300 ألف لاجئ سوري يعملون في الأردن دون تصاريح
مدار الساعة - قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن نحو 300 ألف لاجئ سوري يعملون في الأردن دون تصاريح عمل، بالإضافة إلى 100 ألف آخرين يعملون بتصاريح رسمية.
"منحنا تصاريح عمل لـ 100 ألف سوري وهنالك 300 ألف آخرين يعملون دون تصاريح لكننا نقبل ذلك لأننا نريد لهم أن يعيشوا بكرامة وبحريّة"، حسبما قال الصفدي مؤخرا في مقابلة مع قناة "العربية" في نيويورك على هامش اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن عددا من السوريين الذين لجأوا للأردن في مرحلة الطفولة أصبحوا الآن في سن الدراسة الجامعية أو البحث عن عمل، الأمر الذي يتطلب زيادة الدعم الدولي للأردن لتأمين هذه الاحتياجات لهم.
"الدعم الدولي للأردن ليس كاف ... إن قدمنا (للاجئين السوريين) ما يحتاجون من تعليم واحتواء وفرص عمل وفرص حياة كريمة سيبنون بلدهم عندما تستعيد سوريا عافيتها ودورها"، وفق الوزير.
وبلغ حجم تمويل خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية إلى 395 مليون دولار، من أصل 2,517 مليار دولار منذ مطلع العام الحالي وحتى منتصف الشهر الحالي.
ويستضيف الأردن نحو 1.3 مليون سوري منذ اندلاع الأزمة في 2011، يعيش 10% منهم فقط في مخيمات اللجوء، بحسب أرقام حكومية.
فتح الحدود مع سوريا
وحول فتح الحدود مع سوريا، قال الصفدي إن الأردن يريد حدودا مفتوحة مع سوريا، مضيفا أن "هنالك نقاشات فنية تجري الآن من أجل التوصل للترتيبات التي تسمح بفتح الحدود".
"الأردن لم يغلق الحدود مع سوريا، الحدود أغلقت لأن الحكومة السورية فقدت السيطرة على المناطق الحدودية وبالتالي تبلور هناك وضع حال دون استمرار فتح الحدود"، بحسب المسؤول الحكومي.
وزارة النقل السورية قالت السبت في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، إن الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن ستنتهي في 10 أكتوبر للبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت.
وتابع الصفدي أن "الحدود الأردنية كانت على مدى الأزمة بوابة الدعم الإنساني للأشقاء ونحن مستمرون في فعل كل ما نستطيعه من أجل المساهمة في التوصل إلى حل سياسي يعيد لسوريا دورها وعافيتها ويضمن أن أهلنا في سوريا يحصلون على ما يحتاجون من مساعدات ومن عون".
القضية الفلسطينية
الصفدي قال إن الأردن "منخرط في نقاش واضح وصريح مع الإدارة الأمريكية " للتأكيد على حل الدولتين كحل وحيد للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
"الخلاف الأمريكي-الفلسطيني لا يلغي حقيقة أن الولايات المتحدة تقوم بالدور الرئيس في الضغط على إسرائيل إذا ما كان هنالك ضغط سيتم لتحقيق (حل الدولتين)"، بحسب الصفدي ، الذي قال إنه "لا بد من دور أمريكي من أجل تحقيق السلام".
وأضاف: "نحن مستمرون في بذل الجهود مع الإدارة الأمريكية بهدف إقناعهم بوجهة النظر الفلسطينية والعربية بأن لا بديل عن إنصاف الشعب الفلسطيني سبيلا لتحقيق السلام".
"نريد أن ينتهي الاحتلال، نريد أن نصل للسلام الشامل وندرك أن طريقه الوحيدة هو حل الدولتين"، حسبما قال الصفدي.
وبالرغم من توفير دعم دولي إضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا قيمته 122 مليون دولار مؤخرا، إلا أنه هناك حاجة إلى "خطة مالية طويلة المدى بحيث لا نقف كل عام في شهر أغسطس أو يوليو ونقول: هل ستفتح مدارس أونروا أم لا؟ هل سيذهب 500 ألف طالب فلسطيني إلى مدارسهم أم لا؟"، وفق الصفدي.
وقال: "الجهد مستمر والتحدي كبير والأزمة لم تنته، لكننا مصممون على بذل كل ما نستطيعه بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء".
الصفدي وضّح أن تقليص العجز المالي للوكالة من نحو 440 مليون دولار إلى حوالي 60 مليون دولار فيه "تأكيد دولي أن أونروا يجب أن تستمر في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وفق ولايتها وبأن أونروا مرتبطة بقضية الاجئين وهي قضية أساسية من قضايا الوضع النهائي".