الروابدة تكتب: المعارض الدائمة للمنتجات الزراعية رافعة للتنمية في الريف الأردني
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/15 الساعة 11:30
في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الزراعي الأردني، خصوصاً في مجال تسويق المنتجات الريفية، ومع إرتفاع تكاليف المشاركة في المهرجانات والمعارض المؤقتة والأعباء التشغيلية وصعوبة الوصول إليها في كثير من الأحيان،جاءت فكرة إنشاء المعارض الدائمة للمنتجات الزراعية والريفية كأحد أهم الأدوات الداعمة لتعزيز الإقتصاد المحلي، ورفع جودة المنتجات، وتوفير منصة تسويق مستقرة للأفراد والأسر المنتجة والجمعيات التعاونية.وقد تمت الاشارة الى أهمية ذلك في مقال سابق تحت عنوان" الإنتقال من الأنشطة الترويجية ) المهرجانات، البازارات،...) إلى دعم فعلي ومستدام للقطاع الزراعي والمزارع"
يهدف إنشاء مثل هذة المعارض إلى توفير موقع تسويق سنوي مستمر بدلاً من الإعتماد على الفعاليات الموسمية، بحيث تصبح مركزاً ترويجياً وسوقاً دائماً لمنتجات الريف والبادية الأردنية،ويتواجد فيها خدمات مساندة مثل وحدات تدريب وتأهيل للسيدات الريفيات والشباب،تجهيزات للتعبئة والتغليف،مطابخ إنتاجية لتطوير المنتجات الغذائية، مساحات عرض وبيع مباشرة، مع مرافق اخرى.
أما الشركاء والممولون فهم وزارة الزراعة مانح رئيسي للأراضي والدعم المؤسسي والمتابعة التنفيذية،والمنظمات الدولية والتنموية مثل برنامج الامم المتحدة الإنمائي (برنامج إعادة تأهيل البادية) الذي دعم فكرة تشغيل معرض دائم لتسويق منتجات البادية وربط عدد كبير من المزارعين بالسوق،ومؤسسات محلية مثل (مؤسسة إعمار إربد، مؤسسات أهلية وجمعيات منتجة) شاركت في البناء والتشغيل. ومن أهم المواقع للمعارض الدائمة، المعرض الدائم في عمّان بمساحة تقديرية تقترب من 8,000 م²، والمعرض الدائم في إربد ،حدائق الملك عبدالله الثاني بمساحة إجمالية تتراوح بين4000-4500 م².
تعتمد فكرة وجود المعارض على تحقيق أهداف تشغيلية بشكل عام أهمها خلق نافذة تسويقية دائمة للأسر المنتجة والمزارعين الصغار بدلاً من الإعتماد على مهرجانات قصيرة المدة وإختلاف مواقعها، زيادة الدخل الريفي وتقليل الفقر والبطالة في المحافظات، تعزيز القيمة المضافة من خلال التصنيع الغذائي والتجفيف والتعبئة والتغليف، ودعم تحسين جودة المنتجات المختلفة.
وتظهر الأهمية الإقتصادية لهذة المعارض بتوفير مواقع تسويقية مستقرة ودائمة لعرض المنتجات الريفية مثل المربيات، المخللات، الأعشاب، الصابون الطبيعي، منتجات النحل والمنتجات الطازجة وحسب الموسم وغيرها،رفع دخل الأسر وتوفير فرص عمل يمنح المنتجين مصدر دخل ثابت ومستدام مما يحد من الفقر والبطالة خصوصاً في المناطق النائية، تعزيز سلاسل القيمة الزراعية بفتح المجال لتسويق منتجات مصنعة منزلياً أو شبه مصنعة، مما يرفع قيمتها مقارنة بالمنتجات الخام، تشجيع ريادة الأعمال الريفية والابتكار الزراعي بتوفير سوقاً جاهزاً للمشاريع الصغيرة دون الحاجة لرأس مال كبير أو تكاليف ترويجية ضخمة.
