الذكور دون الثلاثين واللقاح: قراءة في مخاطر التهاب القلب وآليات الوقاية المستقبلية

مدار الساعة -كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة ستانفورد عن ارتباط حدوث التهاب نادر يصيب عضلة القلب لدى من يتلقون لقاح كوفيد- 19، وكيف مخاطر هذا الالتهاب تتزايد مع كل جرعة من اللقاح.

وبحسب "فوكس نيوز"، يحدث التهاب عضلة القلب لدى شخص واحد من بين كل 140 ألف شخص يتلقون الجرعة الأولى من اللقاح، وواحد من بين كل 32 ألف شخص بعد الجرعة الثانية.

مخاطر إضافية للشباب

ووفق بيان جامعة ستانفورد، ترتفع هذه النسبة إلى 1 من بين كل 16,750 شخصاً من الذكور الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً. ويُعدّ التهاب عضلة القلب من أكثر المخاطر المعروفة المرتبطة بلقاح كوفيد-19، وخاصة لدى الذكور الشباب.

وفي معظم الحالات، يتعافى المصابون بالتهاب عضلة القلب بسرعة ويستعيدون وظائف القلب بشكل كامل، وذلك بحسب مؤلف الدراسة، الدكتور جوزيف وو.

أعراض التهاب عضلة القلب

وتشمل أعراض هذه الحالة ألماً في الصدر، وضيقاً في التنفس، وحمى، وخفقاناً، وهي أعراض قد تظهر بعد يوم إلى 3 أيام فقط من التطعيم.

ومن المؤشرات الأخرى ارتفاع مستويات التروبونين القلبي، ما يدل على تلف عضلة القلب.

وقال وو: "إنها ليست نوبة قلبية بالمعنى التقليدي. لا يوجد انسداد في الأوعية الدموية كما هو الحال في معظم النوبات القلبية الشائعة. عندما تكون الأعراض خفيفة ولا يُسبب الالتهاب ضرراً بنيوياً للقلب، فإننا نراقب هؤلاء المرضى للتأكد من تعافيهم".

وأشار وو إلى أنه في حالات نادرة، قد يؤدي التهاب عضلة القلب الحاد إلى دخول المستشفى أو الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة.

البحث عن السبب

ووجد الباحثون أن المصابين بالتهاب عضلة القلب لديهم بروتينان في دمائهم،اللذان تُفرزهما الخلايا المناعية. تُحفز هذه البروتينات بدورها المزيد من الالتهاب.

وأضاف وو: "نعتقد أن هذين البروتينين هما المحركان الرئيسيان لالتهاب عضلة القلب". يحتاج جسمك إلى هذه السيتوكينات لمقاومة الفيروسات. إنها ضرورية للاستجابة المناعية، ولكنها قد تصبح سامة بكميات كبيرة.

آلية الوقاية

قال وو: "كان من أبرز النتائج التي توصلنا إليها هو مدى قدرتنا على تقليل تلف القلب في نماذجنا من خلال حجب هذين السيتوكينين تحديداً، دون إيقاف الاستجابة المناعية (المطلوبة) للقاح بشكل كامل". وأشار إلى أن اتباع نهج مناعي دقيق وموجه قد يكون كافياً لحماية القلب.

وأضاف: "يشير هذا إلى طريقة مستقبلية محتملة للوقاية من التهاب عضلة القلب أو علاجه لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مع الحفاظ على فوائد التطعيم".

كما وجد الفريق أن الجينيستين، وهو مركب طبيعي شبيه بالإستروجين موجود في فول الصويا، يقلل الالتهاب في الاختبارات المعملية، ولكن لم يتم اختباره بعد على البشر.