الشديفات يكتب: السردية الوطنية الأردنية.. هوية يصنعها الرجال والنساء ويدوّنها التاريخ
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/23 الساعة 14:38
مقدمة : الهاشميون و هويّة الأردن
حين يتحدث سيدي سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، ولي العهد الأمين ، عن ضرورة توثيق السردية الوطنية الأردنية ، فإنه لا يستعيد الماضي فحسب ، بل يشير إلى مسؤولية تاريخية لبناء المستقبل و هوية وطنية متجددة .
فالسردية الوطنية ليست مجرد سرد للوقائع ، بل بناء للوعي الجمعي و مرآة تكشف حقيقة الأردن
بلدٌ صُنع من الفروسية ، ثُبّت بالدم ، و نما على قيم العروبة و الكرامة .
فمنذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول مرورًا بحكمة الملك الحسين بن طلال ، و حتى رؤية ولي العهد اليوم ، ظل الإرث الهاشمي حاضرًا في سلوك الأردنيين ، في استعدادهم الدائم لبذل الغالي و النفيس دفاعًا عن الحق ونجد المظلوم .
فقد عرف الجد هاشم بسخائه حتى هشم الثريد على قومه في سنوات القحط ، مثالًا للكرم و الشهامة التي تربط الماضي بالحاضر .
__________________
الكرامة الأردنية : إرث يمتد عبر الزمن
الكرامة الأردنية ليست شعورًا عابرًا ، بل أسلوب حياة . تبدأ من عرّار ، شاعر الحرية ، الذي جعل الكلمة درعًا و الروح حرة ، و تمتد إلى وصفي التل ، الذي آمن بأن
" الجندية نظافة و الواجب شرف و الوطنية عمل لا ادّعاء ".
و تستمر مع أمهات الأردن اللواتي علّمن أبناءهن معنى العطاء و الصبر و الوفاء ، و صنعن رجالًا ونساء يحملون الوطن في قلبهم ، مثل أمّ الذبيحين في الجنوب ، التي علمت أبناءها مواجهة المحن برأس مرفوع و بروح لا تعرف الهوان .
الكرامة الأردنية ليست فردية فقط ، بل روح جماعية متجذرة في كل شبر من الأرض الأردنية . من المفرق و اربد و البلقاء و عجلون إلى الكرك و معان ، مرورًا بالعاصمة و المدن الكبرى ، يظهر الأردني دائمًا صامدًا ، كريمًا ، ثابتًا ، و مخلصًا لهويته . و هذه القيم هي ما يريد سمو ولي العهد للشباب أن يدوّنوها و يحتفظوا بها في سردية وطنية واضحة و مرجعية للأجيال القادمة .
__________________
القيم الأردنية في الحياة اليومية … نبض الهوية
القيم الأردنية تتجسد في كل موقف و حياة يومية ، فهي ليست شعارات ، بل ممارسات فعلية تعكس الهوية الوطنية لكل أردني .
فالدم رخيص إذا أُهدر من أجل الوطن ، لكن الجوع يوقظ الحالمين ، و القهر يصنع الأمل ، و الضيق يصبح فسيحًا عندما يحتضن فكرة .
و تتجلى هذه القيم في المقولات الشعبية التي أصبحت جزءًا من الهوية الوطنية :
" النار و لا العار يا إبراهيم "
تذكير بالمواقف البطولية للشهداء الأبطال .
" الموت و لا العار "
شعار يعكس موقف الأردني في مواجهة أي تحدّ على أرضه أو على كرامته .
" إحنا عيالها "
المقولة التي تظهر ارتباط كل فرد بالوطن ، فتجعل الكرامة والجود و التضحية جزءًا من الحياة اليومية .
كل هذه القيم و المقولات تشكل السردية الأردنية التي يرويها كل أردني و يعيشها يوميًا ، جسرًا يربط الماضي بالحاضر و المستقبل ، و يؤكد أن الأردن ليس مجرد أرض ، بل روح و هوية وقيم متجذرة في كل فرد من أبنائه .
