (خسر الفريق الأرجنتيني بصعوبة بنتيجة 2-1 أمام فلومينينسي في الأشواط الإضافية). وتعثر باركو في ترسيخ أقدامه في أوروبا العام الماضي بعد انضمامه لنادي برايتون؛ حيث واجه صعوبات في فرض نفسه مع "النورس"، كما لم يقدم أداءً مُرضيًا خلال فترة إعارته إلى إشبيلية.

لكن مسيرته شهدت انتعاشًا هذا العام مع ستراسبورغ، الذي حوّل عقد إعارته إلى انتقالٍ دائم في يوليو. وسرعان ما تأقلم باركو كظهير جناح، مانحًا الفريق الحيوية والانتشار على الأطراف، بالإضافة إلى انطلاقاته الهجومية لخلق فرص تهديفية. وفي الوقت نفسه، كان تطوره الدفاعي عنصرًا محوريًا في الحفاظ على استقرار أدائه في الدوري الفرنسي.

وهذا التألق أبقى باركو ضمن اهتمامات سكالوني، مُختتمًا عامًا أثبت أن انتقاله إلى أوروبا لم يكن مُبكرًا، وأنه لا يزال في مسار تصاعدي.

داريو أوسوريو – ميتيلاند

يُعدّ هذا العام الأفضل في مسيرة أوسوريو منذ وصوله إلى أوروبا. على مستوى الأندية، لعب دورًا محوريًا في كل من الدوري الدنماركي والدوري الأوروبي، حيث سجّل أهدافًا من مسافات بعيدة وتجاوز المدافعين بسلاسة تامة. وبفضل مهارة قدمه اليسرى وقدرته الكبيرة على تغيير مجرى المباريات، حجز لنفسه مكانًا أساسيًا في الفريق.

كما ساهم أداء الجناح المتميز في تعزيز مكانته مع منتخب تشيلي، وأعاد إحياء اهتمام بعض الأندية الكبرى في دوريات أقوى؛ ليُختتم بذلك عامًا استثنائيًا لأحد أبرز المواهب الشابة في تشيلي.

جاستن ليرما – إنديبندينتي ديل فالي / منتخب الإكوادور تحت 20 عامًا

لقد نجح جاستن ليرما في إثبات جدارته وبقوة هذا العام؛ فبالرغم من أنه لم يتجاوز الـ 17 عامًا، إلا أنه قد أصبح عنصرًا أساسيًا في خط وسط فريق إنديبندينتي ديل فالي، حيث لفت الأنظار بانضباطه الكبير، وقوة أدائه، وتحركاته الدقيقة داخل منطقة الجزاء. ولم يكن الأمر مجرد مشاركة عابرة للاعب شاب، بل تم دمج هذا النجم المولود في غواياكيل بشكلٍ كامل في منظومة الفريق، وتوفير منصة للسير على خطى العديد من نجوم الإكوادور الصاعدين، وعلى رأسهم كيندري بايز.

ويمتلك لاعب الارتكاز نضجًا تكتيكيًا يفوق سنوات عمره، وقدرة كبيرة على التنافس في أعلى المستويات، وهو ما يفسر بوضوح سبب اعتباره أحد أبرز الاكتشافات الكروية في أمريكا الجنوبية. وقد نجح نادي بوروسيا دورتموند في التعاقد مع ليرما العام الماضي، ومن المتوقع أن ينضم إلى صفوف الفريق الأول خلال العام المقبل.

بيدرو موريسكو - كوريتيبا

قد يكون بيدرو موريسكو، البالغ من العمر 21 عامًا، أقل شهرةً لدى الجمهور العام، ولكنه لا يقل تأثيرًا عن غيره، فهو أحد أبرز حراس المرمى الواعدين في البرازيل. وقد رسّخ مكانته كحارس أساسي لفريق كوريتيبا منذ فترة، مما مكّنه من اكتساب اخبرات كبيرة في عمرٍ يصعب فيه عادةً الحصول على وقت لعب منتظم، خاصةً بالنسبة لحارس المرمى.

وتشمل أبرز مهاراته الفنية سرعة رد الفعل في التصدي للتسديدات القريبة، والقراءة الذكيةللمواجهات الفردية، بالإضافة إلى شخصيته القوية، فضلًا عن قامته الطويلة التي تبلغ 1.91 متر (6 أقدام و3 بوصات)، والتي تمنحه أفضلية كبيرة في فرض سيطرته على منطقة الجزاء.