أما الأهمية الإجتماعية ذلك من خلال تمكين المرأة الريفية والبدوية كون غالبية المشاريع تقودها سيدات، والمعارض توفر لهن بيئة آمنة ومنظمة للبيع، مما يعزز دورهن الإجتماعي والإقتصادي ،مع المحافظة على التراث الغذائي الأردني مثل السمن البلدي، الدبس، الزعتر البلدي وغيرها التي تعكس الهوية الثقافية الأردنية لتساهم المعارض في حمايتها ونشرها للتراث الأردني ، فدعم المجتمعات المحلية تشكل نقطة التقاء بين المنتجين والمستهلكين، وتساهم في بناء شبكات دعم محلية وتعاون بين الجمعيات في مختلف مناطق المملكة.
للأهمية السياحية والترويجية نصيب في المعارض من خلال جذب السياحة الداخلية والخارجية،فتعمل على تعريف الزوار بثقافة الريف الأردني عبر عرض المنتجات التراثية مما يساهم في الترويج للمحافظات وتصبح هذه المعارض جزءاً من المنتج السياحي الأردني وأنشطة الرحلات والعائلات.
وبالتركيز على الأهمية البيئية التي تعمل على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الإنبعاثات والاعتماد على المنتجات الريفية المحلية يقلل الحاجة للإستيراد، ويخفض من البصمة الكربونية وتشجيع الزراعة المستدامة عبر دعم منتجات الإقتصاد الدائري مثل السماد العضوي (الكمبوست) ،إعادة تدوير المخلفات الزراعية مثل سعف النخيل والأغذية النظيفة والصديقة للبيئة.
وختاماً الأهمية المؤسسية والتشبيك فهي تشكل حلقة وصل بين المنتجين والجهات الحكومية والمانحين وتوفر بيئة مناسبة للتدريب، التمويل، وتطوير القدرات مما يساعد على رفع جودة المنتجات من خلال المعاملات المختلفة من تحسين التعبئة والتغليف وتوحيد المعايير ضمن سلسلة القيمة الزراعية.
في الخلاصة
المعارض الدائمة للمنتجات الزراعية الريفية في الأردن هي نقطة الخروج من عباءة المعارض المؤقتة فهي لا تعتبر نقاط بيع فقط، بل مواقع تنموية شاملة تساهم في التمكين الإقتصادي للمرأة والشباب،وتعزيز الإستدامة البيئية ودعم الإقتصاد الدائري وتحافظ على التراث الغذائي الأردني، وتدعم تنشيط السياحة والترويج الريفي، ورفع جودة المنتجات وتعزيز الأمن الغذائي الوطني وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، إضافة لرفع دخل الأسر وتقليل الفقر والبطالة الريفية بدعم المشاريع الصغيرة وتحفيز الإقتصاد الريفي.
يهدف إنشاء مثل هذة المعارض إلى توفير موقع تسويق سنوي مستمر بدلاً من الإعتماد على الفعاليات الموسمية، بحيث تصبح مركزاً ترويجياً وسوقاً دائماً لمنتجات الريف والبادية الأردنية،ويتواجد فيها خدمات مساندة مثل وحدات تدريب وتأهيل للسيدات الريفيات والشباب،تجهيزات للتعبئة والتغليف،مطابخ إنتاجية لتطوير المنتجات الغذائية، مساحات عرض وبيع مباشرة، مع مرافق اخرى.
أما الشركاء والممولون فهم وزارة الزراعة مانح رئيسي للأراضي والدعم المؤسسي والمتابعة التنفيذية،والمنظمات الدولية والتنموية مثل برنامج الامم المتحدة الإنمائي (برنامج إعادة تأهيل البادية) الذي دعم فكرة تشغيل معرض دائم لتسويق منتجات البادية وربط عدد كبير من المزارعين بالسوق،ومؤسسات محلية مثل (مؤسسة إعمار إربد، مؤسسات أهلية وجمعيات منتجة) شاركت في البناء والتشغيل. ومن أهم المواقع للمعارض الدائمة، المعرض الدائم في عمّان بمساحة تقديرية تقترب من 8,000 م²، والمعرض الدائم في إربد ،حدائق الملك عبدالله الثاني بمساحة إجمالية تتراوح بين4000-4500 م².
