بني طه تكتب: أبناؤنا بين ضياع القيم وسلطة الهواتف: مسؤولية الأسرة والمجتمع
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/29 الساعة 16:40
أزمة التربية والقيم في عصر الهواتف ووسائل التواصل: "أبناؤنا بين ضياع القيم وسلطة الهواتف: مسؤولية الأسرة والمجتمع"
المقدمة
لم يعد الصمت خيارًا أمام ما نشهده اليوم من انحرافات سلوكية بين أبنائنا وبناتنا في أعمار الزهور. الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي كان يُفترض أن تكون وسيلة للتعلم والتواصل، تحولت إلى أداة هدم للقيم والأخلاق، وأصبحت سببًا رئيسيًا في تفكك الأسرة وتهديد المجتمع. إن الحرية الزائدة، وغياب الرقابة، والبعد عن الدين، كلها عوامل ساهمت في خلق جيل يفتقد إلى المرجعية الأخلاقية والضوابط التربوية.
المحور الأول: خطورة غياب الرقابة
- المحادثات والمراسلات بين الأبناء والبنات تتم في غياب كامل لمتابعة الأهل، مما يفتح الباب أمام علاقات غير شرعية تُبرر تحت مسمى "الصداقة" أو "الحب".
- الصور والمقاطع التي تُرسل بين المراهقين ليست مجرد سلوك عابر، بل هي مؤشر على خلل تربوي عميق، يهدد مستقبلهم النفسي والاجتماعي.
- غياب الحوار الأسري جعل الأبناء يلجؤون إلى العالم الافتراضي بحثًا عن الاهتمام، فيجدون فيه ما يفتقدونه داخل البيت.
المحور الثاني: مسؤولية الأهل قبل الأبناء
- بعض الآباء والأمهات يحتاجون إلى تربية قبل أن يربّوا أبناءهم؛ إذ يغيب عنهم الوعي بخطورة الحرية المطلقة التي يمنحونها لأطفالهم.
- التربية الحديثة لا يمكن أن تقوم على الماديات فقط، بل تحتاج إلى قيم ثابتة، أساسها الدين والأخلاق، مع احترام جميع الأديان التي ترفض العلاقات غير السوية.
- التهاون في ضبط السلوك يؤدي إلى فقدان الأبناء احترامهم للأهل، وظهور مظاهر التمرد مثل الصوت العالي، رفض النصيحة، والتهديد بالهروب من المنزل
المحور الثالث: البعد الديني كحائط صد
- الدين، أيًا كان، يرفض الانحراف ويؤكد على العفة، الاحترام، وضبط النفس.
- الابتعاد عن الدين يعني فقدان البوصلة الأخلاقية، وهو ما يفسر انتشار هذه الظواهر بين الشباب.
- العودة إلى الدين ليست مجرد شعارات، بل هي منهج حياة يجب أن يُترجم إلى سلوك يومي داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.
المحور الرابع: من أزمة فردية إلى فساد مجتمعي
- ما يحدث اليوم ليس مشكلة فردية أو أسرية فقط، بل هو فساد مجتمعي يهدد مستقبل الأمة.
- إذا استمر الصمت، فإننا سنشهد جيلًا فاقدًا للهوية، ضعيفًا أمام التحديات، غير قادر على بناء مجتمع متماسك.
- الحل يبدأ من الأسرة الواعية، ثم المدرسة، ثم المؤسسات الدينية والثقافية، في منظومة متكاملة تعيد الاعتبار للقيم.
الخاتمة
إن مسؤولية حماية أبنائنا لا تقع على عاتق الأهل وحدهم، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الأسرة، المدرسة، والمؤسسات الدينية والثقافية. لا بد من إعادة بناء التربية على أسس راسخة من الدين والقيم، مع ضبط استخدام الهواتف ووسائل التواصل، حتى لا نترك أبناءنا فريسة للانحراف والضياع. إن السكوت عن هذه الظواهر هو مشاركة في صناعة جيل بلا هوية، وجريمة بحق المستقبل.
المقدمة
لم يعد الصمت خيارًا أمام ما نشهده اليوم من انحرافات سلوكية بين أبنائنا وبناتنا في أعمار الزهور. الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، التي كان يُفترض أن تكون وسيلة للتعلم والتواصل، تحولت إلى أداة هدم للقيم والأخلاق، وأصبحت سببًا رئيسيًا في تفكك الأسرة وتهديد المجتمع. إن الحرية الزائدة، وغياب الرقابة، والبعد عن الدين، كلها عوامل ساهمت في خلق جيل يفتقد إلى المرجعية الأخلاقية والضوابط التربوية.
المحور الأول: خطورة غياب الرقابة
- المحادثات والمراسلات بين الأبناء والبنات تتم في غياب كامل لمتابعة الأهل، مما يفتح الباب أمام علاقات غير شرعية تُبرر تحت مسمى "الصداقة" أو "الحب".
- الصور والمقاطع التي تُرسل بين المراهقين ليست مجرد سلوك عابر، بل هي مؤشر على خلل تربوي عميق، يهدد مستقبلهم النفسي والاجتماعي.
- غياب الحوار الأسري جعل الأبناء يلجؤون إلى العالم الافتراضي بحثًا عن الاهتمام، فيجدون فيه ما يفتقدونه داخل البيت.
المحور الثاني: مسؤولية الأهل قبل الأبناء
- بعض الآباء والأمهات يحتاجون إلى تربية قبل أن يربّوا أبناءهم؛ إذ يغيب عنهم الوعي بخطورة الحرية المطلقة التي يمنحونها لأطفالهم.
- التربية الحديثة لا يمكن أن تقوم على الماديات فقط، بل تحتاج إلى قيم ثابتة، أساسها الدين والأخلاق، مع احترام جميع الأديان التي ترفض العلاقات غير السوية.
- التهاون في ضبط السلوك يؤدي إلى فقدان الأبناء احترامهم للأهل، وظهور مظاهر التمرد مثل الصوت العالي، رفض النصيحة، والتهديد بالهروب من المنزل
المحور الثالث: البعد الديني كحائط صد
- الدين، أيًا كان، يرفض الانحراف ويؤكد على العفة، الاحترام، وضبط النفس.
- الابتعاد عن الدين يعني فقدان البوصلة الأخلاقية، وهو ما يفسر انتشار هذه الظواهر بين الشباب.
- العودة إلى الدين ليست مجرد شعارات، بل هي منهج حياة يجب أن يُترجم إلى سلوك يومي داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.
المحور الرابع: من أزمة فردية إلى فساد مجتمعي
- ما يحدث اليوم ليس مشكلة فردية أو أسرية فقط، بل هو فساد مجتمعي يهدد مستقبل الأمة.
- إذا استمر الصمت، فإننا سنشهد جيلًا فاقدًا للهوية، ضعيفًا أمام التحديات، غير قادر على بناء مجتمع متماسك.
- الحل يبدأ من الأسرة الواعية، ثم المدرسة، ثم المؤسسات الدينية والثقافية، في منظومة متكاملة تعيد الاعتبار للقيم.
الخاتمة
إن مسؤولية حماية أبنائنا لا تقع على عاتق الأهل وحدهم، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الأسرة، المدرسة، والمؤسسات الدينية والثقافية. لا بد من إعادة بناء التربية على أسس راسخة من الدين والقيم، مع ضبط استخدام الهواتف ووسائل التواصل، حتى لا نترك أبناءنا فريسة للانحراف والضياع. إن السكوت عن هذه الظواهر هو مشاركة في صناعة جيل بلا هوية، وجريمة بحق المستقبل.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/29 الساعة 16:40