__________________
أبناء الكرامة … و إحنا عيالها
الأردنيون هم ورثة الكرامة و الفخر ، من عرّار و وصفي التل إلى الشهداء و أمهات الأردن ، الذين علموا الأجيال أن :
"اللي ما يموت دون عرضه … ما هو منّا "
و من هذه المدرسة خرج الأردني الذي يمشي بثقة الأرض ، متوجًا إرث آبائه ، ليقول لأجياله القادمة :
" إحنا عيالها … عيال المجد و السمعة الطيبة ، عيال اللي إذا هاجموا ما هابوا ، و إذا دافعوا ما تراجعوا "
السردية الوطنية الأردنية ليست مجرد كلمات ، بل تاريخ حيّ يربط الماضي بالحاضر و يغرس في الشباب روح الدفاع عن الوطن ، مع إبراز دور الأم الأردنية في تربية أبناء يشبهون الجبال و يواجهون المحن برأس مرفوع .
__________________
السردية الوطنية في زمن التحولات الإقليمية
في ظل تحولات إقليمية متسارعة ، يصبح من الضروري للشباب فهم تاريخ وطنهم و قيمه الأصيلة ، و إعادة صياغتها بما يتوافق مع تحديات العصر .
فالسردية الوطنية هنا أداة ثقافية استراتيجية تعزز الثبات والوعي الوطني ، و تربط بين المجد التاريخي و الحاضر المتغير ، مؤكدًا أن الأردن ليس مجرد دولة على الخريطة ، بل وطن مبني على قيم ومواقف و أخلاق متوارثة .
__________________
المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل … ربط التراث بالابتكار
تحت إشراف سمو ولي العهد ، أصبح المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل منصة فريدة لربط التراث الوطني بالابتكار الرقمي . من خلال المبادرات الشبابية ، يمكن توثيق السردية الوطنية بطرق مبتكرة و تحويلها إلى محتوى رقمي و إبداعي يصل إلى الجمهور المحلي و العالمي ، مع الحفاظ على الأصالة و الهوية الأردنية .
و في هذا السياق ، يُقترح إطلاق مبادرة وطنية تحت مظلة مؤسسة ولي العهد ، تهدف إلى تأطير جهود الشباب في كتابة السردية الوطنية و ضبط النسق العام لها و ربطها بالقيم التاريخية و الأصالة الأردنية .
هذه المبادرة تمنح الشباب فرصة ليكونوا حراس التراث و صناع المستقبل بروح مبتكرة و متجددة ، صاغة للهوية الأردنية و ممثلة لقيم الهاشميين الأصيلة .
__________________
دروس المعهد السياسي نموذجاً
أبناء المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية يدركون أن طموح الوطن لا حدود له ، و أن الكرامة و الفخر ليست مجرد شعارات ، بل ممارسات يومية تتطلب الالتزام والعمل الجاد.
كل مناسبة وطنية فرصة لتعزيز هذا الالتزام ، و إعادة تذكير الأجيال الجديدة بأن الأردن عظيم ، نقي ، و عريق ، و أن الهوية الوطنية ليست قابلة للتفاوض أو النقاش .
__________________
الأردن … وطن الكرامة و الجود
الأردن هو أرض الكرامة و العطاء و الثبات . من عرّار و وصفي التل إلى أمهات الأردن و أبنائه في كل مكان ، يقولون بصوت واحد :
" الموت و لا العار … و إحنا عيالها "
هذه الكلمات ليست شعارات فقط
بل روح يعيشها كل أردني يوميًا :
في عمله ، و عطائه ، و صبره ، و حفاظه على قيمه .
الأردن ليس مجرد مساحة جغرافية ، بل تاريخ حي و روح متجددة ، تتجدد مع كل جيل من أبنائه .
اليوم ، بقيادة الهاشميين و سمو ولي العهد ، يصبح الشباب الأردني حراسًا للتراث و صناع المستقبل بروح مبتكرة و متجددة .
مع إطلاق المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل و المبادرة الوطنية تحت مظلة مؤسسة ولي العهد ، تتجسد الرؤية الوطنية ، حيث يصبح الشباب راويًا للسردية الوطنية ، حافظًا للقيم ، و واكبًا للابتكار الرقمي ، مؤكدين للعالم أن الأردن وطن الكرامة و الجود … و إحنا عيالها … و إحنا قدها ، و ستظل إلى الأبد .