تعتمد فكرة وجود المعارض على تحقيق أهداف تشغيلية بشكل عام أهمها خلق نافذة تسويقية دائمة للأسر المنتجة والمزارعين الصغار بدلاً من الإعتماد على مهرجانات قصيرة المدة وإختلاف مواقعها، زيادة الدخل الريفي وتقليل الفقر والبطالة في المحافظات، تعزيز القيمة المضافة من خلال التصنيع الغذائي والتجفيف والتعبئة والتغليف، ودعم تحسين جودة المنتجات المختلفة.
وتظهر الأهمية الإقتصادية لهذة المعارض بتوفير مواقع تسويقية مستقرة ودائمة لعرض المنتجات الريفية مثل المربيات، المخللات، الأعشاب، الصابون الطبيعي، منتجات النحل والمنتجات الطازجة وحسب الموسم وغيرها،رفع دخل الأسر وتوفير فرص عمل يمنح المنتجين مصدر دخل ثابت ومستدام مما يحد من الفقر والبطالة خصوصاً في المناطق النائية، تعزيز سلاسل القيمة الزراعية بفتح المجال لتسويق منتجات مصنعة منزلياً أو شبه مصنعة، مما يرفع قيمتها مقارنة بالمنتجات الخام، تشجيع ريادة الأعمال الريفية والابتكار الزراعي بتوفير سوقاً جاهزاً للمشاريع الصغيرة دون الحاجة لرأس مال كبير أو تكاليف ترويجية ضخمة.
أما الأهمية الإجتماعية ذلك من خلال تمكين المرأة الريفية والبدوية كون غالبية المشاريع تقودها سيدات، والمعارض توفر لهن بيئة آمنة ومنظمة للبيع، مما يعزز دورهن الإجتماعي والإقتصادي ،مع المحافظة على التراث الغذائي الأردني مثل السمن البلدي، الدبس، الزعتر البلدي وغيرها التي تعكس الهوية الثقافية الأردنية لتساهم المعارض في حمايتها ونشرها للتراث الأردني ، فدعم المجتمعات المحلية تشكل نقطة التقاء بين المنتجين والمستهلكين، وتساهم في بناء شبكات دعم محلية وتعاون بين الجمعيات في مختلف مناطق المملكة.
للأهمية السياحية والترويجية نصيب في المعارض من خلال جذب السياحة الداخلية والخارجية،فتعمل على تعريف الزوار بثقافة الريف الأردني عبر عرض المنتجات التراثية مما يساهم في الترويج للمحافظات وتصبح هذه المعارض جزءاً من المنتج السياحي الأردني وأنشطة الرحلات والعائلات.
وبالتركيز على الأهمية البيئية التي تعمل على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الإنبعاثات والاعتماد على المنتجات الريفية المحلية يقلل الحاجة للإستيراد، ويخفض من البصمة الكربونية وتشجيع الزراعة المستدامة عبر دعم منتجات الإقتصاد الدائري مثل السماد العضوي (الكمبوست) ،إعادة تدوير المخلفات الزراعية مثل سعف النخيل والأغذية النظيفة والصديقة للبيئة.
وختاماً الأهمية المؤسسية والتشبيك فهي تشكل حلقة وصل بين المنتجين والجهات الحكومية والمانحين وتوفر بيئة مناسبة للتدريب، التمويل، وتطوير القدرات مما يساعد على رفع جودة المنتجات من خلال المعاملات المختلفة من تحسين التعبئة والتغليف وتوحيد المعايير ضمن سلسلة القيمة الزراعية.
في الخلاصة
المعارض الدائمة للمنتجات الزراعية الريفية في الأردن هي نقطة الخروج من عباءة المعارض المؤقتة فهي لا تعتبر نقاط بيع فقط، بل مواقع تنموية شاملة تساهم في التمكين الإقتصادي للمرأة والشباب،وتعزيز الإستدامة البيئية ودعم الإقتصاد الدائري وتحافظ على التراث الغذائي الأردني، وتدعم تنشيط السياحة والترويج الريفي، ورفع جودة المنتجات وتعزيز الأمن الغذائي الوطني وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، إضافة لرفع دخل الأسر وتقليل الفقر والبطالة الريفية بدعم المشاريع الصغيرة وتحفيز الإقتصاد الريفي.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/15 الساعة 11:30