المملكة تحتضن مؤتمراً عالمياً لتسويق الابتكار برعاية ولي العهد
الغرايبة : لم نمس إعفاءات تكنولوجيا المعلومات بـ "الضريبة"
البطاينة : المؤتمر سيوفر فرصة للاردن باعادة الاعمار
الاسي : المؤتمر متخصص ولأول مرة يعقد في الاردن
مدار الساعة - أكد وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة ان الالتزامات والاعفاءات التي مُنحت لقطاع تكنولوجيا المعلومات قبل سنتين ما زالت قائمة ولم تمس في مسودة مشروع قانون ضريبة الدخل،مشيرا الى ان الاضافة الوحيدة كانت على قطاع الاتصالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد امس الاربعاء بحضور وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس مثنى الغرايبة ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية في الأردن المهندس محمد السعد البطاينة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة والرئيس التنفيذي للغرفة روز الإسِي وعدد من الاعلاميين،للاعلان عن انطلاق فعاليات مؤتمر مجلس التعاون لغرف التجارة الإمريكية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "MENA" في 27 -28 تشرين أول المقبل، والذي سيعقد تحت رعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وبدعم من برنامج التنافسية الأردني الممول من(USAID) ،ويحمل المؤتمر عنوان "تسويق الإبتكار: محرك للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتابع الغرايبة قوله ان الحكومة عقدت اجتماعا مع شركات الاتصالات اول امس الثلاثاء بحضور رئيس الوزراء والتزمت الحكومة باعادة دراسة الهيكل الضريبي كاملا لقطاع الاتصالات، لان ما نريده خدمات رخيصة وتنافسية وذات جودة عالية للمواطنين.
واضاف الغرايبة ان قطاع الاتصالات ينمو باعداد المشتركين ولكن لا ينمو بالارباح والحكومة ملتزمة قبل نهاية العام بدراسة الهيكل الضريبي.
واقر الغرايبة بأن قانون الضريبة يشكل تحديا للحكومة قائلا ان قانون الضريبة يشكل فعليا تحديا كبير نظرا للالتزامات المترتبة على الاردن العام المقبل.
وعن اثر زيادة ضريبة الدخل على قطاع الاتصالات قال ان الزيادة اثرها بسيط وتقدر بنحو 2 مليون دينار على كافة القطاع، وفي المقابل الحكومة اتاحت بوقت سابق لشركات الاتصالات امكانية الاستفادة من الطاقة المتجددة مما ادى لتخفيض فاتورة الطاقة على القطاع.
وعن موضوع المؤتمر محور اللقاء الصحفي قال الغرايبة أن رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين لهذا المؤتمر دليل على الدعم الذي تولَيه القيادة للإبداع والإبتكار والموهوبين وأصحاب الأفكارالخلاقة.
وقال أن الأردن يعد أحد أهم الدول العربية التي تشهد نجاحا كبيرا في ريادة الأعمال والابتكار ولدينا تجارب متميزة لشركات أردنية ناشئة احتلت مركزها في قائمة أهم 100 شركة عربية ناشئة وتم الاستثمار فيها او الاستحواذ عليها من اهم الشركات العالمية ( مكتوب ‘ وطماطم ، اخطبوط ، جملون ، مدفوعاتكم ، طقس العرب ، خرابيش ، لوا ، طبي، موضوع ، وغيرها الكثير).
وبين الغرايبة أن الاردن عدد سكّانه 3% من سكان المنطقة، ويشكل رياديو الأعمالِ فيه 23% من رياديي الأعمال في دولها، كما انه تقدم 7 مراتبَ في مؤشر ريادة الأعمال العالمي في عام 2017، وانتقل من المرتبة 70 للمرتبة 50 على مؤشر تنافسية المواهب العالمية خلال 3 سنوات فقط.
وأشار الغرايبة إلى سعي الوزارة بالتعاون مع عدد من الشركاء لتأسيس حاضنات اعمال ومراكز تدريب بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات لرعاية الإبداع والابتكار التكنولوجي إضافة الى وضع محطات المعرفة المنتشرة في مختلف محافظات المملكة في خدمة اصحاب الافكار المبدعة والخلاقة للاستفادة من امكانيات هذه المحطات.
واضاف الغرايبة ان الوزارة مهتمة بموضوع دعم ريادة الاعمال ومساعدة الشباب لتحويل الافكار والشركات الريادية الى مشاريع انتاجية لما لها من اهمية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى انه سبق للوزارة بالتعاون مع جمعية إنتاج وعدد من المؤسسات إطلاق مبادرة "دارة الريادة" لاحتضان ومساعدة الشركات الريادية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتي ساهمت في تدعيم بيئة ريادة الاعمال في المملكة.
