بين الثابت والمتغير
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/08 الساعة 08:29
ليس بعيدا عما أوردته في مقالي السابق عن مفهوم الأمن باعتباره ضرورة إنسانية ترتبط بمنظومة القيم والمبادئ التي تحقق أمن واستقرار وازدهار الدولة ومواطنيها فإن تعميق هذا المضمون هو عملية حيوية ذات منطلقات واضحة وملموسة بحيث يرسخ لدى الفرد على أنه مكتسب ذاتي يحفظه ويحافظ عليه، يضمن حاضره ومستقبل أبنائه، ويفتح أمامه سبل العيش الكريم والحياة الآمنة المستقرة.
الشعور بالانتماء الوطني أو الحمية الوطنية ليست كافية وحدها لكي يتحقق مبدأ الأمن والأمان، ففي واقع مثقل بالنزاعات والتناقضات والاتجاهات التي تسود هذه المنطقة من العالم تتحول مسألة الانتماء الوطني أو الوطنية الصادقة لتصبح واحدة من أهم قواعد أمن الدولة وثباتها وقوتها في مواجهة المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية، وتلك من الثوابت القائمة على المبادئ الأساسية، والمصالح الجوهرية، والأهداف الإستراتيجية بعيدة المدى، والتنمية الاقتصادية.
المتغير بصفة عامة يرتبط حتما بالتطورات الإقليمية والدولية سياسيا واقتصاديا وأمنيا وفكريا، فكم هو مدى وحجم وطبيعة المتغيرات التي يتعامل معها بلدنا كل يوم ونحن نعيش حقبة زمنية لا مثيل لها من فوضى المنطقة والعالم، وكم هي الخيارات صعبة ومعقدة حين تتناقض أو تتعارض المواقف ووجهات النظر حتى مع الحلفاء التقليديين عندما تكثر خطوط التماس على حدود ما هو ممكن وغير ممكن، وما هو منطقي وغير منطقي، بل ما هو حق وما هو باطل وفقا للشرعية الدولية وقواعد الأمن والتعاون والإستقرار للدول وشعوبها ومصالحها المشروعة؟!
بينما يحدد الثابت مسيرة الدولة ومشروعها الإصلاحي والنهضوي فإن المتغير يفرض عليها أن تعرف كيف توزن القضايا الخارجية وخاصة المحيطة بها كي تضمن عدم المساس بثوابتها وتوازن بين ثباتها على مبادئها الأساسية ومصالحها العليا وبين إدارتها وتكيفها مع المتغيرات بالأدوات السياسية والدبلومسية وبالاحتيطات الواجبة لحماية نفسها من جهة، والتأثير الايجابي في فتح آفاق حل الصراعات والأزمات من جهة أخرى.
من نعمة الله علينا أن بلدنا يمضي وسط كل هذه المخاطر والتحديات تحت قيادة حكيمة تتحلى بعقلية إستراتيجية ثاقبة، وشجاعة نادرة ، وخبرة أكيدة، ونبل يرتقي إلى أعلى مراتب الإنسانية حين يكون هدفها كرامة الإنسان في كل مكان، فقد ضرب جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني المثل الأعلى في نضاله من أجل وضع حد للأحقاد وجنون العظمة ومنطق القوة الغاشمة والقتل والدمار، داعيا إلى اعتماد التفاوض السلمي سبيلا لحل الأزمات، وإلى ترجيح كفة السلام والأمن والتعاون على كفة الظلم والعدوان، محذرا من أن غياب الحق والعدل إثم سيدفع الباغي ثمنه طال الزمان أم قصر!
من جولات في أنحاء العالم ، ومحادثات ثنائية وجماعية من أجل تحقيق السلام الإقليمي والدولي إلى جولات تفقدية داخل الوطن لأحوال شعبه وحقوقهم في الصحة والتعليم والعمل والحياة الكريمة، وزيارات منتظمة لمواقع العمل والانتاج الوطنية، وتحفيز للسير قدما في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، من ذلك كله، وكل ما لا يتسع له المقام في مقال يحق للأردنيين أن يفخروا بقائدهم وببلدهم الذي أبدع ثنائية الثابت والمتغير، فقد زرع القائد في وجدان كل منا أن الأردن الذي رسخت قواعد بنيانه في مواجهة الأعاصير التي عشناها وعرفناها عن قرب قادر كذلك على أن يصون حاضره ويبني مستقبل أجياله.
