الحليق تكتب: برنامج حضور.. حين تُختبر مسؤولية الشباب
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/25 الساعة 16:37
ليس الحضور أن نأخذ فرصة ثم نغادرها،
ولا أن نُمنَح مساحة ثم نختلف معها من الخارج.
الحضور التزامٌ أخلاقي، واستعدادٌ لتحمّل ما يترتّب على الدخول في التجربة حتى نهايتها.
بهذا المعنى تُقرأ تجربة هيئة أجيال السلام؛
تجربة قامت على فكرة واضحة:
أن الشباب قادرون على الفعل حين تُمنَح لهم الثقة، وحين تُدار مشاركتهم على قاعدة المعرفة والمسؤولية.
ولا يمكن فصل هذه التجربة عن الرؤية التي أسست لها؛
رؤية سمو الأمير فيصل بن الحسين،
الذي اختار أن يكون السلام ممارسة تُعلَّم وتُجرَّب، وأن يكون الشباب جزءًا من الحل لا موضوعًا للنقاش.
كان الرهان على الإنسان، وعلى احترام عقله قبل توجيهه.
في هذا الإطار جاء برنامج “حضور”، لا ليضيف نشاطًا جديدًا، بل ليعيد ترتيب العلاقة بين الشاب ودوره العام.
برنامج يعلّم أن المشاركة التزام،
وأن القيادة مسؤولية،
وأن الاختلاف يحتاج إلى معرفة قبل أن يحتاج إلى صوت.
هو مسار يبني القدرة على الحوار،
ويُنمّي الإحساس بالمسؤولية،
ويعيد تعريف معنى الانتماء للمجتمع.
وتكتمل الصورة حين تتقاطع هذه الجهود مع دور وزارة الشباب، التي اختارت الشراكة إدراكًا منها أن تمكين الشباب لا يتحقق بالسياسات وحدها،
وأن البرامج النوعية هي التي تُترجم الرؤية إلى ممارسة.
هنا تصبح المراكز الشبابية فضاءات تعلّم حقيقية، ويصبح الشباب هم صاقلي التغيير والقادرين على صنع الكثير ...جاء برنامج حضور ليفتح افاق القيادة ويعزز ثقة الشباب بحضورهم وقدراتهم ...جاء مقدماً عددا من الفرص للشباب لاختبار ما لديهم وما يجب العمل على تطويره من خلال مجموعته من الانشطة الرياضية والحياتيه التي نفذت في العديد من مراكز الشباب المنتشرة في كافه المملكة.
أما من يرى غير ذلك،،
وخاصة أولئك الذين أُتيحت لهم الفرصة لكن لم يتلمسو الجوهر الحقيقة لمثل هذه البرامج وانعكاساتها على شبابنا،
فالقضية ليست في اختلاف الرأي،
بل في طريقة التعامل مع التجربة.
منهم من اختار الصمت بعد أن انسحب،
ومنهم من رفع صوته ليغطي غياب التزامه،
كأن الصراخ يعوّض عن تقصيرٍ لم يُواجه.
البرامج تُقوَّم بمن استمر وتعلّم وغيّر،
لا بمن حضر يومًا وغاب أثره.
ومن أخذ فرصة ثم لم يتحمّل تبعاتها، لا يملك أن يحاكم نتائجها من الخارج.
وفي الختام،
شكراً وزارة الشباب على شراكة تفهم أن الشباب يُمكَّنون بالفعل لا بالقول.
وشكراً هيئة أجيال السلام على تجربة تُراكم الأثر بهدوء وثبات،
وتؤكد أن الحضور الحقيقي
هو أن نكون حيث يجب، وأن نلتزم حين نختار الدخول.
ولا أن نُمنَح مساحة ثم نختلف معها من الخارج.
الحضور التزامٌ أخلاقي، واستعدادٌ لتحمّل ما يترتّب على الدخول في التجربة حتى نهايتها.
بهذا المعنى تُقرأ تجربة هيئة أجيال السلام؛
تجربة قامت على فكرة واضحة:
أن الشباب قادرون على الفعل حين تُمنَح لهم الثقة، وحين تُدار مشاركتهم على قاعدة المعرفة والمسؤولية.
ولا يمكن فصل هذه التجربة عن الرؤية التي أسست لها؛
رؤية سمو الأمير فيصل بن الحسين،
الذي اختار أن يكون السلام ممارسة تُعلَّم وتُجرَّب، وأن يكون الشباب جزءًا من الحل لا موضوعًا للنقاش.
كان الرهان على الإنسان، وعلى احترام عقله قبل توجيهه.
في هذا الإطار جاء برنامج “حضور”، لا ليضيف نشاطًا جديدًا، بل ليعيد ترتيب العلاقة بين الشاب ودوره العام.
برنامج يعلّم أن المشاركة التزام،
وأن القيادة مسؤولية،
وأن الاختلاف يحتاج إلى معرفة قبل أن يحتاج إلى صوت.
هو مسار يبني القدرة على الحوار،
ويُنمّي الإحساس بالمسؤولية،
ويعيد تعريف معنى الانتماء للمجتمع.
وتكتمل الصورة حين تتقاطع هذه الجهود مع دور وزارة الشباب، التي اختارت الشراكة إدراكًا منها أن تمكين الشباب لا يتحقق بالسياسات وحدها،
وأن البرامج النوعية هي التي تُترجم الرؤية إلى ممارسة.
هنا تصبح المراكز الشبابية فضاءات تعلّم حقيقية، ويصبح الشباب هم صاقلي التغيير والقادرين على صنع الكثير ...جاء برنامج حضور ليفتح افاق القيادة ويعزز ثقة الشباب بحضورهم وقدراتهم ...جاء مقدماً عددا من الفرص للشباب لاختبار ما لديهم وما يجب العمل على تطويره من خلال مجموعته من الانشطة الرياضية والحياتيه التي نفذت في العديد من مراكز الشباب المنتشرة في كافه المملكة.
أما من يرى غير ذلك،،
وخاصة أولئك الذين أُتيحت لهم الفرصة لكن لم يتلمسو الجوهر الحقيقة لمثل هذه البرامج وانعكاساتها على شبابنا،
فالقضية ليست في اختلاف الرأي،
بل في طريقة التعامل مع التجربة.
منهم من اختار الصمت بعد أن انسحب،
ومنهم من رفع صوته ليغطي غياب التزامه،
كأن الصراخ يعوّض عن تقصيرٍ لم يُواجه.
البرامج تُقوَّم بمن استمر وتعلّم وغيّر،
لا بمن حضر يومًا وغاب أثره.
ومن أخذ فرصة ثم لم يتحمّل تبعاتها، لا يملك أن يحاكم نتائجها من الخارج.
وفي الختام،
شكراً وزارة الشباب على شراكة تفهم أن الشباب يُمكَّنون بالفعل لا بالقول.
وشكراً هيئة أجيال السلام على تجربة تُراكم الأثر بهدوء وثبات،
وتؤكد أن الحضور الحقيقي
هو أن نكون حيث يجب، وأن نلتزم حين نختار الدخول.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/25 الساعة 16:37