أبو نوار يكتب: لم يكن حضور ولي العهد تشريفا فحسب

حمزة ابو نوار
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/16 الساعة 19:46
مدار الساعة - في هذا اليوم المشرق، يتجدد الفخر في قلوب الأردنيين مع فوز المنتخب الوطني، فوزٌ لم يكن مجرد نتيجة رياضية، بل لحظة وطنية جامعة أعادت إلينا الإحساس بالانتماء والأمل، وأكدت أن الإرادة الأردنية قادرة دائمًا على التحدي وتحقيق الإنجاز.

لقد لعب النشامى بروحٍ عالية، وبعزيمة تعكس حبهم للأردن ووفاءهم لجماهيره، فكان أداؤهم رسالة تفاؤل بأن القادم أجمل، وأن الحلم يكبر كلما كبر الإصرار. في كل تمريرة وهدف، رأينا صورة الوطن وهو يتقدم بثقة، مدعومًا بدعاء شعبه والتفافه الصادق حول منتخبه.

وزاد هذا المشهد بهاءً حضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي لم يكن حضوره تشريفًا فحسب، بل كان دعمًا معنويًا عميق الأثر، يؤكد قرب القيادة من شعبها وشبابها. في ملامحه وتصرفاته نلمح روح والده جلالة الملك عبد الله الثاني، ونستحضر سيرة جده الراحل الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، ذلك القائد الذي غرس في وجدان الأردنيين معاني التواضع، والتسامح، والانتماء الصادق للأرض والإنسان.

سمو ولي العهد، بما يحمله من أخلاق رفيعة ورؤية شابة، يعكس امتداد مدرسة هاشمية عرفت القرب من الناس، والإيمان بالشباب، والعمل بصمت من أجل الوطن. وجوده بين الجماهير، ومشاركته فرحتهم، رسالة أمل بأن المستقبل يُبنى بروح الفريق الواحد، تمامًا كما يفعل منتخبنا على أرض الملعب.

هكذا يلتقي الفخر بالحب، ويزهر التفاؤل في قلوبنا، ونحن نرى الأردن حاضرًا بقوته، ثابتًا بقيمه، وماضيًا بثقة نحو غدٍ أفضل. فوز المنتخب اليوم ليس نهاية الحلم، بل بداية طريقٍ عنوانه الإصرار، ورايته الأردن، وقيادته التي تؤمن بأن الإنسان هو أساس كل إنجاز.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/16 الساعة 19:46