بعض وصايا المدينة!؟

حيدر محمود
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/20 الساعة 03:51
للمدينةِ سبعونَ باباً،

ولي كَبِدٌ واحِدةْ

أَتعبتْها السَّجايُر، والبحثُ عن لون عينيَّ.

والجوعُ، والخوفُ، والأَعْيُنُ الحاقِدَةْ!

وهي منذُ أتيت إليها تُلاحِقُني

في أَزقّتِها.. وتُضايقُني

بلوائحِها.. ونصائحِها الفاسِدةْ!

- لا تَسِرْ في الشوارعِ، كي لا يرى وَجْهَك السائحونَ الأجانبُ..

- لا تَختلطْ برجالِ الصحافةِ: كي لا تُشَوِّهَ

«صُورتَنا الوطنيّة»..

- لا تكتب الشِّعْرَ: إلا إذا كانَ

- عن «عَسَلِ النَّحْلِ»، أو «غَزَلِ النَّمْلِ..»

- لا تَبْكِ.. لا تَحْكِ.. لا تَعشق إمرأةً لا تُناسبُها

فَتُضيّعَ دفترَك العائليّ.. ورسْمَكَ واسْمَكَ

تَخْسَرَ رَقَمَكَ في «لُعْبَةِ المائِدةْ»!

- لا تَنَمْ: قبلَ أنْ تنحني للرَّصيفِ

احتراماً.. وتَلثُمَ خَدَّ حِجَارتِهِ الباردة!!!!

* مقطع من قصيدةٍ طويلة!
مدار الساعة ـ نشر في 2025/11/20 الساعة 03:51