المجالي يكتب: حكمة الأرض وكرامة البادية.. هويتنا الوطنية ليست مسألة تصنيف بل معادلة كرامة
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/01 الساعة 18:44
تحية تقدير وإجلال للأستاذة تغريد جميل قرقودة على هذا المقال العميق والمُلهم، الذي وضع الإصبع على جوهر الهوية الأردنية التي نتشارك فيها جميعاً.
إن التساؤل الفلسفي الذي طرحتِه ليس جديداً، لكن نظرتكِ إليه بوصفه عملية "تكامل" و"عبور" إلى وعي جديد هي النظرة التي تستحق التوقف.
من موقعي كمتقاعد عسكري وكاتب أردني، أرى أن الإجابة على سؤال "فلاح أم بدوي؟" تكمن في ثلاثة أركان صلبة شكلت الوجدان الأردني:
الكرامة: كلاهما، الفلاح والبدوي، يتقاطعان في مبدأ الكرامة التي لا تُساوم ولا تُشتَرى. الفلاح يدافع عن كرامة أرضه بجهده، والبدوي يدافع عن كرامة ضيفه وقبيلته بسخائه وفزعته. هذا المبدأ هو القاسم المشترك الأعظم لنا كأردنيين.
الولاء للقيادة والوطن: تحت راية الهاشميين، تلاشت الحدود الجغرافية والاجتماعية التي قد يفصلها النمط المعيشي. فصار الفلاح جندياً على الحدود، وصار البدوي موظفاً ومديراً وزراعاً، والجميع شركاء في بناء الدولة الحديثة. الجيش والأمن هما البوتقة التي صهرت الجميع في هوية "الجندي الأردني" قبل أي انتماء آخر.
التضحية: كلاهما، وراثةً عن أجدادهم، يحملون إرث التضحية والبذل. البذل في شق الأرض وزرعها، والتضحية في الدفاع عن العرض والأرض في خنادق العسكرية.
إن ما نراه اليوم في بيوتنا وأسرنا من تزاوج وامتزاج ليس إلا دليلاً قاطعاً على أن الهوية الأردنية ناضجة ومُحصنة، تستمد قوتها من تشابك الجذور وتكامل الأدوار.
شكراً لكِ أستاذة تغريد على هذا الطرح الذي يعكس جوهر النضوج الاجتماعي في مملكتنا.
حفظ الله الاردن والهاشمين
إن التساؤل الفلسفي الذي طرحتِه ليس جديداً، لكن نظرتكِ إليه بوصفه عملية "تكامل" و"عبور" إلى وعي جديد هي النظرة التي تستحق التوقف.
من موقعي كمتقاعد عسكري وكاتب أردني، أرى أن الإجابة على سؤال "فلاح أم بدوي؟" تكمن في ثلاثة أركان صلبة شكلت الوجدان الأردني:
الكرامة: كلاهما، الفلاح والبدوي، يتقاطعان في مبدأ الكرامة التي لا تُساوم ولا تُشتَرى. الفلاح يدافع عن كرامة أرضه بجهده، والبدوي يدافع عن كرامة ضيفه وقبيلته بسخائه وفزعته. هذا المبدأ هو القاسم المشترك الأعظم لنا كأردنيين.
الولاء للقيادة والوطن: تحت راية الهاشميين، تلاشت الحدود الجغرافية والاجتماعية التي قد يفصلها النمط المعيشي. فصار الفلاح جندياً على الحدود، وصار البدوي موظفاً ومديراً وزراعاً، والجميع شركاء في بناء الدولة الحديثة. الجيش والأمن هما البوتقة التي صهرت الجميع في هوية "الجندي الأردني" قبل أي انتماء آخر.
التضحية: كلاهما، وراثةً عن أجدادهم، يحملون إرث التضحية والبذل. البذل في شق الأرض وزرعها، والتضحية في الدفاع عن العرض والأرض في خنادق العسكرية.
إن ما نراه اليوم في بيوتنا وأسرنا من تزاوج وامتزاج ليس إلا دليلاً قاطعاً على أن الهوية الأردنية ناضجة ومُحصنة، تستمد قوتها من تشابك الجذور وتكامل الأدوار.
شكراً لكِ أستاذة تغريد على هذا الطرح الذي يعكس جوهر النضوج الاجتماعي في مملكتنا.
حفظ الله الاردن والهاشمين
مدار الساعة ـ نشر في 2025/12/01 الساعة 18:44