الراجحي يكتب: حديثنا الباقي عن الأردن الباهي
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/20 الساعة 13:41
أرجوحة
أردن الماضي والحاضر (2)
حديثنا الباقي عن الأردن الباهي
قلعة (الكرك) وتعرف بالقلعة ذات الأسوار الحصينة، وفيها انتصر القائد صلاح الدين الأيوبي على القائد الصليبي رينالد دوشانيون سيئ السمعة لتعرضه لقوافل التجار والحجاج في طريقهم إلى مكة المكرمة، وبإمكانك عزيزي القارئ السير في هذه القلعة ومشاهدة المطبخ والاسطبلات والثكنات العسكرية والجامع والسجن والكنيسة والشكل المنحوت للرجل النبطي. جدار (أم قيس) مدينة بناها اليونانيون من الحجر الأسود والأبيض ومازالت بقاياها تشكل منظراً خلاباً للتأمل فيه، وبالقرب منها ينابيع ساخنة تسمى الحمه حيث السباحة فيها استرخاء للجسم والعقل، (وادي رم) ويعرف بوادي القمر لجمال وضخامة صخوره وتموج رماله بألوان متعددة فتشاهد اللون الوردي والبرتقالي والأصفر والبنفسجي كما بإمكانك السير على الجسر الصخري الممتد بين الصخور المرتفعة أو التزحلق على الرمال الكثيفة، (ضانا) وهي أول محمية طبيعية حيث يمكنك التمتع بالمبيت والتنزه بين أشجارها وطبيعتها الخلابة ومشاهدة صخورها المختلفة كأشكال الفطر، (الطفيلة) كانت الطفيلة في الماضي السوق التجاري للمسافرين، وقد بنى الصليبيون قلعتهم بها وما زالت بقاياها الى الآن، وقد شهدت هذه الأرض انتصار المسلمين على البيزنطيين في معركة مؤتة (اول معركة للفتوحات الإسلامية خارج الجزيرة العربية) حيث استشهد العديد من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كجعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثه ودفنوا فيها، (عراق الدب) كهف أثري يتوسط تل الراهب الواقع بين مرتفعات عجلون وسُهول إربد، وفي أسفل الكهف يقع وادي الريان أحد أكبر الجداول المائية المنتشرة بباطن الأرض، وتم العثور بداخله على هياكل عظام بشرية وأدوات من العصر الحجري (8000 عام قبل الميلاد) وذلك عند استكشافه عام 1989، (كنيسة العقبة البيزنطية) التي بنيت خصيصاً للعبادة، فقد شيدت في القرن الثالث ميلادي وتعد من أقدم الكنائس المكتشفة في العالم، وتعكس هذه الكنيسة مكانة الأردن بوصفه مهدًا للحضارات والأديان، فالآثار التاريخية المنتشرة في أنحاء المملكة تشهد على جذور هذه الأرض المقدسة التي حملت رسالة محبة وتناغم عبر العصور، وأن الأردن، في ظل القيادة الهاشمية، تمثّل نموذجاً إنسانياً يحتذى به في التعددية الدينية والثقافية والعيش المشترك.
عزيزي القارئ سجل عندك، قبل الميلاد وبالتحديد قبل أحدى عشر قرناً هناك أثنى عشر مدينة تعتبر من أروع وأجمل مدن العالم بعد روما وهذا مسجل في قائمة التراث العالمي، ثمانية مدن منها ما زال آثارها ومعالمها تجمل أرض النشاما لتدل على أصالة هذه الأرض وشعبها، ودون هذا في مذكراتك، هناك خمسة وعشرون مدرج روماني معترف فيه في التراث العالمي ثلاثة عشر منها موجودة في الأردن، وتعتبر مدينة جرش أعلى نسبة سكان في بقعة محدودة في العالم كان يسكنها مليون إنسان قديماً، ويوجد في (أم قيس) أطول نفق مائي في العالم تجاوز مئة كليو متر، وأعظم معركتين دارت في الإسلام كانت على أرض الأردن (معركة مؤتة ومعركة اليرموك)، ليس هذا فحسب بل في بطن هذه الأرض الطيبة يرقد ستة وثلاثين ألف صحابي، وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد وبالتحديد في (الطفيلة) جنوب الأردن قامت حضارة الإدوميون وهم مجموعة قبائل بدوية امتدت مساكنهم من (صحراء النقب) حتى (البحر الميت) وقد برعوا في صناعة النحاس، وقبل ما يقارب أكثر من ثلاثة عقود قبل الميلاد قامت حضارة المؤأبيين وهي قبائل سامية سكنت الأردن وبرعت في بناء الحصون والمعابد والقصور، وكان يحكمهم (الملك ميشع) الذي تدور حولة قصة (المنسف) أشهر أكلة أردنية، عندما أمر شعبة بطبخ اللحم باللبن مخالفاً لمعتقدات اليهود ولمعرفة درجة الولاء شعبة له، ومعرفة مدى معاداتهم لليهود.
ملحوظة: نعم يا النشامى لم تأتون بالكأس لكن والله أنكم رفعتم الرأس، أرفع رأسك أنت أردني. وللحديث بقية عن الأردن البهية...
