دوائر رئاسة الوزراء.. العقل الصامت الذي يدير الإيقاع ويضبط نبض الدولة
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/11 الساعة 10:22
هناك أذرع في الدولة تعمل بصمت، لا تسعى للأضواء ولا تنتظر التصفيق، لكنها تمسك خيوط المشهد التنفيذي وتضبط إيقاعه بمهارة لا تخطئها العين. ودوائر رئاسة الوزراء واحدة من تلك المؤسسات التي تصنع الضوء دون أن تقف تحته، وترسم يوميًا خريطة دقيقة لإدارة الدولة، لتبقى عجلة الحكومة متّسقة، متناغمة، لا يصدأ أحد تروسها ولا يختلّ ميزانها.
هذه الدوائر ليست وحدات عابرة؛ إنها المحرك الحقيقي الذي يضبط النسق ويمسك بالتفاصيل ويراقب الإيقاع دون ضجيج، هناك تُفتح الملفات، وتُراجع الخطط، وتُقاس مؤشرات الأداء، وهناك تتشكل الصورة الكاملة عن مستوى الإنجاز في الوزارات والمؤسسات، هي أشبه بغرفة قيادة ترى ما لا يراه الآخرون، وتوجّه بهدوء نحو المسار الصحيح.
وفي قلب هذا البناء الصارم يبرز عبداللطيف النجداوي بوصفه مهندس البيت الداخلي للرئاسة؛ رجل أعاد ترتيب المفاصل بروح الدولة لا بروح المنصب، وضبط السقوف الإدارية بإحكامٍ لا يعرف المجاملة، وصنع توازنًا دقيقًا بين الكفاءات والوظائف، وأعاد للرئاسة انضباطها وهيبتها، وفي اللحظة التي منح فيها دولة الرئيس جعفر حسان صلاحياته الإدارية للنجداوي مع المتابعة الدقيقة منه، بدا المشهد وكأنه انتقال محسوب للثقة نحو رجل يجيد إدارة التفاصيل الثقيلة بيدٍ ثابتة، لم يكتفِ النجداوي بإعادة تنظيم الداخل، بل صقل الدوائر بقدرة رقابية حازمة تقوم على المتابعة التي تسبق المساءلة، والتنفيذ الذي يسبق الخطاب، ليحول وحدات الرئاسة إلى عقل منضبط يقيس الأداء ببيانات صارمة، ويمنع الارتجال قبل أن يحدث، ويغلق أبواب الترهل قبل أن تتسع.
أما اللجان العاملة تحت مظلة الرئاسة، فهي روافع تعيد صياغة المشهد السياسي والإداري بأدوات حديثة؛ لجان تخطيط وتقييم ومتابعة تنفيذ ميدانية لا ورقية، هذه اللجان باتت اليوم "اليد الخفية" التي تعيد رسم السياسات العامة وتحدد الاتجاهات وتراقب وتصحّح قبل أن يتحول الخلل إلى أزمة.
هذا كله جعل المشهد الحكومي أكثر تماسكًا… لا لأن الحكومة قالت ذلك، بل لأن دوائر الرئاسة نفّذته، فحين تتناسق وحدات الرئاسة وتتحد إيقاعاتها، يصبح العمل الحكومي كآلة دقيقة لا تسمح بالفوضى ولا تُصغي إلا لصوت الدولة ومصلحة المواطن.
لقد أثبتت دوائر رئاسة الوزراء، بقيادة نهج واعٍ ومتابعة صارمة، أن الإدارة ليست خطابًا، بل فنّ ضبط التفاصيل… وأن الدولة حين تُدار بعقل إداري منضبط تصبح أكثر قدرة على الإنجاز، وأكثر ثباتًا أمام العواصف، وأكثر وضوحًا في خطواتها نحو المستقبل.
هذه الدوائر ليست وحدات عابرة؛ إنها المحرك الحقيقي الذي يضبط النسق ويمسك بالتفاصيل ويراقب الإيقاع دون ضجيج، هناك تُفتح الملفات، وتُراجع الخطط، وتُقاس مؤشرات الأداء، وهناك تتشكل الصورة الكاملة عن مستوى الإنجاز في الوزارات والمؤسسات، هي أشبه بغرفة قيادة ترى ما لا يراه الآخرون، وتوجّه بهدوء نحو المسار الصحيح.
وفي قلب هذا البناء الصارم يبرز عبداللطيف النجداوي بوصفه مهندس البيت الداخلي للرئاسة؛ رجل أعاد ترتيب المفاصل بروح الدولة لا بروح المنصب، وضبط السقوف الإدارية بإحكامٍ لا يعرف المجاملة، وصنع توازنًا دقيقًا بين الكفاءات والوظائف، وأعاد للرئاسة انضباطها وهيبتها، وفي اللحظة التي منح فيها دولة الرئيس جعفر حسان صلاحياته الإدارية للنجداوي مع المتابعة الدقيقة منه، بدا المشهد وكأنه انتقال محسوب للثقة نحو رجل يجيد إدارة التفاصيل الثقيلة بيدٍ ثابتة، لم يكتفِ النجداوي بإعادة تنظيم الداخل، بل صقل الدوائر بقدرة رقابية حازمة تقوم على المتابعة التي تسبق المساءلة، والتنفيذ الذي يسبق الخطاب، ليحول وحدات الرئاسة إلى عقل منضبط يقيس الأداء ببيانات صارمة، ويمنع الارتجال قبل أن يحدث، ويغلق أبواب الترهل قبل أن تتسع.
أما اللجان العاملة تحت مظلة الرئاسة، فهي روافع تعيد صياغة المشهد السياسي والإداري بأدوات حديثة؛ لجان تخطيط وتقييم ومتابعة تنفيذ ميدانية لا ورقية، هذه اللجان باتت اليوم "اليد الخفية" التي تعيد رسم السياسات العامة وتحدد الاتجاهات وتراقب وتصحّح قبل أن يتحول الخلل إلى أزمة.
هذا كله جعل المشهد الحكومي أكثر تماسكًا… لا لأن الحكومة قالت ذلك، بل لأن دوائر الرئاسة نفّذته، فحين تتناسق وحدات الرئاسة وتتحد إيقاعاتها، يصبح العمل الحكومي كآلة دقيقة لا تسمح بالفوضى ولا تُصغي إلا لصوت الدولة ومصلحة المواطن.
لقد أثبتت دوائر رئاسة الوزراء، بقيادة نهج واعٍ ومتابعة صارمة، أن الإدارة ليست خطابًا، بل فنّ ضبط التفاصيل… وأن الدولة حين تُدار بعقل إداري منضبط تصبح أكثر قدرة على الإنجاز، وأكثر ثباتًا أمام العواصف، وأكثر وضوحًا في خطواتها نحو المستقبل.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/11 الساعة 10:22