هذه حقاً جائزة 'نهاية الخدمة'.. نائب مدير الأمن الوقائي الأسبق ابو عمر الخلايلة.. رحيل في حضرة الطهر

مدار الساعة - كتب: عواد الخلايلة - رحيل برتبة "خاتمة من مسك". ولا نزكيه على ربنا.

هكذا أنهى نائب مدير الأمن الوقائي الأسبق العقيد المتقاعد الحاج هاشم كساب الخلايلة (أبو عمر) مشهده الأخير.

دخل "أبو عمر" محراب، ما قبل صلاة الفجر في مسجده. استقبل ابو عمر القبلة. كبّر ابو عمر للإحرام، ركع وسجد، ثم اسلم الروح.

هذه حقاً جائزة "نهاية الخدمة"، خدمة العمر. تقبّله الله تعالى وأعلى شأنه.

ركعتان، من مسك برتبة خاتمة يتمناها ملايين المؤمنين.

مع التسليمة الأخيرة، فاضت الروح إلى بارئها، هادئة، في بقعة طهر.

كان فارساً امتطى صهوة حياته. وبخطى نحو بيت من بيوت الله نحسبه ارتقى. هو الذي اعتاد في سلك الجندية، حمل معه تلك الهيبة والوقار إلى عتبات المسجد.

بيد امتدت لتفتح باب المسجد، لم يكن يفتح قفلاً حديدياً، كان يفتح لروحه باباً. في تلك اللحظة، سكتت ضوضاء الدنيا، وتوقف ضجيج الألقاب والرتب، وبقي فقط "العبد الفقير" في مواجهة ربه.

ما أجملها من ميتة، وما أعظم أن تكون آخر أنفاسك معطرة بذكر اسم الله بأن الله أكبر.

طبت حياً وميتاً يا أبا عمر، وعزاؤنا أنك رحلت في "خاتمة المسك" التي يتمناها الصالحون.