وفي ختام حديثه اكد الغرايبة في رده على سؤال "الانباط" ان وزارة الاتصالات مشاركة بالمؤتمر وسيكون له كلامه كممثل للحكومة.
من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية في الأردن محمد البطاينة إن تنظيم هذا المؤتمر جاء في ظل التركيز على دعم الإبتكار ورواد الأعمال في المنطقة، والذي تمخّض عنه تطورات حقيقية في عالم الإقتصاد الرقمي اليوم، مؤكدا أبعادها الهامة على مستوى المملكة ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف إن المؤتمر سيوفر فرصة للشركات لتبادل الخبرات فيما بين الدول المشاركة وتطوير الاستراتيجيات التي من شأنها بناء اقتصادات حديثة ومستدامة، لافتا الى ان اختيار موضوع المؤتمر للعام الحالي جاء انطلاقا من مسؤولية الغرفة للترويج للإبتكارات على المستوى المحلي والإقليمي حيث سيتضمن المؤتمر متحدثين من الولايات المتحدة ومصر وغيرها سواء من الحكومة أو القطاع الخاص بالإضافة إلى نخبة من رجال الاعمال من دول متعددة من الأردن ودول المنطقة.
وقال أن هذا المؤتمر سيفتح الباب أمام الطاقات الريادية والأكاديمية المشاركة في فعاليته لاستعراض مشاريعها أمام جمهرة من رجال الأعمال، كما سيسهل عملية التشبيك فيما بينهم في خطوة تهدف الى إيجاد مستثمرين يتبنون أفكارهم الإبداعية في المجالات المختلفة.
كما اعتبر رئيس مجلس إدارة الغرفة البطاينة أن هذا اللقاء الهام سيفتح مجالا واسعا أمام الدول المشاركة لاستعراض إمكاناتها في ظل التغيرات في المنطقة،وسيوفر فرصة للاردن في اعادة الاعمار بالمنطقة.
وحول طبيعة الفرصة التي سيوفرها المؤتمر للاردن بقضية اعادة الاعمار قال البطاينة ان الاردن محاط بحدود مباشرة مع العراق وسوريا وقبل الاحداث في المنطقة كان المعبر مع العراق وسوريا متنفسين تجاريين للاردن،وبالتالي أي مؤتمر يعقد في الاردن يضم دول المنطقة وشركات ورواد ومسؤولين في القطاعين الخاص والعام سينعكس ايجابا على المنطقة ككل.
واشار الى ان منطقة الشرق الاوسط هي الأقل في التبادل التجاري بين بعضها البعض واي تغيير بهذا المجال سيكون أفضل لكافة الدول،ويمكن للاردن استغلال المؤتمر والتعرف على الشركات بالدول المعنية بهدف تعزيز التجارة البينية والتعرف على الفرص المتاحة، لأن الاردن منبر متميز.
من جانبها قالت الرئيس التنفيذي للغرفة روز الإسِي ان فعاليات المؤتمر للعام الحالي تشمل عدة جلسات عمل تحمل مواضيع مختلفة، حيث سيتم تسليط الضوء على دراسات الحالة الإقليمية والعالمية، وكيف يمكن للابتكار أن يعزز النشاط الاقتصادي ويدفع النمو.
وبينت ان المشاركين القادمين من دول مختلفة سوف يستمعون من قادة وخبراء عالميين عن أحدث التطورات في الطاقة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والتمويل، بالإضافة إلى التدابير اللازمة لإنشاء شركات تعمل بالابتكار.
وقالت انه سيتم اقامة معرض للابتكارات من قبل الشركات المحلية والإقليمية على هامش المؤتمر الذي يستمر يومين لتقديم أمثلة مباشرة للمشاركين من الأفكار والمنتجات المبتكرة التي يمكن أن تلهم النمو وخلق فرص العمل.
بخصوص ان سبق عقد مثل هذا المؤتمر في الاردن قالت الاسي ان فكرة المؤتمر جاءت انطلاقا من ورشة عمل جرت قبل 3 سنوات تحت اسم نقل المعرفة والتكنولوجيا،وهو أول مؤتمر متخصص بموضوع الابتكار.
يشار الى ان المؤتمر الذي تعقده غرفة التجارة الامريكية في الاردن على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد منبرا يجمع بين مختلف غرف التجارة الأمريكية من ثماني دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "MENA" في كل من الاردن وأبو ظبي والبحرين ومصر ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس وغيرها.
ومن الجدير بالذكر ان مجلس AmCham للشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تأسس في عام 2005، وهو يعمل على تعزيز التعاون بين بلدان غرفة تجارة منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشجيع المزيد من فرص العمل بين الولايات المتحدة والمنطقة، وفي العام 2017 ، تم انتخاب الأردن للمرة الثانية لرئاسة المجلس خلال الفترة 2018-2020.(الانباط)