تفاصيل معقدة لصفقة ضخمة .. هل ستستحوذ السعودية على نادي 'برشلونة' ؟

مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/15 الساعة 14:05
مدار الساعة -تداولت الأوساط الرياضية خلال الساعات الأخيرة أنباء مثيرة حول احتمال دخول السعودية على خط استحواذ نادي برشلونة الإسباني، في صفقة وصفت بالضخمة، رغم غياب أي تأكيد رسمي من وسائل الإعلام الإسبانية أو الدولية حتى الآن.

وحسب المعطيات المتداولة، فإن هذه المعلومات أطلقها صحفي إسباني، أكد امتلاكه تفاصيل حساسة حول تحرك وشيك من جانب دولة خليجية كبرى، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة قد تحمل تطورات مفاجئة بشأن مستقبل النادي الكتالوني.

أوضح المصدر ذاته أن صحة هذه الأنباء، في حال تأكدها، ستحدث صدمة قوية داخل إسبانيا وخارجها، نظرا للقيمة الرمزية والتاريخية لنادي برشلونة، الذي يعد أحد أبرز الأندية المملوكة لجماهيره في كرة القدم العالمية.
وتعود بداية الجدل إلى منشور لفرانسوا غاياردو، الصحفي السابق في برنامج "التشيرينغيتو"، حيث تحدث عن سيناريو وصفه بالجدي، يتمثل في رغبة السعودية في شراء النادي الكتالوني بشكل كامل.

وأشار غاياردو إلى أن الاهتمام السعودي المحتمل يرتبط بالوضع المالي المعقد لبرشلونة، في ظل ديون تتجاوز 2.5 مليار يورو، ما يجعل النادي، حسب رأيه، في حاجة إلى حلول استثمارية جذرية خلال المرحلة المقبلة.
وفي منشوره، زعم غاياردو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتزم التقدم بعرض تصل قيمته إلى 10 مليارات يورو، معتبرا أن العائق الأكبر أمام إتمام الصفقة يتمثل في موقف جماهير برشلونة وأعضائه.

ورغم هذه المزاعم، تؤكد المعطيات القانونية الحالية أن النادي الكتالوني غير معروض للبيع، كونه مملوكا لأعضائه "السوسيوس"، ولا يمكن نقل ملكيته إلا عبر تغييرات قانونية جوهرية في بنيته التنظيمية.

ويشترط أي سيناريو استحواذ محتمل أن يتحول النادي أولا إلى شركة رياضية مساهمة، ما يتيح بيع أسهمه لمستثمرين، وهي خطوة تتطلب إجراءات معقدة وموافقة رسمية من الجمعية العمومية.

ويبقى موقف أعضاء نادي برشلونة المالكين له (السوسيوس) العامل الحاسم في هذا الملف، إذ إن موافقتهم تعد شرطا أساسيا لأي تحول جذري في هوية النادي، وسط انقسام متوقع بين الحفاظ على النموذج التاريخي والانفتاح على استثمارات خارجية غير مسبوقة.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/15 الساعة 14:05