الفاعوري يكتب: من حلم النهضة إلى فوضى التيه
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/24 الساعة 17:11
العالم العربي صراخٌ من هنا، وأوجاعٌ هناك؛ دماءٌ هنا، ودموعٌ هناك.
حقوقٌ مُستهلكة، وخيراتٌ مُستهدفة، ومواردُ مسلوبة، وضنكُ عيش، وأمراضٌ وأسقام.
موروثٌ مندثر، وأخلاقٌ متهالكة، وقيمٌ ومبادئ ملوّنة، وفِرَقٌ وشعوبٌ متناثرة متفارقة، ولغةٌ عربيةٌ مهمَّشة؛ سلختنا عن جلدتنا، وأضعفت بصيرتنا، وقزَّمت حدود أفكارنا، وثبَّطت هممنا التي سطّرت في التاريخ أروع الأمثلة في الازدهار والتقدّم والعلوم والمعارف المختلفة.
فأصبح وطنُنا ينزف ويُستصرخ، ولا حياةَ لمن تُنادي.
من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، تتوالى الأزمات على أقطار الوطن العربي بأشكالٍ مختلفة.
مرَّ ما سُمّي بـ«الربيع» على وطننا، فكان ربيعًا قاحلًا ماحقًا، دمَّر الأوطان وشرَّد الأفراد، وأظهر في الأرض الفساد.
فالربيع العربي، الذي بدأ منذ عام 2009، طاف وجاب أوطاننا، وشعوبٌ تنادي بالديمقراطية وتصدح بأعلى الأصوات، لتُشكِّل الائتلافات والثورات، وتُطلق فتيل الحروب الأهلية.
نتحدّث عن سنين من التيه، كتيه بني إسرائيل، عاشها الوطن العربي؛ ثورات بلا أفكار أو مبادئ، وفوضى سياسية، وعوامل مجتمعة ساهمت في تعرية الوطن وتشريع خيراته أمام المطامع الغربية.
وفي خضم هذا الحديث، أعزو هذه الأسباب إلى اضمحلال دور الفكر العلمي القائم على المبادئ والنهج السليم، الأمر الذي أوجد بيئة غير خصبة للمناخ السياسي الحديث، ولتربيع أضلاع الديمقراطية بمفهومها الصحيح، بما يتناسب مع التوزيع الديمغرافي القبلي والطائفي في أوطاننا.
وذلك بالتزامن مع نمو أفكار ليبرالية وشيوعية وعلمانية مناهضة، رفعت من شأن بعض الدول وشكّلت أقطابًا عالمية جديدة؛ إذ إن مراحل السيطرة والتقدّم تستند إلى أساسٍ فكريّ يقود المركب ويحرّك دولاب الحياة.
نسأل الله الرفعة والعزّة للوطن العربي والإسلامي، والنصرة لمقدّساتنا، وأن يحفظ الوطن وقائده وشعبه من كل الشرور، وأن يجعل الأردن قويًا داخليًا، وداعمًا دائمًا للوطن العربي في كل محنةٍ ونقمة.
حقوقٌ مُستهلكة، وخيراتٌ مُستهدفة، ومواردُ مسلوبة، وضنكُ عيش، وأمراضٌ وأسقام.
موروثٌ مندثر، وأخلاقٌ متهالكة، وقيمٌ ومبادئ ملوّنة، وفِرَقٌ وشعوبٌ متناثرة متفارقة، ولغةٌ عربيةٌ مهمَّشة؛ سلختنا عن جلدتنا، وأضعفت بصيرتنا، وقزَّمت حدود أفكارنا، وثبَّطت هممنا التي سطّرت في التاريخ أروع الأمثلة في الازدهار والتقدّم والعلوم والمعارف المختلفة.
فأصبح وطنُنا ينزف ويُستصرخ، ولا حياةَ لمن تُنادي.
من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، تتوالى الأزمات على أقطار الوطن العربي بأشكالٍ مختلفة.
مرَّ ما سُمّي بـ«الربيع» على وطننا، فكان ربيعًا قاحلًا ماحقًا، دمَّر الأوطان وشرَّد الأفراد، وأظهر في الأرض الفساد.
فالربيع العربي، الذي بدأ منذ عام 2009، طاف وجاب أوطاننا، وشعوبٌ تنادي بالديمقراطية وتصدح بأعلى الأصوات، لتُشكِّل الائتلافات والثورات، وتُطلق فتيل الحروب الأهلية.
نتحدّث عن سنين من التيه، كتيه بني إسرائيل، عاشها الوطن العربي؛ ثورات بلا أفكار أو مبادئ، وفوضى سياسية، وعوامل مجتمعة ساهمت في تعرية الوطن وتشريع خيراته أمام المطامع الغربية.
وفي خضم هذا الحديث، أعزو هذه الأسباب إلى اضمحلال دور الفكر العلمي القائم على المبادئ والنهج السليم، الأمر الذي أوجد بيئة غير خصبة للمناخ السياسي الحديث، ولتربيع أضلاع الديمقراطية بمفهومها الصحيح، بما يتناسب مع التوزيع الديمغرافي القبلي والطائفي في أوطاننا.
وذلك بالتزامن مع نمو أفكار ليبرالية وشيوعية وعلمانية مناهضة، رفعت من شأن بعض الدول وشكّلت أقطابًا عالمية جديدة؛ إذ إن مراحل السيطرة والتقدّم تستند إلى أساسٍ فكريّ يقود المركب ويحرّك دولاب الحياة.
نسأل الله الرفعة والعزّة للوطن العربي والإسلامي، والنصرة لمقدّساتنا، وأن يحفظ الوطن وقائده وشعبه من كل الشرور، وأن يجعل الأردن قويًا داخليًا، وداعمًا دائمًا للوطن العربي في كل محنةٍ ونقمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/24 الساعة 17:11