الذيب يكتب: السفير الأمريكي في الأردن ونشاطه الميداني
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/16 الساعة 16:05
مدار الساعة - كتب علاء الذيب - يلاحظ عدد كبير من الاردنيين النشاط اللافت الذي يقوم به السفير الامريكي في الاردن، سواء من خلال زياراته الميدانية او مشاركته في الفعاليات المختلفة او اهتمامه ببعض القضايا التنموية والاجتماعية، حتى على مستوى حضوره مبارايات كأس العرب وتشجيعه للمنتخب الاردني، هذا الحضور المستمر يعكس صورة دبلوماسية نشطة تسعى الى فهم المجتمع المحلي والتواصل معه بشكل مباشر، وهو امر يحسب له بلا شك.
الغريب في الامر ان هناك من يوجه انتقادات غير مبررة لتحركات السفير، مع ان مثل هذه النشاطات تعد طبيعية في العمل الدبلوماسي الحديث، حيث يسعى السفراء الى بناء روابط اوسع مع مختلف القطاعات وفهم احتياجات المجتمعات التي يعملون فيها.
فاذا كان هناك من يستحق النقد، فالأولى ان يكون النقد موجها لسفرائنا في الخارج، الذين يفترض ان يقوموا بدور مماثل في تعزيز حضورهم وتمثيل بلادهم بشكل اكثر فاعلية.
من حق اي سفير ان يمارس دوره وفق ما تقتضيه مهامه، ومن الطبيعي ان نرحب باي شخصية دبلوماسية تعمل بجد وتتفاعل مع المجتمع وتبذل جهدا اضافيا، فالتحرك الميداني والانفتاح على الناس يعززان العلاقات ويعكسان احتراما للدولة والشعب.
كما ان هذا النوع من الدبلوماسية الميدانية يعكس تحولا عالميا في اساليب العمل السياسي، حيث لم يعد السفير محصورا في المكاتب واللقاءات الرسمية، بل اصبح جزءا من المشهد العام يتابع عن قرب القضايا اليومية ويتواصل مع مختلف فئات المجتمع، هذا النهج يساعد على بناء فهم اعمق للواقع المحلي ويسهم في نقل صورة ادق الى صناع القرار في بلاده، وهو ما يصب في نهاية المطاف في مصلحة العلاقات الثنائية.
ومن المهم ايضا التمييز بين النشاط الدبلوماسي المشروع وبين اي تدخل غير مقبول، فالاردن دولة ذات سيادة ومؤسسات راسخة قادرة على حماية مصالحها واتخاذ قراراتها باستقلالية، الثقة بالنفس وبقدرة الدولة على ادارة علاقاتها الخارجية يجب ان تكون حاضرة دائما، فالتفاعل والانفتاح لا يعنيان التنازل، بل يعكسان نضجا سياسيا ووعيا بأهمية التواصل في عالم مترابط.
وفي الختام، لا بد من توجيه الشكر للسفير الامريكي على جهوده ونشاطه وتفاعله المستمر مع المجتمع الاردني، وعلى حرصه الواضح في بناء جسور التواصل والتفاهم مع مختلف الفئات، مثل هذا الحضور الايجابي يعكس احتراما للدولة المضيفة ويعزز من فرص التعاون المشترك، وهو ما يخدم العلاقات الثنائية ويسهم في خلق بيئة قائمة على الحوار والانفتاح المتبادل.
الغريب في الامر ان هناك من يوجه انتقادات غير مبررة لتحركات السفير، مع ان مثل هذه النشاطات تعد طبيعية في العمل الدبلوماسي الحديث، حيث يسعى السفراء الى بناء روابط اوسع مع مختلف القطاعات وفهم احتياجات المجتمعات التي يعملون فيها.
فاذا كان هناك من يستحق النقد، فالأولى ان يكون النقد موجها لسفرائنا في الخارج، الذين يفترض ان يقوموا بدور مماثل في تعزيز حضورهم وتمثيل بلادهم بشكل اكثر فاعلية.
من حق اي سفير ان يمارس دوره وفق ما تقتضيه مهامه، ومن الطبيعي ان نرحب باي شخصية دبلوماسية تعمل بجد وتتفاعل مع المجتمع وتبذل جهدا اضافيا، فالتحرك الميداني والانفتاح على الناس يعززان العلاقات ويعكسان احتراما للدولة والشعب.
كما ان هذا النوع من الدبلوماسية الميدانية يعكس تحولا عالميا في اساليب العمل السياسي، حيث لم يعد السفير محصورا في المكاتب واللقاءات الرسمية، بل اصبح جزءا من المشهد العام يتابع عن قرب القضايا اليومية ويتواصل مع مختلف فئات المجتمع، هذا النهج يساعد على بناء فهم اعمق للواقع المحلي ويسهم في نقل صورة ادق الى صناع القرار في بلاده، وهو ما يصب في نهاية المطاف في مصلحة العلاقات الثنائية.
ومن المهم ايضا التمييز بين النشاط الدبلوماسي المشروع وبين اي تدخل غير مقبول، فالاردن دولة ذات سيادة ومؤسسات راسخة قادرة على حماية مصالحها واتخاذ قراراتها باستقلالية، الثقة بالنفس وبقدرة الدولة على ادارة علاقاتها الخارجية يجب ان تكون حاضرة دائما، فالتفاعل والانفتاح لا يعنيان التنازل، بل يعكسان نضجا سياسيا ووعيا بأهمية التواصل في عالم مترابط.
وفي الختام، لا بد من توجيه الشكر للسفير الامريكي على جهوده ونشاطه وتفاعله المستمر مع المجتمع الاردني، وعلى حرصه الواضح في بناء جسور التواصل والتفاهم مع مختلف الفئات، مثل هذا الحضور الايجابي يعكس احتراما للدولة المضيفة ويعزز من فرص التعاون المشترك، وهو ما يخدم العلاقات الثنائية ويسهم في خلق بيئة قائمة على الحوار والانفتاح المتبادل.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/16 الساعة 16:05