من الداخل: 6 نصائح من مطوري شات جي بي تي لاستخدامه بفعالية قصوى

مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/08 الساعة 18:21
مدار الساعةشارَكَ موظفو شركة أوبن إيه آي، المتخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي، مؤخراً ست نصائح أساسية لمستخدمي شات جي بي تي بهدف تحسين تجربة التفاعل مع النموذج وجعله أكثر ذكاءً وفائدة.

وجاءت هذه النصائح في حلقة من "بودكاست أوبن إيه آي"، التي تضمنت حديث كريستينا كيم، قائدة فريق البحث بعد التدريب، ولورانتيا رومانيك، مديرة المنتج المعنية بسلوك النموذج، وفقاً لـ بزنس إنسايدر.

النصيحة الأولى التي سلطت الضوء عليها كيم هي "طرح الأسئلة الصعبة".

وأوضحت أنه كلما كانت الأسئلة المعقدة، زاد العمق في التفكير والاستنتاج الذي يقدمها النموذج.

وكمثال عملي، اختبرت الصحفية المتخصصة في علوم الذكاء الاصطناعي مفهوم "الذكاء المتمثل في الأجسام" عبر سؤال بسيط، ثم طرحت سؤالاً أكثر تعقيداً يتعلق بكيفية دمج الروبوتات الحواس المختلفة مثل الرؤية واللمس والصوت في الوقت الفعلي، لتظهر قدرة شات جي بي تي على تقديم إجابات على مستوى الماجستير والدكتوراه المبكرة.

النصيحة الثانية تتمثل في "تحديد شخصية للنموذج"، فوفقاً لـ رومانيك، عند تعيين شخصية معينة للنموذج، مثل باحث رائد في مجال محدد، يمكن الحصول على رؤى أكثر تقدماً ودقة، وعند تجربة هذا الأسلوب مع سؤال بسيط عن تفضيلات القهوة، تحول شات جي بي تي إلى "باريستا" (خبير قهوة متخصص)، موضحاً الفرق بين الكابتشينو واللاتيه بطريقة علمية، مما أتاح للمستخدمين فهماً أعمق لموضوعهم المفضل.

أما النصيحة الثالثة، فهي "مراجعة ذاكرة النموذج"، تتيح هذه الخاصية للمستخدم التحكم في المعلومات التي يحتفظ بها شات جي بي تي، وحذف أي محتوى غير مرغوب فيه، أو تشغيل وإيقاف الذاكرة حسب الحاجة.

وأكدت رومانيك أن هذا الإجراء يضمن تجربة أكثر تخصيصاً، حيث يتذكر النموذج التفاصيل المهمة ويغفل ما لا فائدة منه.

أما النصيحة الرابعة، فهي "طلب المساعدة من شات جي بي تي لتحسين صياغة الأسئلة"، إذ يمكن للمستخدمين أن يطلبوا من النموذج اقتراح أسئلة عالية التأثير، مرتبة من المستوى الأساسي إلى البحثي، لمساعدتهم على فهم الموضوعات المعقدة بشكل أفضل، كما حدث عند محاولة فهم الليزر الحر الإلكتروني المستخدم في تصنيع أشباه الموصلات.

وأشارت النصيحة الخامسة إلى "تجربة أوضاع الشخصيات المختلفة للنموذج"، يمكن للمستخدمين اختيار أوضاع متعددة مثل "الوضع المهووس" أو "الوضع الساخر"، ما يوفر أسلوباً متنوعاً في الاستجابة ويتيح اكتشاف قدرات النموذج في سياقات مختلفة.

أما النصيحة السادسة والأخيرة، فهي "تكرار المهام واختبار النموذج تحت الضغط".

وتشير رومانيك إلى أن هذا الأسلوب يساعد على متابعة تطور قدرات شات جي بي تي بمرور الوقت، وتحسين الأداء في المهام المعقدة، مثل تعلم لغات جديدة أو تحليل تراكيب لغوية معقدة.

وأكدت التجربة العملية للصحفية أن هذه النصائح جعلت استخدامها لـ شات جي بي تي أكثر ذكاءً ووعياً، إذ ساعدتها على الحصول على إجابات أكثر عمقاً، وتحليلاً أدق، وفهماً أفضل لمجالات اهتمامها المختلفة.

واعتبرت أن بعضها كان له أثر فوري، بينما ساعد البعض الآخر في كشف قدرات النموذج الكامنة التي قد تتضح تدريجياً مع الاستخدام المنتظم.

ويبرز هذا التوجيه الجديد من أوبن إيه آي أهمية الاستفادة المثلى من أدوات الذكاء الاصطناعي، وتأكيد أن طريقة طرح الأسئلة وتخصيص التجربة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في النتائج التي يحصل عليها المستخدمون، سواء في البحث العلمي، أو التعليم، أو حتى الحياة اليومية.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/08 الساعة 18:21