فيزيائيون يطورون هلاماً سيليكونياً يمنع تسرب الحرارة عبر النوافذ
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/23 الساعة 18:32
مدار الساعة -إليك النص منظماً في فقرات واضحة ومنسقة مع تعريب الكلمات اللاتينية:
تمكّن فريق من الفيزيائيين في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية من تطوير مادة عزل حراري مبتكرة تكاد تكون غير مرئية، قادرة على منع انتقال الحرارة عبر النوافذ من دون التأثير على الرؤية أو نفاذ الضوء، في إنجاز علمي قد يُحدث تحولاً جذرياً في كفاءة استهلاك الطاقة داخل المباني حول العالم.
تُعرف المادة الجديدة باسم موتشي، وهو اختصار لـ "العازل الحراري الشفاف بصرياً ذي المسام المتوسطة"، وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة ساينس العلمية في الحادي عشر من ديسمبر الحالي، وفقاً لموقع سايتك ديلي. ويصف الباحثون هذه المادة بأنها تشبه نسخة متقدمة من غلاف الفقاعات الهوائية، لكنها أكثر تطوراً ودقة على المستوى المجهري.
تُعد النوافذ أحد أكبر التحديات في مجال كفاءة الطاقة، إذ تشير التقديرات إلى أن المباني تستهلك نحو 40% من إجمالي الطاقة المنتَجة عالمياً، ويُفقد جزء كبير منها نتيجة تسرب الحرارة عبر النوافذ، سواء في الطقس البارد أو الحار. ومن هنا، سعى الباحثون إلى إيجاد حل يوفّق بين العزل الحراري والحفاظ على الشفافية.
أوضح إيفان سماليُوخ، أستاذ الفيزياء بجامعة كولورادو بولدر والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن التحدي الأساسي يتمثل في إيجاد مواد عازلة شفافة، قائلاً إن الجدران يمكن عزلها بسهولة، لكن النوافذ يجب أن تبقى شفافة، وهو ما يجعل المهمة بالغة الصعوبة.
تعتمد مادة موتشي على هلام سيليكوني يحتوي على شبكة كثيفة من المسام المجهرية المملوءة بالهواء، وهي مسام أصغر بكثير من شعرة الإنسان. وتمثل هذه الجيوب الهوائية أكثر من 90% من حجم المادة، وتعمل على إبطاء انتقال الحرارة بشكل كبير، إذ تمنع جزيئات الغاز من التصادم بحرية، ما يحد من نقل الطاقة الحرارية.
تتميّز المادة بقدرتها العالية على العزل رغم سماكتها المحدودة، حيث يمكن لطبقة بسماكة 5 مليمترات فقط أن تمنع انتقال حرارة اللهب المباشر، وفي الوقت نفسه، تعكس موتشي نحو 0.2% فقط من الضوء الساقط، ما يسمح بمرور معظم الضوء المرئي دون تشويه المشهد، بخلاف مواد العزل التقليدية مثل الهلاميات الهوائية التي تعاني من التعتيم.
رغم أن المادة لا تزال في مرحلة البحث المخبري ولم تُطرح تجارياً بعد، فإن الباحثين يؤكدون أن مكوناتها منخفضة الكلفة نسبياً، ما يعزز فرص تطوير طرق تصنيع أكثر كفاءة في المستقبل. ويرى العلماء أن استخداماتها قد تتجاوز عزل النوافذ، لتشمل أنظمة التقاط الطاقة الشمسية وتسخين المباني بطريقة مستدامة، مما يجعلها خطوة واعدة نحو مبانٍ تجمع بين الأداء الحراري العالي والإضاءة الطبيعية.
تمكّن فريق من الفيزيائيين في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية من تطوير مادة عزل حراري مبتكرة تكاد تكون غير مرئية، قادرة على منع انتقال الحرارة عبر النوافذ من دون التأثير على الرؤية أو نفاذ الضوء، في إنجاز علمي قد يُحدث تحولاً جذرياً في كفاءة استهلاك الطاقة داخل المباني حول العالم.
تُعرف المادة الجديدة باسم موتشي، وهو اختصار لـ "العازل الحراري الشفاف بصرياً ذي المسام المتوسطة"، وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة ساينس العلمية في الحادي عشر من ديسمبر الحالي، وفقاً لموقع سايتك ديلي. ويصف الباحثون هذه المادة بأنها تشبه نسخة متقدمة من غلاف الفقاعات الهوائية، لكنها أكثر تطوراً ودقة على المستوى المجهري.
تُعد النوافذ أحد أكبر التحديات في مجال كفاءة الطاقة، إذ تشير التقديرات إلى أن المباني تستهلك نحو 40% من إجمالي الطاقة المنتَجة عالمياً، ويُفقد جزء كبير منها نتيجة تسرب الحرارة عبر النوافذ، سواء في الطقس البارد أو الحار. ومن هنا، سعى الباحثون إلى إيجاد حل يوفّق بين العزل الحراري والحفاظ على الشفافية.
أوضح إيفان سماليُوخ، أستاذ الفيزياء بجامعة كولورادو بولدر والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن التحدي الأساسي يتمثل في إيجاد مواد عازلة شفافة، قائلاً إن الجدران يمكن عزلها بسهولة، لكن النوافذ يجب أن تبقى شفافة، وهو ما يجعل المهمة بالغة الصعوبة.
تعتمد مادة موتشي على هلام سيليكوني يحتوي على شبكة كثيفة من المسام المجهرية المملوءة بالهواء، وهي مسام أصغر بكثير من شعرة الإنسان. وتمثل هذه الجيوب الهوائية أكثر من 90% من حجم المادة، وتعمل على إبطاء انتقال الحرارة بشكل كبير، إذ تمنع جزيئات الغاز من التصادم بحرية، ما يحد من نقل الطاقة الحرارية.
تتميّز المادة بقدرتها العالية على العزل رغم سماكتها المحدودة، حيث يمكن لطبقة بسماكة 5 مليمترات فقط أن تمنع انتقال حرارة اللهب المباشر، وفي الوقت نفسه، تعكس موتشي نحو 0.2% فقط من الضوء الساقط، ما يسمح بمرور معظم الضوء المرئي دون تشويه المشهد، بخلاف مواد العزل التقليدية مثل الهلاميات الهوائية التي تعاني من التعتيم.
رغم أن المادة لا تزال في مرحلة البحث المخبري ولم تُطرح تجارياً بعد، فإن الباحثين يؤكدون أن مكوناتها منخفضة الكلفة نسبياً، ما يعزز فرص تطوير طرق تصنيع أكثر كفاءة في المستقبل. ويرى العلماء أن استخداماتها قد تتجاوز عزل النوافذ، لتشمل أنظمة التقاط الطاقة الشمسية وتسخين المباني بطريقة مستدامة، مما يجعلها خطوة واعدة نحو مبانٍ تجمع بين الأداء الحراري العالي والإضاءة الطبيعية.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/23 الساعة 18:32