القيسي يكتب: أردن الهواشم نموذج السلام والامان

فراس القيسي
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/29 الساعة 16:13
من أعظم نعم الله تعالى على عباده أن يعيشوا في أمن وأمان على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم، فالحياة لا تستقيم ولا تصلح بغير أمان،

وقد امتن الله على قريش فقال تعالى {لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} (سورة قريش)، وقال تعالى {وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون} (سورة القصص: 57).

ودعا إبراهيم -عليه السلام- ربه أن يجعل مكة بلدا آمنا وأن يحفظ ذريته من الشرك {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} (سورة إبراهيم: 35)، فالأمان بيئة يترعرع في كنفها كل شيء بالحياة، والخوف يقتل كل شيء في الحياة والأحياء.

ومنذ تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية ، كان الامن والاستقرار هما العنوان الابرز في مسيرة الدولة ، رغم التحديات الاقليمية والتقلبات السياسية التي عصفت بالمنطقة ، فقد اختار الاردنييون قيادة وشعبا طريق الحكمة وسيادة القانون ، مؤمنين بأن لا نهضة بلا أمن ، ولا تنمية بلا استقرار .

ان نعمة الامن والاستقرار في الاردن لم تأت بالصدفة، بل جاءت نتيجة لوعي المواطن، ومؤسسات الدولة الاردنية لما فيه خير الوطن والذين سيبقون كعهدهم دوما يقفون صفا واحدا في مواجهة محاولات النيل من امنهم واستقرارهم ليكونوا غصة في حلق من يحاول التعرض لهذا الحصن الهاشمي الاصيل او من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني.

‎في هذا الوطن العزيز، يُعد الأمن والأمان ثمرة العدل وحكم القانون، وهما الضمانة الحقيقية لمستقبلٍ زاهرٍ ومشرق، حيث واحة الاستقرار هذه التي ننعم بها لم تكن لتتحقق لولا حكمة القيادة الهاشمية وحنكتها ورشدها، هذه القيادة التي تحمل هم المواطن في قلبها، وتعمل دون كلل على تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء.

‎إن التزام القيادة الهاشمية برفع مستوى معيشة المواطن، وبناء مجتمع يقوم على العدالة وتكافؤ الفرص، هو الطريق الذي يضمن للأردنيين مستقبلًا أكثر إشراقًا، فلنبقى جميعًا على العهد، نعمل بروح الفريق يدا بيد، لنحمي هذا الصرح العظيم ونعزز مسيرته نحو مزيد من التقدم والازدهار، وتوفير الحياة الحرة الكريمة للأجيال القادمة.

ختاماً ندعو الله أن يحفظ الأردن وشعبه وقادته من كل مكروه، وأن يُديم على بلدنا نعمة الأمن والأمان. فما كان لهذه المحاولات الخائبة إلا أن تزيدنا إيماناً بوحدتنا، وإصراراً على مواصلة مسيرتنا التنموية بكل ثقة وعزيمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/29 الساعة 16:13