حين يتحدث سيدي سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، ولي العهد الأمين ، عن ضرورة توثيق السردية الوطنية الأردنية ، فإنه لا يستعيد الماضي فحسب ، بل يشير إلى مسؤولية تاريخية لبناء المستقبل و هوية وطنية متجددة .
فالسردية الوطنية ليست مجرد سرد للوقائع ، بل بناء للوعي الجمعي و مرآة تكشف حقيقة الأردن
بلدٌ صُنع من الفروسية ، ثُبّت بالدم ، و نما على قيم العروبة و الكرامة .
فمنذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول مرورًا بحكمة الملك الحسين بن طلال ، و حتى رؤية ولي العهد اليوم ، ظل الإرث الهاشمي حاضرًا في سلوك الأردنيين ، في استعدادهم الدائم لبذل الغالي و النفيس دفاعًا عن الحق ونجد المظلوم .
فقد عرف الجد هاشم بسخائه حتى هشم الثريد على قومه في سنوات القحط ، مثالًا للكرم و الشهامة التي تربط الماضي بالحاضر .
__________________
الكرامة الأردنية : إرث يمتد عبر الزمن
الكرامة الأردنية ليست شعورًا عابرًا ، بل أسلوب حياة . تبدأ من عرّار ، شاعر الحرية ، الذي جعل الكلمة درعًا و الروح حرة ، و تمتد إلى وصفي التل ، الذي آمن بأن
" الجندية نظافة و الواجب شرف و الوطنية عمل لا ادّعاء ".
و تستمر مع أمهات الأردن اللواتي علّمن أبناءهن معنى العطاء و الصبر و الوفاء ، و صنعن رجالًا ونساء يحملون الوطن في قلبهم ، مثل أمّ الذبيحين في الجنوب ، التي علمت أبناءها مواجهة المحن برأس مرفوع و بروح لا تعرف الهوان .
الكرامة الأردنية ليست فردية فقط ، بل روح جماعية متجذرة في كل شبر من الأرض الأردنية . من المفرق و اربد و البلقاء و عجلون إلى الكرك و معان ، مرورًا بالعاصمة و المدن الكبرى ، يظهر الأردني دائمًا صامدًا ، كريمًا ، ثابتًا ، و مخلصًا لهويته . و هذه القيم هي ما يريد سمو ولي العهد للشباب أن يدوّنوها و يحتفظوا بها في سردية وطنية واضحة و مرجعية للأجيال القادمة .
__________________
القيم الأردنية في الحياة اليومية … نبض الهوية
القيم الأردنية تتجسد في كل موقف و حياة يومية ، فهي ليست شعارات ، بل ممارسات فعلية تعكس الهوية الوطنية لكل أردني .
فالدم رخيص إذا أُهدر من أجل الوطن ، لكن الجوع يوقظ الحالمين ، و القهر يصنع الأمل ، و الضيق يصبح فسيحًا عندما يحتضن فكرة .
و تتجلى هذه القيم في المقولات الشعبية التي أصبحت جزءًا من الهوية الوطنية :
" النار و لا العار يا إبراهيم "
تذكير بالمواقف البطولية للشهداء الأبطال .
" الموت و لا العار "
شعار يعكس موقف الأردني في مواجهة أي تحدّ على أرضه أو على كرامته .
" إحنا عيالها "
المقولة التي تظهر ارتباط كل فرد بالوطن ، فتجعل الكرامة والجود و التضحية جزءًا من الحياة اليومية .
كل هذه القيم و المقولات تشكل السردية الأردنية التي يرويها كل أردني و يعيشها يوميًا ، جسرًا يربط الماضي بالحاضر و المستقبل ، و يؤكد أن الأردن ليس مجرد أرض ، بل روح و هوية وقيم متجذرة في كل فرد من أبنائه .