أردن الماضي والحاضر (2)
حديثنا الباقي عن الأردن الباهي
قلعة (الكرك) وتعرف بالقلعة ذات الأسوار الحصينة، وفيها انتصر القائد صلاح الدين الأيوبي على القائد الصليبي رينالد دوشانيون سيئ السمعة لتعرضه لقوافل التجار والحجاج في طريقهم إلى مكة المكرمة، وبإمكانك عزيزي القارئ السير في هذه القلعة ومشاهدة المطبخ والاسطبلات والثكنات العسكرية والجامع والسجن والكنيسة والشكل المنحوت للرجل النبطي. جدار (أم قيس) مدينة بناها اليونانيون من الحجر الأسود والأبيض ومازالت بقاياها تشكل منظراً خلاباً للتأمل فيه، وبالقرب منها ينابيع ساخنة تسمى الحمه حيث السباحة فيها استرخاء للجسم والعقل، (وادي رم) ويعرف بوادي القمر لجمال وضخامة صخوره وتموج رماله بألوان متعددة فتشاهد اللون الوردي والبرتقالي والأصفر والبنفسجي كما بإمكانك السير على الجسر الصخري الممتد بين الصخور المرتفعة أو التزحلق على الرمال الكثيفة، (ضانا) وهي أول محمية طبيعية حيث يمكنك التمتع بالمبيت والتنزه بين أشجارها وطبيعتها الخلابة ومشاهدة صخورها المختلفة كأشكال الفطر، (الطفيلة) كانت الطفيلة في الماضي السوق التجاري للمسافرين، وقد بنى الصليبيون قلعتهم بها وما زالت بقاياها الى الآن، وقد شهدت هذه الأرض انتصار المسلمين على البيزنطيين في معركة مؤتة (اول معركة للفتوحات الإسلامية خارج الجزيرة العربية) حيث استشهد العديد من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كجعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثه ودفنوا فيها، (عراق الدب) كهف أثري يتوسط تل الراهب الواقع بين مرتفعات عجلون وسُهول إربد، وفي أسفل الكهف يقع وادي الريان أحد أكبر الجداول المائية المنتشرة بباطن الأرض، وتم العثور بداخله على هياكل عظام بشرية وأدوات من العصر الحجري (8000 عام قبل الميلاد) وذلك عند استكشافه عام 1989، (كنيسة العقبة البيزنطية) التي بنيت خصيصاً للعبادة، فقد شيدت في القرن الثالث ميلادي وتعد من أقدم الكنائس المكتشفة في العالم، وتعكس هذه الكنيسة مكانة الأردن بوصفه مهدًا للحضارات والأديان، فالآثار التاريخية المنتشرة في أنحاء المملكة تشهد على جذور هذه الأرض المقدسة التي حملت رسالة محبة وتناغم عبر العصور، وأن الأردن، في ظل القيادة الهاشمية، تمثّل نموذجاً إنسانياً يحتذى به في التعددية الدينية والثقافية والعيش المشترك.
عزيزي القارئ سجل عندك، قبل الميلاد وبالتحديد قبل أحدى عشر قرناً هناك أثنى عشر مدينة تعتبر من أروع وأجمل مدن العالم بعد روما وهذا مسجل في قائمة التراث العالمي، ثمانية مدن منها ما زال آثارها ومعالمها تجمل أرض النشاما لتدل على أصالة هذه الأرض وشعبها، ودون هذا في مذكراتك، هناك خمسة وعشرون مدرج روماني معترف فيه في التراث العالمي ثلاثة عشر منها موجودة في الأردن، وتعتبر مدينة جرش أعلى نسبة سكان في بقعة محدودة في العالم كان يسكنها مليون إنسان قديماً، ويوجد في (أم قيس) أطول نفق مائي في العالم تجاوز مئة كليو متر، وأعظم معركتين دارت في الإسلام كانت على أرض الأردن (معركة مؤتة ومعركة اليرموك)، ليس هذا فحسب بل في بطن هذه الأرض الطيبة يرقد ستة وثلاثين ألف صحابي، وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد وبالتحديد في (الطفيلة) جنوب الأردن قامت حضارة الإدوميون وهم مجموعة قبائل بدوية امتدت مساكنهم من (صحراء النقب) حتى (البحر الميت) وقد برعوا في صناعة النحاس، وقبل ما يقارب أكثر من ثلاثة عقود قبل الميلاد قامت حضارة المؤأبيين وهي قبائل سامية سكنت الأردن وبرعت في بناء الحصون والمعابد والقصور، وكان يحكمهم (الملك ميشع) الذي تدور حولة قصة (المنسف) أشهر أكلة أردنية، عندما أمر شعبة بطبخ اللحم باللبن مخالفاً لمعتقدات اليهود ولمعرفة درجة الولاء شعبة له، ومعرفة مدى معاداتهم لليهود.
ملحوظة: نعم يا النشامى لم تأتون بالكأس لكن والله أنكم رفعتم الرأس، أرفع رأسك أنت أردني. وللحديث بقية عن الأردن البهية...
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/20 الساعة 13:41