طائرات تحلق بـ 'نفايات البندورة'.. حقيقة أم خيال؟
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/24 الساعة 13:51
مدار الساعة - أطلق علماء في أوروبا مشروعاً بحثياً جديداً يهدف إلى تحويل نفايات البندورة الزراعية والغذائية إلى وقود طيران مستدام، في خطوة قد تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران، أحد أكثر القطاعات صعوبة في جهود إزالة الكربون.
والمشروع مبادرة مدعومة من الاتحاد الأوروبي، تنسقها جامعة غراتس للتكنولوجيا في النمسا ويستمر لمدة أربع سنوات، مستهدفاً تطوير مصفاة حيوية متكاملة خالية من الهدر وقادرة على إنتاج وقود طيران صديق للمناخ إلى جانب منتجات ثانوية ذات قيمة اقتصادية
ويركّز المشروع على استغلال مخلفات إنتاج البندورة، مثل الأوراق والسيقان والبذور والقشور، إضافة إلى الثمار غير الناضجة أو الفاسدة، والتي يُتخلّص من معظمها حالياً بالحرق أو الطمر رغم احتوائها على مركبات غنية بالطاقة.
وقالت مارلينه كينبرغر، أستاذة الهندسة الكيميائية في جامعة غراتس للتكنولوجيا ومديرة المشروع، إن التقديرات تشير إلى أن الكمية المتاحة من تفل البندورة في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن توفّر نحو 3% من احتياجات أوروبا من وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030، وهو ما يشكّل مساهمة ملموسة في خفض انبعاثات القطاع.
ويُعدّ الاتحاد الأوروبي من أكبر منتجي البندورة في العالم، بإنتاج سنوي يقارب 17 مليون طن، ما يخلّف كميات ضخمة من الكتلة الحيوية المتبقية. ويرى الباحثون أن تحويل هذه النفايات إلى وقود يمثل فرصة مزدوجة، تجمع بين حماية البيئة وخلق قيمة اقتصادية جديدة.
ويعمل المشروع على تطوير مسارين تقنيين متقدمين لتحقيق هذا الهدف. يعتمد المسار الأول على تقنية البثق، حيث تُسخَّن الكتلة الحيوية وتُعرّض لضغط عالٍ قبل تفريغها بسرعة، ما يؤدي إلى تفكيك الخلايا النباتية تمهيداً لعملية تخمير تحوّلها فيها الكائنات الدقيقة إلى زيوت غنية بالدهون صالحة لإنتاج الوقود.
أما المسار الثاني فيستخدم التسييل الحراري المائي لتحويل الكتلة الحيوية الرطبة إلى زيت حيوي وفحم حيوي تحت درجات حرارة وضغوط مرتفعة، ثم يُنقّى الزيت لإزالة المركبات غير المرغوب فيها قبل إدخاله في مراحل التصنيع اللاحقة.
ويُنتج الوقود النهائي باستخدام تقنية معتمدة عالمياً، والتي تتيح تحويل الزيوت والدهون النباتية أو الحيوانية إلى وقود طيران مستدام مطابق للمعايير الدولية.
ومن المقرر أن يبدأ المشروع رسمياً في 1 يناير 2026، بمشاركة 11 شريكاً من سبع دول أوروبية، وميزانية تبلغ 4.1 ملايين دولار، ويأمل القائمون عليه أن يثبت جدوى إنتاج وقود طيران مستدام من نفايات البندورة بسعر تنافسي، مع فتح مصادر دخل جديدة لشركات تصنيع الأغذية ودعم التحول نحو طيران أقل تأثيراً على المناخ.
والمشروع مبادرة مدعومة من الاتحاد الأوروبي، تنسقها جامعة غراتس للتكنولوجيا في النمسا ويستمر لمدة أربع سنوات، مستهدفاً تطوير مصفاة حيوية متكاملة خالية من الهدر وقادرة على إنتاج وقود طيران صديق للمناخ إلى جانب منتجات ثانوية ذات قيمة اقتصادية
ويركّز المشروع على استغلال مخلفات إنتاج البندورة، مثل الأوراق والسيقان والبذور والقشور، إضافة إلى الثمار غير الناضجة أو الفاسدة، والتي يُتخلّص من معظمها حالياً بالحرق أو الطمر رغم احتوائها على مركبات غنية بالطاقة.
وقالت مارلينه كينبرغر، أستاذة الهندسة الكيميائية في جامعة غراتس للتكنولوجيا ومديرة المشروع، إن التقديرات تشير إلى أن الكمية المتاحة من تفل البندورة في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن توفّر نحو 3% من احتياجات أوروبا من وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030، وهو ما يشكّل مساهمة ملموسة في خفض انبعاثات القطاع.
ويُعدّ الاتحاد الأوروبي من أكبر منتجي البندورة في العالم، بإنتاج سنوي يقارب 17 مليون طن، ما يخلّف كميات ضخمة من الكتلة الحيوية المتبقية. ويرى الباحثون أن تحويل هذه النفايات إلى وقود يمثل فرصة مزدوجة، تجمع بين حماية البيئة وخلق قيمة اقتصادية جديدة.
ويعمل المشروع على تطوير مسارين تقنيين متقدمين لتحقيق هذا الهدف. يعتمد المسار الأول على تقنية البثق، حيث تُسخَّن الكتلة الحيوية وتُعرّض لضغط عالٍ قبل تفريغها بسرعة، ما يؤدي إلى تفكيك الخلايا النباتية تمهيداً لعملية تخمير تحوّلها فيها الكائنات الدقيقة إلى زيوت غنية بالدهون صالحة لإنتاج الوقود.
أما المسار الثاني فيستخدم التسييل الحراري المائي لتحويل الكتلة الحيوية الرطبة إلى زيت حيوي وفحم حيوي تحت درجات حرارة وضغوط مرتفعة، ثم يُنقّى الزيت لإزالة المركبات غير المرغوب فيها قبل إدخاله في مراحل التصنيع اللاحقة.
ويُنتج الوقود النهائي باستخدام تقنية معتمدة عالمياً، والتي تتيح تحويل الزيوت والدهون النباتية أو الحيوانية إلى وقود طيران مستدام مطابق للمعايير الدولية.
ومن المقرر أن يبدأ المشروع رسمياً في 1 يناير 2026، بمشاركة 11 شريكاً من سبع دول أوروبية، وميزانية تبلغ 4.1 ملايين دولار، ويأمل القائمون عليه أن يثبت جدوى إنتاج وقود طيران مستدام من نفايات البندورة بسعر تنافسي، مع فتح مصادر دخل جديدة لشركات تصنيع الأغذية ودعم التحول نحو طيران أقل تأثيراً على المناخ.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/24 الساعة 13:51