__________________
أبناء الكرامة … و إحنا عيالها
الأردنيون هم ورثة الكرامة و الفخر ، من عرّار و وصفي التل إلى الشهداء و أمهات الأردن ، الذين علموا الأجيال أن :
"اللي ما يموت دون عرضه … ما هو منّا "
و من هذه المدرسة خرج الأردني الذي يمشي بثقة الأرض ، متوجًا إرث آبائه ، ليقول لأجياله القادمة :
" إحنا عيالها … عيال المجد و السمعة الطيبة ، عيال اللي إذا هاجموا ما هابوا ، و إذا دافعوا ما تراجعوا "
السردية الوطنية الأردنية ليست مجرد كلمات ، بل تاريخ حيّ يربط الماضي بالحاضر و يغرس في الشباب روح الدفاع عن الوطن ، مع إبراز دور الأم الأردنية في تربية أبناء يشبهون الجبال و يواجهون المحن برأس مرفوع .
__________________
السردية الوطنية في زمن التحولات الإقليمية
في ظل تحولات إقليمية متسارعة ، يصبح من الضروري للشباب فهم تاريخ وطنهم و قيمه الأصيلة ، و إعادة صياغتها بما يتوافق مع تحديات العصر .
فالسردية الوطنية هنا أداة ثقافية استراتيجية تعزز الثبات والوعي الوطني ، و تربط بين المجد التاريخي و الحاضر المتغير ، مؤكدًا أن الأردن ليس مجرد دولة على الخريطة ، بل وطن مبني على قيم ومواقف و أخلاق متوارثة .
__________________
المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل … ربط التراث بالابتكار
تحت إشراف سمو ولي العهد ، أصبح المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل منصة فريدة لربط التراث الوطني بالابتكار الرقمي . من خلال المبادرات الشبابية ، يمكن توثيق السردية الوطنية بطرق مبتكرة و تحويلها إلى محتوى رقمي و إبداعي يصل إلى الجمهور المحلي و العالمي ، مع الحفاظ على الأصالة و الهوية الأردنية .
و في هذا السياق ، يُقترح إطلاق مبادرة وطنية تحت مظلة مؤسسة ولي العهد ، تهدف إلى تأطير جهود الشباب في كتابة السردية الوطنية و ضبط النسق العام لها و ربطها بالقيم التاريخية و الأصالة الأردنية .
هذه المبادرة تمنح الشباب فرصة ليكونوا حراس التراث و صناع المستقبل بروح مبتكرة و متجددة ، صاغة للهوية الأردنية و ممثلة لقيم الهاشميين الأصيلة .
__________________
دروس المعهد السياسي نموذجاً
أبناء المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية يدركون أن طموح الوطن لا حدود له ، و أن الكرامة و الفخر ليست مجرد شعارات ، بل ممارسات يومية تتطلب الالتزام والعمل الجاد.
كل مناسبة وطنية فرصة لتعزيز هذا الالتزام ، و إعادة تذكير الأجيال الجديدة بأن الأردن عظيم ، نقي ، و عريق ، و أن الهوية الوطنية ليست قابلة للتفاوض أو النقاش .
__________________
الأردن … وطن الكرامة و الجود
الأردن هو أرض الكرامة و العطاء و الثبات . من عرّار و وصفي التل إلى أمهات الأردن و أبنائه في كل مكان ، يقولون بصوت واحد :
" الموت و لا العار … و إحنا عيالها "
هذه الكلمات ليست شعارات فقط
بل روح يعيشها كل أردني يوميًا :
في عمله ، و عطائه ، و صبره ، و حفاظه على قيمه .
الأردن ليس مجرد مساحة جغرافية ، بل تاريخ حي و روح متجددة ، تتجدد مع كل جيل من أبنائه .
اليوم ، بقيادة الهاشميين و سمو ولي العهد ، يصبح الشباب الأردني حراسًا للتراث و صناع المستقبل بروح مبتكرة و متجددة .
مع إطلاق المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل و المبادرة الوطنية تحت مظلة مؤسسة ولي العهد ، تتجسد الرؤية الوطنية ، حيث يصبح الشباب راويًا للسردية الوطنية ، حافظًا للقيم ، و واكبًا للابتكار الرقمي ، مؤكدين للعالم أن الأردن وطن الكرامة و الجود … و إحنا عيالها … و إحنا قدها ، و ستظل إلى الأبد .
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/23 الساعة 14:38