الشعور بالانتماء الوطني أو الحمية الوطنية ليست كافية وحدها لكي يتحقق مبدأ الأمن والأمان، ففي واقع مثقل بالنزاعات والتناقضات والاتجاهات التي تسود هذه المنطقة من العالم تتحول مسألة الانتماء الوطني أو الوطنية الصادقة لتصبح واحدة من أهم قواعد أمن الدولة وثباتها وقوتها في مواجهة المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية، وتلك من الثوابت القائمة على المبادئ الأساسية، والمصالح الجوهرية، والأهداف الإستراتيجية بعيدة المدى، والتنمية الاقتصادية.
المتغير بصفة عامة يرتبط حتما بالتطورات الإقليمية والدولية سياسيا واقتصاديا وأمنيا وفكريا، فكم هو مدى وحجم وطبيعة المتغيرات التي يتعامل معها بلدنا كل يوم ونحن نعيش حقبة زمنية لا مثيل لها من فوضى المنطقة والعالم، وكم هي الخيارات صعبة ومعقدة حين تتناقض أو تتعارض المواقف ووجهات النظر حتى مع الحلفاء التقليديين عندما تكثر خطوط التماس على حدود ما هو ممكن وغير ممكن، وما هو منطقي وغير منطقي، بل ما هو حق وما هو باطل وفقا للشرعية الدولية وقواعد الأمن والتعاون والإستقرار للدول وشعوبها ومصالحها المشروعة؟!
بينما يحدد الثابت مسيرة الدولة ومشروعها الإصلاحي والنهضوي فإن المتغير يفرض عليها أن تعرف كيف توزن القضايا الخارجية وخاصة المحيطة بها كي تضمن عدم المساس بثوابتها وتوازن بين ثباتها على مبادئها الأساسية ومصالحها العليا وبين إدارتها وتكيفها مع المتغيرات بالأدوات السياسية والدبلومسية وبالاحتيطات الواجبة لحماية نفسها من جهة، والتأثير الايجابي في فتح آفاق حل الصراعات والأزمات من جهة أخرى.
من نعمة الله علينا أن بلدنا يمضي وسط كل هذه المخاطر والتحديات تحت قيادة حكيمة تتحلى بعقلية إستراتيجية ثاقبة، وشجاعة نادرة ، وخبرة أكيدة، ونبل يرتقي إلى أعلى مراتب الإنسانية حين يكون هدفها كرامة الإنسان في كل مكان، فقد ضرب جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني المثل الأعلى في نضاله من أجل وضع حد للأحقاد وجنون العظمة ومنطق القوة الغاشمة والقتل والدمار، داعيا إلى اعتماد التفاوض السلمي سبيلا لحل الأزمات، وإلى ترجيح كفة السلام والأمن والتعاون على كفة الظلم والعدوان، محذرا من أن غياب الحق والعدل إثم سيدفع الباغي ثمنه طال الزمان أم قصر!
من جولات في أنحاء العالم ، ومحادثات ثنائية وجماعية من أجل تحقيق السلام الإقليمي والدولي إلى جولات تفقدية داخل الوطن لأحوال شعبه وحقوقهم في الصحة والتعليم والعمل والحياة الكريمة، وزيارات منتظمة لمواقع العمل والانتاج الوطنية، وتحفيز للسير قدما في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، من ذلك كله، وكل ما لا يتسع له المقام في مقال يحق للأردنيين أن يفخروا بقائدهم وببلدهم الذي أبدع ثنائية الثابت والمتغير، فقد زرع القائد في وجدان كل منا أن الأردن الذي رسخت قواعد بنيانه في مواجهة الأعاصير التي عشناها وعرفناها عن قرب قادر كذلك على أن يصون حاضره ويبني مستقبل أجياله.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/08 الساعة 08:29