الزيود يكتب: العالم يفاوض إسرائيل من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/04 الساعة 10:55
في مشهد يندى له جبين الإنسانية نشاهد اليوم العالم كله يدخل في مفاوضات مع إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات والغذاء والدواء إلى غزة، وكأن الحقوق الادمية أصبحت ورقة ضغط سياسية تستخدم لتثبيت مواقف وفرض شروط فتحول العمل الإغاثي الذي يفترض أن يكون فوق السياسة، إلى استراتيجية النفوذ والقوة وتعزيز المكانة.
ان المساعدات الاغاثية هي ليست مجرد شاحنات تحمل الغذاء والماء والدواء، بل هي معركة حق الحياة، فصرنا نرى الدول والمنظمات الإنسانية الكبرى تجد نفسها اليوم تتوسل ممرات آمنة، وإسرائيل تربط دخول أي شيء باعتبارات سياسية وأمنية معقدة، حتى بات وصول المواد الاساسية للمدنيين تأخذ سلسلة طويلة من الوساطات والضغوط والمساومات، بدل من أن استحقاق إنساني تفرضه وتحميه القوانين الدولية.
هذه الأزمة كشفت ضعف النظام الإنساني العالمي، فكبرى الدول من واشنطن إلى العواصم الأوروبية تتحرك ببطء، وتجد نفسها عاجزة عن فرض حتى الحدود الدنيا من التزامات إسرائيل كقوة احتلال وفق القانون والشرعية الدولية، وأما المسكينة الأمم المتحدة التي تمثل مظلة الإنسانية، فأصبح العالم يراها مشلولة أمام التعطيل السياسي المقصود والامقصود الى جانب المعايير المزدوجة، فيما نشاهد المؤسسات الإغاثة مثل الأونروا تتعرض لضغوط ومعوقات تمنعها من تنفيذ مهامها الأساسية.
ان هذا الحال أوصل المنظومة الصحية للانهيار بسبب نقص الأدوية والمعدات، وتعطلت المدارس والجامعات وصار الجيل كله مهدد بالضياع والامية، وصرنا نرى استحالة تأمين المياه النظيفة وبسببها بدأت الأمراض تنتشر، إنها ليست مجرد أزمة مساعدات بل إنها أزمة وجود، وعليه فان الإنسانية أصبحت انتقائية والقانون الدولي يطبق حيث تشاء السياسة لا حيث تستدعيه الكارثة.
ومع كل هذا المشهد القاتم المؤلم، يبرز سؤال واحد يختصر كل شيء وهو ما قيمة القانون الدولي إذا كان العالم مضطرا للتفاوض من أجل إدخال حليب الأطفال والدواء للمستشفيات، اذاً نحن في زمن فيه الإنسانية تحتاج إلى وسطاء.
ان المساعدات الاغاثية هي ليست مجرد شاحنات تحمل الغذاء والماء والدواء، بل هي معركة حق الحياة، فصرنا نرى الدول والمنظمات الإنسانية الكبرى تجد نفسها اليوم تتوسل ممرات آمنة، وإسرائيل تربط دخول أي شيء باعتبارات سياسية وأمنية معقدة، حتى بات وصول المواد الاساسية للمدنيين تأخذ سلسلة طويلة من الوساطات والضغوط والمساومات، بدل من أن استحقاق إنساني تفرضه وتحميه القوانين الدولية.
هذه الأزمة كشفت ضعف النظام الإنساني العالمي، فكبرى الدول من واشنطن إلى العواصم الأوروبية تتحرك ببطء، وتجد نفسها عاجزة عن فرض حتى الحدود الدنيا من التزامات إسرائيل كقوة احتلال وفق القانون والشرعية الدولية، وأما المسكينة الأمم المتحدة التي تمثل مظلة الإنسانية، فأصبح العالم يراها مشلولة أمام التعطيل السياسي المقصود والامقصود الى جانب المعايير المزدوجة، فيما نشاهد المؤسسات الإغاثة مثل الأونروا تتعرض لضغوط ومعوقات تمنعها من تنفيذ مهامها الأساسية.
ان هذا الحال أوصل المنظومة الصحية للانهيار بسبب نقص الأدوية والمعدات، وتعطلت المدارس والجامعات وصار الجيل كله مهدد بالضياع والامية، وصرنا نرى استحالة تأمين المياه النظيفة وبسببها بدأت الأمراض تنتشر، إنها ليست مجرد أزمة مساعدات بل إنها أزمة وجود، وعليه فان الإنسانية أصبحت انتقائية والقانون الدولي يطبق حيث تشاء السياسة لا حيث تستدعيه الكارثة.
ومع كل هذا المشهد القاتم المؤلم، يبرز سؤال واحد يختصر كل شيء وهو ما قيمة القانون الدولي إذا كان العالم مضطرا للتفاوض من أجل إدخال حليب الأطفال والدواء للمستشفيات، اذاً نحن في زمن فيه الإنسانية تحتاج إلى وسطاء.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/04 الساعة 10:55