النسور يكتب: افتتاحية بلا شرف مهني.. حين يُساء للوطن وتُدنَّس القضايا
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/20 الساعة 14:37
ليست كل افتتاحية تُكتب رأيًا، ولا كل من يكتب يستحق صفة “كاتب”.
فما نُشر مؤخرًا في افتتاحية إحدى الصحف العراقية لم يكن تحليلًا رياضيًا، ولا رأيًا نقديًا، بل انحدارًا أخلاقيًا صريحًا استُخدم فيه المنبر الصحفي للإساءة لوطنٍ وشعبٍ وقضيةٍ يفترض أنها فوق كل المزايدات.
الخسارة في مباراة كرة قدم لا تبرر انفلات القلم، ولا تمنح أي شخص حق التطاول على الأردن، ولا على شعبه، ولا—وهذا الأخطر—على القضية الفلسطينية. فالأوطان لا تُقاس بنتائج المباريات، والكرامة لا تُهزم في تسعين دقيقة، لكن الأقلام غير المسؤولة تُهزم دائمًا أمام أول اختبار أخلاقي.
الأردن الذي جرى استهدافه بالكلمات، هو بلد مواقف ثابتة، لا يحتاج شهادات حسن سلوك من أحد، ولم يكن يومًا طرفًا في إساءة أو فتنة.
أما الشعب الأردني، فهو شعب يعرف تاريخه ويثق بنفسه، ولا تهزه عبارات كُتبت بدافع الغضب أو البحث عن ضجيج إعلامي رخيص.
الأخطر في تلك الافتتاحية لم يكن الإساءة للأردن فقط، بل الزجّ بالقضية الفلسطينية في خطاب تشفٍ كروي مرفوض.
فلسطين ليست أداة في سجال عابر، ولا ورقة لتغطية الإفلاس الفكري. فلسطين قضية دم وتضحيات، ومن لا يدرك قدسيتها، لا يملك حق التحدث باسمها أو استحضارها في سياق إساءة.
ومن المهم التأكيد بوضوح:
هذا الخطاب لا يمثل الشعب العراقي الشقيق.
الشعب العراقي شعب عريق، أهلٌ وإخوة، تجمعه بالأردنيين روابط التاريخ والنسب والمصاهرة والمصير المشترك. ولا يجوز اختزال شعب كامل في كاتب اختار أن يكون صوت فتنة بدل أن يكون صوت عقل. ما كُتب لا يعبّر عن رأي بقدر ما يكشف حالة مأزومة تحتاج مراجعة قبل أن تتحول إلى خطاب عام.
حرية التعبير لا تعني حرية الإساءة، والصحافة مسؤولية قبل أن تكون مساحة رأي.
والمنبر الصحفي، حين يُستخدم لإشعال الكراهية أو تشويه الشعوب، يفقد شرفه المهني قبل أن يفقد مصداقيته.
إن ما كُتب لا يسيء للأردن، ولا لفلسطين، ولا للعراق، بقدر ما يفضح صاحبه، ويضع علامة استفهام كبيرة أمام المعايير المهنية التي سمحت بمروره كافتتاحية.
في زمن تتكاثر فيه التحديات، تحتاج الأمة لأقلام تجمع لا تفرّق، تُهدّئ لا تُشعل، وتفهم أن الكلمة موقف…
ومن أساء استخدامها، عليه أن يتحمّل تبعاتها.
سيبقى الوطن راسخاً في نزاهته وشامخاً بقيادته وشعبه
.. حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية.
فما نُشر مؤخرًا في افتتاحية إحدى الصحف العراقية لم يكن تحليلًا رياضيًا، ولا رأيًا نقديًا، بل انحدارًا أخلاقيًا صريحًا استُخدم فيه المنبر الصحفي للإساءة لوطنٍ وشعبٍ وقضيةٍ يفترض أنها فوق كل المزايدات.
الخسارة في مباراة كرة قدم لا تبرر انفلات القلم، ولا تمنح أي شخص حق التطاول على الأردن، ولا على شعبه، ولا—وهذا الأخطر—على القضية الفلسطينية. فالأوطان لا تُقاس بنتائج المباريات، والكرامة لا تُهزم في تسعين دقيقة، لكن الأقلام غير المسؤولة تُهزم دائمًا أمام أول اختبار أخلاقي.
الأردن الذي جرى استهدافه بالكلمات، هو بلد مواقف ثابتة، لا يحتاج شهادات حسن سلوك من أحد، ولم يكن يومًا طرفًا في إساءة أو فتنة.
أما الشعب الأردني، فهو شعب يعرف تاريخه ويثق بنفسه، ولا تهزه عبارات كُتبت بدافع الغضب أو البحث عن ضجيج إعلامي رخيص.
الأخطر في تلك الافتتاحية لم يكن الإساءة للأردن فقط، بل الزجّ بالقضية الفلسطينية في خطاب تشفٍ كروي مرفوض.
فلسطين ليست أداة في سجال عابر، ولا ورقة لتغطية الإفلاس الفكري. فلسطين قضية دم وتضحيات، ومن لا يدرك قدسيتها، لا يملك حق التحدث باسمها أو استحضارها في سياق إساءة.
ومن المهم التأكيد بوضوح:
هذا الخطاب لا يمثل الشعب العراقي الشقيق.
الشعب العراقي شعب عريق، أهلٌ وإخوة، تجمعه بالأردنيين روابط التاريخ والنسب والمصاهرة والمصير المشترك. ولا يجوز اختزال شعب كامل في كاتب اختار أن يكون صوت فتنة بدل أن يكون صوت عقل. ما كُتب لا يعبّر عن رأي بقدر ما يكشف حالة مأزومة تحتاج مراجعة قبل أن تتحول إلى خطاب عام.
حرية التعبير لا تعني حرية الإساءة، والصحافة مسؤولية قبل أن تكون مساحة رأي.
والمنبر الصحفي، حين يُستخدم لإشعال الكراهية أو تشويه الشعوب، يفقد شرفه المهني قبل أن يفقد مصداقيته.
إن ما كُتب لا يسيء للأردن، ولا لفلسطين، ولا للعراق، بقدر ما يفضح صاحبه، ويضع علامة استفهام كبيرة أمام المعايير المهنية التي سمحت بمروره كافتتاحية.
في زمن تتكاثر فيه التحديات، تحتاج الأمة لأقلام تجمع لا تفرّق، تُهدّئ لا تُشعل، وتفهم أن الكلمة موقف…
ومن أساء استخدامها، عليه أن يتحمّل تبعاتها.
سيبقى الوطن راسخاً في نزاهته وشامخاً بقيادته وشعبه
.. حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/20 الساعة 14:37